الفصل الثاني العشرون: أنا الجحيم.

3.1K 231 135
                                    

بنزل كل أسبوع بوست على الجروب علشان نتناقش في لو حد مش فاهم حاجة يدخل الجروب ويسأل.

آسفة على التأخير اليوم ده بس كنت بجمع أفكاري علشان اللغز الأخير، والألغاز القادمة بإذن الله.

متنسوش التفاعل
____________________

هذا العالم يسحق العدل بحقارة كل يوم
مأساتي ومأساتُك أنني أحبك بصورة أكبر من أن أخفيها وأعمق من أن تطمريها.

_غسان كنفاني

__________________________𓂀
𝕄𝕒𝕝𝕚𝕜𝕒

⟬ ماليكا ⟭

صليت الفجر وعدت من جديد للفراش لم يغمض لي جفن حتى الآن بسبب حديث جميلة عن عامر وكذلك سر حرق كف عامر لقد لاحظته منذ أول دقيقة رأيته بها لكنني لم أسأله حتى لا احرجه، هذا الحرق ليس بحديث بل أثر قديم، التقطت هاتفي العديد من المرات حتى أتحدث معه وأسأله كي أهنأ ببضع ساعات من النوم لكن في كل مرة أتراجع، لا يجب أن أحكم على شخص من خلال حديث فتاة أخرى، لماذا يجب أن يكون زعمها حقيقي؟

حسنًا، يجب عليَّ التأكد من الأمر لكن دون أن يعلم، كما يجب أن انتظر حتى يخبرني بشأن الحرق بمفرده، فربما أفتح باب مظلم لذكرى سيئة داخل عقله، فقد رأيت نظرته العابرة للحرق بعد قراءة الفاتحة، لقد كان يتألم من الداخل وهو ينظر له، وكأنه مازال يشعر بسخونته على جسده، إن كان الحرق عاديًا لماذا لن يقول ببساطة إنه مثلًا انسكبت مياه ساخنة فوق كفه؟

هل ليونار من حرقه بالفعل؟
لماذا فعل ذلك؟
آه، رأسي يؤلمني من كثرة التفكير، يا الله ساعدني، وربت على قلبي وعقلي حتى يهدأ.

رفعت كفي اليمنى وضعتها فوق رأسي كما كانت تفعل أمي معي عندما يجافيني النوم ثم بدأت في تلاوة آية الكرسي أولًا، أغمضت عيني حتى يتثنى لي سماع صوت أمي، أشعر بوجودها، وبملمس كفها الناعم؛ انتقلت على خواتيم سورة البقرة بعدما بدأت اسكن قليلًا بالفعل، ثم بدأت جفوني في السقوط ببطء.

صدحت صوت صرخة من شفا النائمة بجانبي عاليًا وتردد في سكون الليل، فتحت عيني بفزع تزامنًا مع ارتعاش جسدي وقلبي، أزحت الغطاء من فوق جسدي ونهضت على الفور بعدما ظننت إنها تعاني من كابوس أثناء نومها، وجدت شفا تقف على ركبتيها فوق الفراش تبكي بعنف وتضع كفيها فوق فمها وهي تنظر أمامها بعيون مذهولة.

حبست صرخة داخل حنجرتي ورفعت كفي وضعته فوق فمي عندما وقع بصري على ما تنظر له شفا حيث يقف "بدر المالكي" أخو جميلة يحمل خنجر بين أصابعه ونيلان يلف ذراعه حول رقبته بينما بدر يحاول تخليص حاله من قبضته القوية التي تشبه الشرك المعدني الخاص بالصيد في الغابة.

- نزّل أيدك، إنت مش وأخد بالك؟ أنا حفيد أبوفيس.

- ودي مرات القائد بتاعي وأنا مش باخد أوامر منك.

أنوبيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن