سادس.

2.1K 162 44
                                    


يحتضن طِفله بهدوءٍ ، يمسح على ظهره و كتفيه لـيخفف إرتجاف
الأصغر الذي يظنه بسبب ملابسه الخفيفه في هذا الجو الصقيعيّ.

أبعد رأسه عن صدره لـيكوب وجهه الأصغر الساخن بـشدةٍ
بسبب حرارته المرتفعه التي إستشعرها والده.

قبلَ جبينه قُبلةً حانية ثم أعتذر.
ولكن مُغلقَ العينين لا يرد.

وضع الأكبر يده على معدته ينوي تمسيدها كـعادةٍ يفعلها مع كل
أطفاله و لكن الأصغر صرخ بـقوة  لـيبتعد عنه ساقطًا على
ركبتيه باكيًا بـضخب.

إقرب منه أمين بـصدمة و خوفٍ كـباقي أطفاله ،
جلس أمامه يحاول معرفة سبب بكاءه و
لكنه لم يحصل على ردٍ سوى
بكاءٍ و شهقات.

حمله أمين خارجًا من مكتبه يتبعه بقية أولاده كـفراخ البط.

ركب سيارته واضعًا الأصغر الباكـي على قدمي خليل الذي
ركب بجانب والده لينطلق لـالمشفى فـالطفل الباكي
حرارته مرتفعه بالفعل.

-------

يخرج من المشفى حاملًا الصغير النائم في أحضانه

ينظر إليه بـحزن إن لم يترك الصغير بالأمس
لـا كان أفضل حالًا من الآن.

ركب في سيارته ، خليل يقود بهدوء ،
بقيت أطفاله عادوا لـالمنزل قبل ساعتين.

- أبي ، لا تلم نفسك ، أرجوك.

- إن لم أتركه بالأمس تحت المطر لم يكن لـيمرض
بهذا الشكل.

- لا مشكلة ، سيتعافى بإذن الله ، فقط إعتني به.

--------

إستيقظ في الصباح على سريرٍ قطنيٌ ذا ملائاتٍ حريره
واسعة بـوسع غرفته،
خزانةٌ كبيرةٌ رأها في محلات الأثاث.

مكتبٌ و فوقه عدةٌ أرفف تحتوي ديكورًا جميلًا مع كرسي
مكتبي جميل.

بابَ شرفةٍ مغطى بالستائر و كذلك النوافذ العملاقه.
و أمام النافذه توجد عدةُ كنبات.ٍ صغيره مع كرسيين مكتبيين.

إعتدل جالسًا على السرير العملاق لـينظر لـملابسه التي تغيرت
لـأخرى مُريحه.

معصم يده اليسرى مُجبس و يده اليمنى مضمدةٌ أيضًا.

يشعر أن حرارته مرتفعةُ قليلًا و و
و بطنه!

إنه لا يؤلمه!

رفع البجامةُ الثقيلة التي كان يرتديها لـيجد بطنه مضمدٌ!
و يوجد على باطن فخذيه كماداتٌ لاصقة كـذلك تحت إبطيه و حول رقبتهِ.

SILENT.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن