إنتهى الشهر الذي كان أطول شهرٍ في حياته
و أخيرًا سيحصل على راتبه اللعين.لقد أخبره زملاء مدرسته الذين يعملون معه
أن راتبهم يتراوح بين الألفين و ثلاث آلاف
و قد يتضاعف في حالته لأنه سكرتير المدير
البخيل.--
- ما هذا؟
- راتبك!
- راتبي هذا أم راتب عامل النظافة!
- أنت مقصرٌ في عملك ليست مشكلتي ،
و الآن إذهب و دقق في الملف الذي
على مكتبك.حبس حيدر غيظه بصعوبةٍ ثم
إتجه لمكتبه بهدوءٍ
و ما إن فتح باب المكتب و أغلقة خلفه
حتى بقي يضرب قدميه في الأرض بشدة.إتجه نحو مكتبهُ ثم
قام بتمزيق كل الملفات التي فوقه التي عليه
مراجعتها،
المهمة و غيرها و قام بحذف كل النسخ
المحفوظة على الحاسوب ثمحمل حقيبته على ظهره ثم خرج من مكتبهِ بل من الشركة اللعينه كلها.
و حقًا قد برّد حرقةُ قلبهِ الآن.
----
ينظر لـسبعمائةِ دولارٍ الذي تقاضهم من عمله بـجدٍ
لمدة شهر كامل بغضب ، يريد أن يمزق تلك الارواق
و لكن لم يتبقى من راتب المطعم سوى خمسون
دولارًا معتمدًا على نقود البخيل.و لكنه نسيّ أنه بخيل...
الساعه الثالثه فجرًا.
ينظر لـيديه بهدوء بعد أن نظم أنفاسه المسروقة
منه بسبب كابوسٍ جديد.كوابيسه تأتي متشابهٌ نوعًا ما و لكن اليوم
كان مختلفًا.رأى في كابوسه أيمن البخيل و هو يعلم كل من في
الشركةِ عن يُتمهِ ،
نظراتهم كانت مشمئزةً متقرفةً منه ،
ليس بيده تغيير يُتم ،
هو لم يختار والديه حتى...منذ أن خرج من بيت أيمن و الأخير يعاملهُ
و كأنه عَبدٌ و ليس كـإنسان طبيعيّ.يطلبُ منه تنظيف مكتبهِ قبل رحيله ، و
يجبره على أن يعمل ساعةً إضافيةً لعمله ،
يذهب لـإعداد قهوةً سوداء كـسواد قلبه
أكثر من خمس مرات.ثم يعطيه سبعمائةَ دولار!
-----
بعد يومين:
يمشي حيدر في طريقهِ للأكاديميه بهدوءٍ
كـهدوءِ عقله الذي لا يفكر بأي شيءٍ
سوى رائحةُ الهواء البارده
و نسماتهِ التي تضرب وجهه
جاعلةً من أنفهِ و أذنيه
حمراوين.وصل للمدرسةِ ثم دخل صفه
لـيجد كل زملائه ينظرون له
تسائل في داخله
ثم قاد نفسه إلى مقعده بهدوءٍ
ثم جلس.لم تمر أكثر من عشر دقائق ليرن جرس
الحصة و يدخل الأستاذ
و يبدأ يجمع أسماء المتغيبين.دخل بعدها سكرتير مدير المدرسةِ
ليطالبهُ الذهاب لمكتب المدير.
--يقف أمام المدير منزلًا لرأسه ينتظر
أن يُنهي توبيخه لحيدر بسبب
توبيخ أمين البخيل له بسبب حيدر
الذي مزق الملفات الشركةِ المهمة.
-ليست مشكلتي إن كنت تبكي
بسرعةً سيدي المدير
، و أنا لن أذهب لتلك الشركةِ حتى لو كنتُ
جُثةً!"ليرد الآخر بإنفعالٍ و هو يرمي كل ما
على مكتبه على حيدر المسكين:
- أيها الوضيع!
إن كنت تطمح لـجعلي بلا مهنةٍ
و تجويع أطفالي لن تفعل هذا!
المدير المتعجرف يريدك أنت خصيصًا!
لذا يجب أن تسمع كلامي دون
لكن لأنني سأطردك من الاكاديميه أيها
القذر!
أنت لست سوى فتىً يتيمًا
دخلت لـأكاديميتي لأنك ذكي فقط!
و لكنك ذكي في دراستك و ليس حياتك العامه!أراد حيدر الرد على السمين بعد تفاديه
كل الأقلام و المذكرات و الملفات و أكواب القهوة
بطريقةِ أعجبته و أشعرته أنه بطل
و لكن شعوره لم يستمر أكثر من عشر
ثوانٍ بسبب
إصطدام لوحة الإسم الزجاجية
التي توضع على المكتب
في رأسه.سقط على الارض ،
و عينيه إمتلئت بدموعهِ يضغط عليها
بقوةٍ بسبب ألمِ رأسه الجسيم و بسبب قطع الزجاج
التي تتناثر بسبب رمي السمين لأشيائهِ من على المكتب و ما حولهُ و قد أصابت جسده ،رأسهُ
أصبح يصدر صوتَ طنينٍ غريب و يسيل
منه سائلٌ دافئ.ليسمع بعدها خمس دقائق من سقوطه على
الأرض و إصتدام كل شيءٍ أمام السمين
بجسده ،
دخول عدة أشخاصٍ لمكتب المدير
و صراخهُ ،
أراد فتح عينيه و لكنه ألم رأسه كان أقوى
و شعر قبل غيابهِ عن الوعي
بجسدهِ يرتفعُ عن الأرض
و قول أحدهم في أذنه
اليمنى:
- إنتهت كل معاناتِكَ صغيّري.______________
شكل البتاع إلي إتضرب بيها حيدر:
حطيت صورة العِرسه دي بدل شعار ستاربكس
عشان ستاربكس مقاطعه.