الفصل الخامس والثلاثون: ابنة الخائن.

3.6K 226 223
                                    

فصل طويل تعويضا عن أجازة العيد.

متنسوش التفاعل حبايبي.

"يجعلونني أنزف ويلومونني على تلويث الأرضية"

_ هنا المُهيري.
______________ ︻╦デ╤━╼
𝕒𝕟𝕦𝕓𝕚𝕤
≼ أنـوبـيـس ≽

مرحبًا من جديد.
هل اشتقتم لي؟
لا يهم.
أنتم الآن داخل عالمنا القذر.
فقط احضروا الذرة وتابعوا في صمت.
لا تنسوا أن تضغطوا زر الأضواء.
فالرعب هو كل شيء هنا.
لا نحتاج لظلام إضافي.

_ بموجب قوانين المملكة التي تنص على قتل المامبا المتمردين، أحكم عليك "هاندرت" بقتل حالك الآن.

حل الصمت عقب حديث عمي صالح الذي جمد الجميع وكأن جبل جليدي انهار ووقع فوق مملكتنا حولنا لتماثيل بشرية من الثلج، بينما ارتجف جسد باسل بهزة وكأن الكرة الأرضية أصابها زلزال، ليس خوفًا من الموت، بل صدمة من هول الحديث الذي خرج من فم أبيه الثاني، من المتوقع أن ينغرز الخنجر داخل قلبه أي وقت، لكن الغير متوقع أن يكون القاتل أبيه.

هل يتخلى عني كذلك؟
ألا يوجد أحد يتمسك بي حتى النهاية؟

- إنت بتقول إيه يا **

خرجت من عمي هارون الذي كان أول مَن يخرج من حالة التجمد وكأن شخص وضع بالفرن فذاب الجليد عنه، وقد اشتعل بالكامل ونفرت عروقه حيث بدا وكأنه مستذئب في طور التحول، وحينها نهض من مجلسه في محاولة منه للذهاب لباسل وضمه لصدره ليحميه من الجميع لكن تم تكبيل حركته عن طريق قطيع كامل من المامبا تحرك تجاهه عندما أشار لهم عمي صالح بذلك.

عندما يتعلق الأمر بأحد من أبناء هارون يجب تكبيله حتى لا يفجر الجميع.

_ هل سمعتني هاندرد؟ لقد طلبت منك قتل حالك.

- سمعت، آسف، حسنًا.

خرجت من باسل بنبرة خفيضة مرتعشة وهو يحرك رأسه بالموافقة أدت لاهتزاز الدمعة الوحيدة العالقة بين أهدابه وهبوطها فوق الأرض حيث كانت الدموع تتحجر بمقلتيه، وقد أخرج عمي صالح مسدس أسود اللون ذو رسمة ثعبان بارزة على جانبه، أخرج خزانة الرصاصات بسلاسة وهو يحاول عدم النظر إلى باسل، دس يده في جيب حِلته ببرود وأخرج رصاصة باللون الذهبي اللامع، كانت واضحة بطريقة اصابتني مقلتاي بحرق شديد وكأن اصابني العمى، أعاد الخزانة للمسدس بأصابع فنان يداعب أوتار جيتاره، شد جزء الأمان ببطئ في حركة كابوسية رهيبة ترقص عليها جميع أشباح  القصر.

❞ أيها الثعابين في الجحور.
اظهروا الاحترام لأبوفيس.
المهابة لقائد الجيوش.
وحامي المملكة. 
حياتنا فداءً لك يا قاهر المعتدين ❝

خرجت من فم واحد من المامبا الأكبر سنًا بلغة فرعونية ذات نبرة مخيفة ليقوم بممارسة الطقوس الخاصة بقتل المامبا المتمردين كما كان يحدث قديمًا وقد تبعه باقي المامبا الكِبار، مقابلة بالصمت المختنق لإخوتي الذين ينظرون أمامهم بذهول يمتزج بالرعب من ما يحدث، لم يسبق وإن تم إعدام مامبا أثناء حُكم عمي صالح.

أنوبيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن