إستيقظ آدم ليرفع رأسه المُتدلي بـصداعٍ و دوخه.نظر حوله فوجد نفسه مُقيدٌ في الكرسي الذي يجلس عليه بـحبالٍ كثيرة و فمه مُغلقٌ بلاصقٍ.
نظر للـمُقيد بجانبه لـيجده بـكدمهٍ على خده و مُقيدٌ بنفس قيده.
حاول التحرك و لكنه مُقيدٌ بقوة ،حاول التحدث و لكنه لم يستطيع بسبب اللاصق.
تنهد بـضيقٍ ليشتم حيدر في نفسه لأنه من عرض فكرة الخروج من الشرطة لينظر الأصغر ورائه حيثُ توجد مِدخنةً و بها بـعض الخشب المُشتعل.
و في زاوية الغرفة يُوجد سلمٌ حديديّ و نافذةٌ مُغلقة.
توقف عن التحرك لـيُفتح الباب الحديديّ ثم دخل منه رجلٌ بـشعرٍ طويل و ذقنٍ كثيفه و بملابسٍ منزلية.
إبتسم بـوسعٍ عندما رأى الأصغر مُستيقظ ليقول بصوتٍ عاليٍ ليـصدر صدا بسبب الغرفة الفارغه:
-آوه لقد إستيقظ القط الثاني!
'رفع ذقنه بأصابعه'
لم أكن أعلم أنكما إثنين ، المُهم ، هل تعلم الرقم السري لـمكتب والدك؟نفى الأصغر بـخفة ليقول الرجل:
-هذه نفس إجابة أخوك،
هل تريد أن تحصل على كدمةٍ مثله؟نفى الأصغر مرةً أخرى لينزع الرجل اللاصق الذي على فمه ثم قال:
-أخبرني بـكل شيء و إلا.
'صفع وجه النائم'
توأمك الحبيب من سيعاقب.
إرتعشت حدقتي عين آدم لـيقول بخوف:
-أنا لا أعلم شيئًا ، لقد أخذني بابا أمسًا من دار الأيتام.إبتسم الرجل بـخبث ليقول بعدما لكم حيدر:
-إجابةٌ خاطئة ، قُل الرقم السري.إزداد خوف آدم ليقول بـصوتٍ مُرتجف:
-أقسم لك يا عَم! أنا لا أعلم شيئًا!نظر له الرجل ليشد شعره للأمام بقوة ثم قال:
-أنا لن أخرجكما من هنا قبل أن أعرف الرقم السري أخبرني به هيّا!بدأت شفتي آدم بالإرتجاف ليقول بصوتٍ مهزوز:
-أنا لا أعلم شيئًا حقًا!شد الرجل شعر حيدر ليأن من خلف اللاصق ثم بدأ بـلكمه.
سالت الدماء من أنفِ حيدر و جُرحَ بجانب حاجبه الأيسر نظر الرجل لآدم الذي يبكي و يترجاه أن يتوقف ليقول بـسخرية:
- أتوقف عن ضرب أخوك؟ فكرةٌ جيدة و أيضًا سـنأكلُ العشاء معًَا!قام الرجل بـشد شعر الذي بدأت عينيه تدور بـوهن لينزع الرجل اللاصق عن فم حيدر بـعنف فـنزفت شفتيه ليقول حيدر بتقطع: