زهرة فى مستنقع الرذيلة 14

394 9 4
                                    

#زهرة_فى_مستنقع_الرذيلة
14
#جيهان_عيد

عايدة : شكلك مش مبسوط مع زهرة .
د/خالد : مين قال لك كدة ؟
عايدة : لو كانت ملت عينك عمرك ما كنتش رجعت لى ، عموما لو زهرة مش مريحاك أعلمهالك .
د/خالد : لا ابعدى عنها .
عايدة : خايف منها ؟
د/خالد : أنا ثقتى فى زهرة ما لهاش حدود ، وعايزها خام زى ما هى كدة .
عايدة : ما أعرفش واثق قوى فيها كدة ليه ؟
د/خالد : لو كل ستات الدنيا خانوا زهرة لا ، زهرة زى أمها مش زيك ، يا ريت تبطلى الداء الأسود اللى فيكى ده  .
عايدة : داء إيه ؟
د/خالد : توسخى كل الستات اللى حواليكى عشان ما تبقيش الخاطية الوحيدة .
عايدة : خلاص قفل لنا على السيرة دى .
د/خالد : سيبى زهرة فى حالها وكفاية اللى عملتيه فى أمها ، زهرة ربنا بعتهالى عشان تعوضنى عن ماجدة .
عايدة : أنت كنت بتحب ماجدة ؟
د/خالد : ماجدة كانت أول واحدة حبيتها .
عايدة : أما أنا غبية بشكل ، إزاى ما خدتش بالى ، ده أنت كنت كل يوم والتانى سايب كليتك وجاى عندنا كلية التجارة .
د/خالد : حالتنا كانت على قدها ، أضطريت اشتغل في عيادة خاصة عشان أقدر أتقدم لها ، كنت ناوي أروح أخطبها أول ما أخلص ، لكن دكتور سليمان سبقنى واتجوزها ، وافقت بيه مع إنه أكبر منها بعشر سنين ، بعدت لكن ما قدرتش أنساها ، ولا أحب غيرها ، وأول ما شوفت زهرة من غير ما أعرف إنها بنتها اتشديت ليها ، قلبى رجع تاني يدق .
عايدة : يعني أنت اتصاحبت على عبد الرحمن عشانها مش عشاني ؟
د/خالد : أيوه ، ما كانش ينفع اتصاحب على دكتور سليمان ، كان أكبر منى بسبع سنين ، ده غير إنه كان برواى وما بيحبش حد ، كنت عايز بس أفضل أشوفها ، لكن بعد فترة دكتور سليمان ساب البيت ، وسكن فى مكان تاني .
عايدة : عشان كدة رفضت حبى طول السنين اللي فاتت ؟
د/خالد : عمري ما هأحبك ومش مسامحك على اللى عملتيه في ماجدة ، إلا أنتى ليه عملتى كدة ؟
عايدة : عشان هى الوحيدة اللى كانت عارفة سرى .
د/ خالد : بس هى عمرها ما أتكلمت .
عايدة : ما كانش لازم أستنى لما تتكلم .
د/خالد : كنتى قاسية قوى معاها .
عايدة : عارفة ، بس أعمل إيه ؟ الخوف هو اللى خلانى أعمل كدة ، كانت صاحبتى وعارفة إنى بأحبك ، ولما أنت رفضت تتجوزنى هى بنفسها اللى جوزتنى لعبد الرحمن ، لكن أنا ما قدرتش أحبه ، وخونته معاك ، ولما هى عرفت سترت عليا ونصحتنى كتير ، حتى لما كنت بأجى لك وأحلف إنى كنت عندها كانت تقول آه كانت معايا .
د/خالد : كان المفروض تشكريها مش تقتليها .
عايدة : أنا ما قتلتهاش .
د/خالد : كنتى عارفة إن دكتور سليمان بيغير عليها بجنون ، فضلتى تشككيه فيها ، وتوهميه إنها على علاقة بغيره ، ويوم الحادثة اتصلتى وقولتى له إن فى راجل معاها ، راح على الشقة قتلها وقتل نفسه .
عايدة : أنا ما كنتش عايزاه يقتلها ، أنا كنت عايزة أكسر عينها بس ، أخلى سليمان كل يوم والتانى يتخانق معاها وصوته يعلى والناس تسمع ، لحد ما سمعتها تتشوه .
د/خالد : ليه ؟
عايدة : كنت بأموت من نظرتها ليا ، كانت دايما تحسسنى إنها أحسن منى ، لكن صدقنى أنا ندمت قوى بعد كدة .
د/خالد : عشان كدة خدتى  بناتها تربيهم .
عايدة : لا دول اتفرضوا عليا زى ما اتفرض عليا حاجات كتيرة قوى .
د/خالد : إلا أنتى ليه ما قولتيش إن بنات ماجدة كانوا عندك ؟
عايدة : ما جاتش مناسبة .
د/خالد : بأستحقر نفسي إنى كنت عارف الحقيقة وما قدرتش أقولها لعبد الرحمن ، خفت على نفسي لسيرتى تيجى فى التحقيق ، لإنى فعلا روحت لماجدة أكتر من مرة ، لكنها كانت فى كل مرة تصدنى ، وفى اليوم ده أنا روحت لها وطردتنى من على الباب .
عايدة : يعني كان في رجل معاها فعلا ؟
د/خالد : قولت لك ما دخلتش .
عايدة : إحنا هنضيع الوقت كدة فى الكلام ؟
د/خالد : ليا مزاج النهاردة أضربك .
عايدة : اضرب يا حبيبي واعمل فيا اللي نفسك فيه ، بس ما تبعدش تاني عنى  .
بدأ دكتور خالد في ضرب عايدة ، اعتادت هى على ذلك فى لقاءاتهما ، وفجأة انتابته حالة هيستيرية فأصبح يضربها بعنف وبلا رحمة ، صرخت عايدة وحاولت الإفلات منه ، لكنه أمسك بها بغل ، وكأنه يفرغ شحنات الغضب المدفون بداخله من سنوات ، ثم بصق عليها وطردها .
عايدة : أنا الغلطانة إنى جيت لك .
انصرفت عايدة ، وفى المساء اتصل بها .
د/خالد : أنا آسف ، أنا كنت غبى قوى معاكى ، حقك عليا .
عايدة : خلاص يا خالد نفضها سيرة ، لو كلمتك تانى ابقى اضربنى بالجزمة ، انسى إنك كنت تعرفنى .
د/خالد : لا يا عايدة ما أقدرش ، أنتى حاجة مهمة قوى فى حياتى ، اتعودت عليكى .
عايدة : ما أنت قدرت .
د/خالد : خلاص يا دودو ما يبقاش قلبك أسود ، أنا عايزك دلوقتي .
عايدة : دلوقتي يا خالد ؟
د/خالد : وحشتيني .
عايدة : ربع ساعة وأكون عندك ، خلصت العيادة ؟
د/خالد : هاعتذر لباقى الحجوزات .
عايدة : وعلى إيه خلينا لبكرة .
د/خالد : لا أنا عايزك دلوقتي .
عايدة : حاضر يا حبيبي .

زهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن