الفصل الثلاثون: الذئب الذي أكل يُوسف.

3.3K 215 127
                                    


محدش يحط اسم الرواية ولا اللينك في بوستاتي علشان حقيقي بتضايق، اللي عايز يساعد ينزل بوست هو.

متنسوش التفاعل يا كنايني.

‏"أَوقفوا هذا العالم، أَريد النزول."

_ ارثر رامبو.

______________ ︻╦デ╤━╼
𝕒𝕟𝕦𝕓𝕚𝕤
أنـوبـيـس

مرحبًا من جديد.
هل اشتقتم لي؟
لا يهم.
لا يهم شيء في هذا العالم.
أنا أيضًا أريد النزول.
وداعًا العالم.

يتراقص قرص الشمس المرتفع في السماء أمام عيوني، بينما بتجمع السحاب فوقي لمواساة قلبي النازف، شعرت بالثلج المتنكر في زي الهواء يمر بين خصلات شعري حيث أقف فوق سطح بناية، لا أعلم ما الذي يؤلم قلبي أكثر، ما حدث بيني وبين ماليكا أم ما حدث في الساعة العاشرة.

"الله أكبر"

خرجت من شيخ المسجد الذي يصلي صلاة الجنازة على اللواء عبدالسميع المتسطح داخل صندوقه الخشبي أمامه، رددها خلفها عدد كبير من الشعب، بشكل قوي ومزلزل، لا أصدق عدد الأناس الذين جائوا لجنازته من الشعب، الكثيرين.

حسنًا، لقد مات اللواء بالفعل، ظن عقلي إنه ربما يعطيه السفاح مضاد للسم ليلعب لعبة أخرى مع كريم، لكنه لعب مع منذر في مكان الجثة، أعطاه لغز آخر وأخير، وقد حله بمساعدة راشد وحصل على جسد زوج عمته أخيرًا بعد أربعة وعشرون ساعة من الضغط النفسي، الهلع، والحزن.

_ شمس كان عنده حفلة توقيع إمبارح الساعة تسعة بعدين راح ندوة ثقافية، والجريمة الأولى كان في القصر مع بابا.

قالها فارس الذي يقف بجانبي بنبرة عادية لا توحي بشيء حيث بالطبع ضربت برأسي أن شمس من المرشح رقم واحد للعب دور السفاح، لكنه كان بمكان آخر في ذلك الوقت، لا يمكن أن يكون بالبث المباشر وحفلة التوقيع في الوقت ذاته.

حركت رأسي بالموافقة دون حديث وحركت نظراتي إلى نيلان الذي يضع سماعات في أذنه، يمسك بهاتفه ويعيد مقطع القتل مرارًا تكرارًا دون توقف وكأنه نوع من أنواع التعذيب الذاتي عن طريق جلد النفس بالسوط، لكن نيلان ليس بهذه الرقة، إنه لم يتأثر كثيرًا في الواقع، نيلان اعتاد مشاهد القتل، كما إنه يعلم إن العالم قاسي، لذا لا ينتظر منه أقل من ذلك.

- مش نفس الشخص.

هتف بها نيلان بنبرة جامدة وهو يثبت نظراته بالأسفل ناحية النعش الذي يقبع داخله "عبدالسميع" رحمه الله، بينما تحركت أصابعه ليزيل السماعات عن أذنه ويسقطها بإهمال داخل جيوبه.

- اللي ظهر إمبارح ضحكته أطول من التانية ومخارج حروفه أوضح.

قالها نيلان مستطردًا بتفسير ليجاوب عن سؤال عيوني أنا وفارس حيث انتبهنا له بجميع حواسنا، انتشلت الهاتف من بين أصابعه وكذلك السماعات، ثبتتها بأذني على الرغم من إنها تؤذيني، شغلت المقطعين عقب بعضهما، وقد لاحظت من أخبرنا به نيلان، السفاح الذي ظهر في المقطع أمس يبدو منغمسًا في الدور أكثر من الأول، نبرته ظهر بها استمتاع سايكوباتي خام، بينما الذي ظهر في المقطع الأول، حسنًا، لم يختلف كثيرًا عنه، لكنه بدا أكثر حذرًا في الحديث.

أنوبيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن