زهرة فى مستنقع الرذيلة 1

4.2K 37 4
                                    

#زهرة_فى_مستنقع_الرذيلة
#جيهان_عيد
1

'صدمت في أمها وقدوتها ومعلمها الأول وبدلا من أن تنصحها بالمحافظة على نفسها من العابثين بقلوب وأعراض بنات الناس وجدتها تستقبل غريبا في غياب والدها
، لم يع عقلها الصغير سر زيارات هذا الرجل المتباعدة لأمها ، والتى حدثت رغم غيرة والدها الشديدة عليها ورغم شكه الدائم فيها ، حتى كان هذا اليوم .

2000

توقفت سيارة سليمان أمام منزله نزل سليمان منها متوترا ، سار مستندا على عكازه باتجاه باب العمارة المرتفعة ، دخل مسرعا ، رآه البواب فتعجب من تسرعه فقال : هو الاستاذ سليمان ماله النهاردة طالع يجرى كدة ليه ؟ ربنا يستر .
دخل سيلمان شقته ، ألقى بعكازه جانبا ، سار بخفة على أطراف أصابعه حتى لا تشعر به زوجته ، دخل حجرة نومه فوجد زوجته ماجدة ترتدى قميص نوم شفاف وتجلس أمام المرآة تمشط شعرها .
ماجدة فى الثلاثين من عمرها ، شقراء شديدة الجمال .
تفاجئت ماجدة برجوعه فارتبكت وتلعثمت وقالت بارتباك : أنت رجعت بدرى ليه يا سليمان ؟
سليمان : رجعت عشان أكشف خيانتك يا خاينة
ماجدة : خيانتى ؟ أنت رجعت للكلام الفاضى ده تانى !؟
سليمان : أمال لابسة كدة ليه ؟ قولى مخبياه فين ؟
ماجدة ببرود : مشى ، كان هنا ومشى لما عرفت إنك جاى مشيته .
أخرج سليمان مسدسه من جيبه .
سليمان : خاينة ، أنا لازم أقتلك يا سافلة.
ماجدة بفزع : هتعمل إيه يا مجنون ؟
سليمان : هأقتلك وأرتاح من خيانتك .
ماجدة : حرام عليك يا سليمان .
فى هذه اللحظة انتهى كل شئ ، خرجت ثلات رصاصات من مسدس سليمان استقرت فى قلب زوجته ورأسها فسقطت على الارض ، أطلق سليمان رصاصة وحيدة على نفسه دخلت فمه وخرجت من خلف رأسه
دخلت نرمين وزهرة بنتى سليمان وماحدة مذعورتان ( نرمين عشر سنوات وزهرة ثمانى سنوات) ، ارتمت الطفلتان على جثة والديهما وظلتا تبكيان بشكل هيستيرى .

سمع البواب صوت طلقات الرصاص اتصل بالشرطة ، وعلى الفور حضرت سيارة من القسم وسيارة إسعاف ، دخل رجال الشرطة وكذا رجال الإسعاف ومعهم نقالتين خالتين ، أرشدهم البواب إلى شقة سليمان مكان وقوع الجريمة .
وبعد قليل نزل رجال الإسعاف للشارع حاملين جثتى سليمان وماجدة زوجته فوق نقالتين ، وضعوا الجثتين فى سيارة الإسعاف ، نزل رجال البوليس ومعهم الطفلتين وهما تبكيان بشدة وسط ذهول كل أهل الحى الذين تجمعوا والتفوا حول سيارة الإسعاف وسيارة الشرطة لاستطلاع الأمر .
انطلقت السيارتان فى حين ظل الواقفون يتهامسون لتفسير سر جريمة الحى الهادئ بمدينة نصر .

البواب : لا حول ولا قوة الا بالله ، يا فتاح يا عليم يا زراق يا كريم .
سيدة 1 : هو فى إيه ، مين اللى الاسعاف شالتهم دول ومالهم؟
سيدة 2 : بيقولوا سليمان ظبط مراته مع واحد فى أوضة نومها قتلها وقتل نفسه .
سيدة 3 : يا شيخة حرام عليكى ، هواللى شكاك وبيغير قوى عليها ، أنا فى الشقة اللى جنبها وعلى طول بأسمعهم .
سيدة 1 : أيوه ده على طول يتخانق معاها ، وكل الجيران هنا عارفة ، وبعدين البوليس ما لقاش أصلا إلا جثتها وجثته ، راح فين عشقيها اللى ظبطه معاها ؟

زهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن