زهرة فى مستنقع الرذيلة

77 1 0
                                    

خرجت زهرة بهدوء دون أن يشعر بها دكتور خالد ، 
دارت الدنيا بها ، لم تصدق ما سمعته ، أيعقل أن يكون ما سمعته صحيحا ، أيعقل أن يخونها دكتور خالد ، لا لا لابد أنها واهمة ، لقد كانت تشعر بدوار وعدم اتزان ، إذن ما سمعته ليس صحيحا ، إنها ضلالات ، هكذا أقنعت نفسها ، فكرت أن تعود للشقة للتأكد مما سمعت ، لكنها تراجعت ، حتى لا تقتل الأمل فى كون ما سمعته غير صحيحا ، الله وحده يعلم كيف وصلت إلى سيارتها ، ألقت بنفسها على كرسى القيادة ، استرجعت ما مر بها خلال اليوم ، تذكرت كل أحداث اليوم حتى وصولها لشقتها ، نظرت حولها للتأكد من أن ما مر ليس كابوسا ، أمسكت بولاعة دكتور خالد الملقاة فى تابلوه السيارة ، اشعلتها ، قربتها من أصبعها ، شعرت بالألم ، إذن هى مستيقظة وما سمعته ليس حلما ، هى فى الواقع وليست واهمة ، تساقطت دموعها بغزارة رغما عنها ، انتفض جسمها بشدة ، شعرت ببرودة شديدة رغم عدم برودة الجو ، فكرت أن تعود وتفضحه بل وتقتله لكنها تراجعت ، أشفقت عليه من هول الموقف ، بصعوبة قادت سيارتها وذهبت إلى شقيقتها نرمين ، وفور فتح الباب ألقت بنفسها على صدر شقيقتها وظلت تبكى ، بكاء وصل إلى حد الصراخ .
#زهرة_فى_مستنقع_الرذيلة
#جيهان_عيد

زهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن