عشرون.

1.4K 129 37
                                    


يجلسُ حيدر على كراسي الإنتظار بـجانب والده المبتسم بإنتصار بعدما ألبسه سروال جينزٍ ملتصقُ بـقميص بـحملاتٍ من نفس نوع القماش و تحتها قميـصٌ بـرقبهٍ طويلة مُبطنٌ من الداخل.

و كم يَحمد الله لأن والده ترك شعره في حالهِ و لم يربطه ربطاتٍ غريبة.

سحب سروال والده الذي يجلس بجانبـه و هو يُراسل أحدهم لـينتبه لـه شاهين لـيغلق هاتفه ثم حمل الأصغر مُجلسًا إياهُ على فخذيه.

حاول حيدر النزول و لكن يد والده التي كانت تحاوط خصره قد منعتـه لـيقول لوالده المُبتسم بـهدوءٍ و كأنه لم يفعل شيء:
- أنزلنـي الجميعُ يَنظر لنـا!

ضمـه شاهين لـصدره بـقوةً أكبر لـيقول في أذن الذي إستند برأسهُ على كتفهِ:
-و ماذا بها؟
أريد أن يعلم الجميع أنك إبني

إنزعج حيدر لـيقول بينما يرسم دوائر وهميه على صدر الأكبر فـقد فَقَـدَ الأمل في النزول من على فخذي الأكبر و هو يـحتضنـهُ بـهذه القوه:
-ما الذي ستستفيدُ من مـعرفتهم أنني إبنك؟

ردَ الأكبر بينما يفكر بـتسريحهٍ يفعلهـا في شعر الأصغر:
-لا شيء ، فقط أنا لدي إبن و هم لا ،
هم أتوا بـمفردهم و أنا معـي صغيري الجميل.

خجل حيدر من مديحِ والده لـيحشر وجهه في صدر الأكبر ثم أغمضَ عينيه بـسبب أصابع والده التي تتراقص على فروة رأسـه لـيحاول التفكير بأي شيءٍ كـي ينسى أن دوره سيأتي بعد الذي في الداخل.

---

نادت الممرضـةُ على إسم حيدر لـيقول الأكبر بـسرعةٍ في أذن والده قبل أن ينهض:
-لا أريد أن أُفحص.

"لماذا؟"

توتر حيدر لـيقول بـينما يخدشُ يده اليسرى باليمنى:
+أنا لا أحب الأطباء.

همهم شاهين بـخفه لـينهض بالأصغر الذي مازال في حضنه مربـتًا على ظهره لـيقول:
-أوه أنت هكذا كـالأطفال الطبعيين.
-ضمـه لصدره بـقوة-
لا تقلق سأحتضنك و لن أجعلك ترى الإبرة أيها الطفل اللطيف.

جُعدت تعابير حيدر لـيحشر رأسه في صدر والده منزعـجًا من سخريته ، بينما الأكبر دخل لـالطبيب الذي هو أودلف لـيسلم عليـه ثم قال:
-آصفـيّ يخاف الأطباء ، لذا إفحصـه و هو في حضنـيّ.

أنهى شاهين حديثه لـيقبل فروة رأسه الذي يحمله بينما الأصغر مازال يحشر وجهه في صدره بـقوة لـيتنهد أودلف بـقوةٍ ثم قال بينما يرتدي قفازاته:
-ليـست مُشكلتـي إن طعنتُ صدرك أيـها الأب الحنون ، صحيح؟

قام شاهين بـرفع رأسه الأصغر لـيقابل وجهه لـيقول:
-الطبيب الشرير يـقول أنه قد يطعنني إن فُحصت هكذا ، أنت أن يُطعنَ دادي خاصتك!

نظر حيدر لـه بإنزعاج لـيبعد رأسـه من بين يدي والده ثم نهض من على فخذي والده مُتجهًـا لـسرير الفحص و هو مُنزلٌ لـرأسه.

جلس حيدر على السرير لـيقترب منه أودلف و بيده مِقصٌ لـيقترب شاهين منهما لـيرى.

قام أودلف بـقص الشاش المربوط حول رأس الأصغر الذي يُغمض عينيه و يحاول عدم البكاء بينما شفتيه ترتجفُ خائفًا ،

رآهُ شاهين لـيبتسم بـحزنٍ على منظر الصغير لـيخرج هاتفـه مُصورًا الصغير بـسرعةٍ ثم وضع الهاتف في جيبه بـسرعه.

بعدما قص أودلف الشاش قام بـالتعقيم حول الجرحِ بـحذرٍ كي لا تُفك الغرز بينما حيدر قد بـدأ بالشهقان
بـصوتٍ عاليٍ.

-------

حيدر جالسٌ في السيارة بجانب والده الذي يجلس بجانبـه مكان السائق لـيبدأ الأصغر بالبكاء.

صُدم شاهين من بكاء الأصغر لـيحملـه مُجلسًا إياهُ على فخذيه و هو يَفحصُ الشاش الذي على رأسه يتأكد من عدم وجود نزيفٍ لـأي دم.

توقف حيدر عن البكاء لـيقول شاهين بينما يـمسحُ بقايّـا الدموع منن على رموش الأصغر بـإبهاميه قائلًا:
"أأنا سيءٌ في التعامل من الصغار لـهذا الحد؟
لماذا تبكي؟"

ردَ الأصغر و هو ينظر لـوجه القلقِ بـإنزعاج:
"أريد مُثلجات"

رفع الأكبر حاجبيه لـيقول بينما يعض خد الذي أمامه:
"أهذا البكاء المرير فـقط من أجل المُثلجات!"

نفى الأصغر بـبطئ لـيقول بعد سكون والده:
"لقد قلت أنك لـن تتركنـي ،و لكن عندما قال الطبيب أنه سيطعنك تركتنـي"

صمت شاهين عدة ثوانٍ لـيحتضن الأصغر بـعمقٍ لـصدره دون حديثٍ لـيبادلـهُ الأخر بـهدوء محاولًا عدم البكاء لـيقول شاهين بينما يربت على ظهره:
"أكنت تبكي كثيرًا هكذا عندما كنت بـمفردك؟"

نفى حيدر بـخفـةٍ لـيعيد رأسه على كتف الأكبر قائلًا:
"أنا أحبك لا ترمني"

-_-_-_--_-_-


البتاع إلي لابسها اللعين جمبسوت.
ملهاش ترجمه بالعربي غير بذله قفز.

SILENT.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن