١١

177 6 1
                                    

١١

** فى الصباح يقف أدهم يرتدى ملابسه أمام المرءآة و تطرق إبتسام على باب الغرفة فيأذن أدهم لها بالدخول

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

** فى الصباح يقف أدهم يرتدى ملابسه أمام المرءآة و تطرق إبتسام على باب الغرفة فيأذن أدهم لها بالدخول ..
إبتسام : صباح الخير يا أدهم بيه
أدهم : صباح الخير خُدى الشنط ونزليها فى العربية
إبتسام : حاضر
** تأخذ إبتسام الشنط وتخرج من الغرفة ثم تخرج أميرة من غرفة الملابس فينظر أدهم لها بإعجاب لما ترتديه ..
أميرة : إتأخرت صح ؟ معلش  ثوانى وهجهز
أدهم : على راحتك مش متأخرين
** تبتسم أميرة  ل أدهم وتقف هى  أمام المرءآة لترتدى سلسلتها فيقترب أدهم ويأخذها منها لتستدير و يقوم أدهم بقفل السلسلة حول عنقها وهى تنظر لإنعكاسه بالمرءآة وتبتسم له فيحاوط خصرها ويهمس لها ..
أدهم : أول مرة أكون مسافر ومن جوايا مبسوط كده مُتأكد إن قبل منك مكنش فى أى حاجة ليها طعم أو فرحه ..
أميرة : فكرة السفر والطيارات طول عمرها بتخوفنى بس حقيقى مش خايفة وأنا معاك ..
أدهم _ يتنهد : كدة فعلاً هنتأخر يلا خلصى بسرعة وأنا هنزل أعمل مكالمة ضرورية فى المكتب تكونى نزلتى ..
أميرة : فى ثوانى هجهز
** يبتسم أدهم ل أميرة ويلمس شعرها برفق ثم يخرج من الغرفة وتتنهد أميرة بحب شديد ثم تسمع رنين هاتفها فترد قائلة ..
سارة : صباح الفل يا عروسة
أميرة : صباح النور يا أخت العروسة
سارة_ برجاء : خودينى معاكى مش هعمل صوت
أميرة_ تضحك : والله نفسي أخدكم كلكم معايا
سارة : مرة تانيه إن شاء الله إنتى وأدهم كويسين ؟
أميرة : الحمد لله ماما وبابا عاملين إية  ؟
سارة : كلنا بخير كنت عايزة أقولك على حاجة أنا عارفة إنه مش وقته بس ضرورى
أميرة_ بترقب : خير

** فى المطار يجلس أدهم وأميرة بساحه كبرى ينتظران شُنط السفر وبعد قليل يأتى إليهم الموظف بالشنط ويذهبوا  للطائرة وذلك كان الذهول الأكبر ل أميرة التى بدأت تتوتر فيضغط أدهم على يدها ليطمئنها و لتهدأ وتمشي بإستقامه تحسباً لوضعها الجديد كونها زوجة رجل أعمال مشهور حتى فى صعودها على سلم الطائرة كان أدهم ممسكاً بيدها فى كل خطوة وكان فى أستقبالهم موظفى الطائرة بالورود لعلمهم بزواجهم حديثاً وتمنوا لهم رحلة سعيدة وحياة أسعد.. شكر أدهم وأميرة الجميع وجلسوا فى أماكنهم المخصصة ثم ساعد أدهم أميرة فى ربط حزام الأمان وبعدها ربط حزامه ثم قال ل أميرة ..
أدهم _بهدوء: أول الطيارة ماتتحرك فكرى فى أى حاجة عشان ماتخافيش هى ليها رهبة فى الأول بس بعد كدة هتتعودى..
أميرة : مش خايفة وأنا معاك
** نظرت أميرة ل أدهم وإبتسمت بحب وشبكت يدها بيده فتنهد قليلاً وقال ..
أدهم_ لنفسه : كنتى فين من زمان
**بعد إقلاع الطائرة و ثباتها بالجو قالت أميرة وهى تنظر للسحب من النافذة ..
أميرة : سبحان الله السحاب جميل أوى مهما كنت برسمه التفاصيل إللى شايفاها دى أحلى بكتير
** نظرت أميرة ل أدهم رأته ينظر إليها فقالت له بتعجب..
أميرة : بتبصلى كدة ليه ؟
أدهم : شايفك أحلى من كل حاجة فى الدنيا
أميرة_ بتسرع : بجد
أدهم _ يضحك : مش مصدقانى حتى فى الجو ؟
أميرة _ تضحك: مصدقاك بس من فرحتى بقول كدة متزعلش
أدهم :خلاص قوليها على طول عشان أتأكد إنك مبسوطة وعلى فكرة أنا مابزعلش من تلقائيتك وطبيعتك وهفضل أحبك على طول زى ما أنتى
**إبتسمت أميرة ثم نظرت ل أدهم وشردت بعيونه فقال لها ..
أدهم : مش هتشوفى السحاب
أميرة : عينيك أحلى
أدهم _ يتنهد: حاسس إن حياتى إللى فاتت وقت وعدى دلوقتى حاسس إنى بعيش بجد
** تمسكت أميرة بيد أدهم أكثر فإبتسم لها بحب وغرام ومرت الرحله بسلام ووصلوا باريس وأستقلوا بأحد الفنادق الأثرية والتاريخيه فى فرنسا وبغرفتهم بالفندق تقف أميرة بالشرفة ترى برج إيفل أمامها فتلمع عينيها من السعادة وتقترب من أدهم وتتلعق برقبته كالأطفال ليحاوطها هو بحب ثم يقول ..
أدهم : إخترت الفندق ده بالذات عشان قريب من البرج
..مبسوطة ؟
أميرة : مبسوطة دى كلمة قليلة أوى على إللى أنا حاسه بيه  مهما كنت بتمنى أو بحلم عمرى ماتخيلت إنك تبقى جوزى وبتحبنى وبتعمل عشانى كل ده
أدهم : أنا معملتش أى حاجة لسه إنتى بس أتمنى
أميرة : أنا بتمناك أنت
أدهم_ بتعجب : بتتمنينى وأنا معاكى؟
أميرة :  بتمناك تكون راضى ومبسوط معايا عايزة كل لحظة فى حياتنا تبقى حب بتمنى أفضل فى قلبك العمر كله ..أنا عارفة إنك سمعت الكلام ده كتير بس والله أنا بقوله من قلبى ومش كلام وخلاص
أدهم : عارف عشان دى أول مره أسمع الكلام ده
أميرة : مش ممكن
أدهم : لاء ممكن المهم إنى سمعته منك أنتى عشان أنتى إللى بحبها دلوقتى والوحيدة إللى تهمنى
**تتجرأ أميرة وتقترب أكثر من أدهم وتطبع على شفتيه قبله رقيقة فينظر لها بذهول ثم يقول لها ..
أدهم : أحلى من العسل
** تخجل أميرة فيأخذ أدهم يدها ويدخلان الغرفة ثم يغلق الشرفة ويسحب الستارة لتنخفض الإضاءة قليلاً ويقترب من أميرة ويبتسم لها ثم يغيب معها فى قبله طويلة مليئة بالعشق …

** ليلاً بباريس وبالفندق يستيقظ أدهم وينظر ل أميرة التى تنام فى حُضنه بعمق ثم يبتعد عنها ببطء ويغطيها جيداً بالغطاء ويقف بالشرفه ينظر حوله ويتذكر سعادة أميرة وتعلقها برقبته وقُبلتها ويقول لنفسه..
أدهم : من وقت ما حبيتك وإنتى بتعلقينى بيكى أكتر وبتخلينى أحتاجلك طول الوقت وده إللى مخوفنى منك أنا لا ضامن الأيام ولا بقيت ضامن قلب حد و لو على الوجع إنتى إللى هتوجعينى أكتر ما أتوجعت ..
** حديث أدهم مع نفسه كان صعباً للغاية فهو يدرك كم قلب أحبه وخذله أولهم والدته وكم شخص تعلق به وفضل عليه مصلحته وكل ما مر به لايعلم به أحداً غيره قلبه مازال مُغلقاً على مشاعر كثيرة سيئة لا يحتاج سوى الحب والإهتمام لكى تتبدل تلك المشاعر لأخرى ويمتلئ قلبه بالحب دوماً.. يلتفت أدهم يرى أميرة تعتدل فى السرير وتستيقظ ثم تبحث عنه حتى تراه و قبل أن تتحرك من مكانها يذهب إليها ويقترب منها مبتسماً فتسأله..
أميرة : قُمت من جنبى ليه ؟
أدهم : قلقت ومرضيتش أصحيكى يلا قومى خودى شاور وجهزى نفسك عشان ننزل نتمشى هوريكى أماكن حلوة أوى
أميرة : طب أنا جعانه أوى
أدهم  : أكيد جوعتى سفر و..
أميرة _ تقاطعه بخجل: أدهم
أدهم _ يضحك:  أنا كنت هقول سفر و فرهضة دايماً بتفهمينى غلط
أميرة_ تضحك : يا سلام أنا عارفة إنك بتبقى عايز تشوفنى زى الطماطمايه
أدهم : أمم طب عشان تبقى زى الطماطمايه بالظبط لازم أخدك حالاً وندخل ناخد شاور مع بعض
أميرة _ برفض: لاء لاء مع بعض لاء
** يُبعد أدهم عن أميرة الغطاء وتتمسك به حتى يستطيع سحبها ويحملها بين ذراعيه بسرعة فتتمسك به بشدة وتدفن رأسها فى كتفه من خجلها ليضحك عليها ..
** بعد ساعتين يجهز أدهم وأميرة ويرتدى أدهم بدله سوداء أنيقة وترتدى أميرة فستان أسود رقيق وترفع شعرها وتضع مكياج بسيط فيعجب بها أدهم بشدة ثم يأخذها ويذهبان لأحد المطاعم ويطلبان الطعام  و يتحدثان سوياً ..
أميرة : المكان جميل أوى
أدهم : توقعت إنه هيعجبك وأنا بختاره
أميرة_ بسعادة : يعنى كنت بتفكر فيا فى كل إختيار؟
أدهم :شريكة حياتى ولازم أفكر فى سعادتها قبل كل شئ
أميرة : وعد منى أنا كمان مش هعمل غير إللى يسعدك
أدهم : طول ما أنتى معايا أنا سعيد ومبسوط ..
أميرة : ممكن أسألك سؤال بس ما تزعلش ؟
أدهم : إسألى طبعاً ..
أميرة : إنت كنت دايماً كدة مع إللى قبل منى ..يعنى ..بتفكر فى سعادتهم وبتبسطهم فعلاً..
أدهم : لاء عشان هما كانوا أصلاً بيفكروا فى نفسهم مُنى كانت صغيرة وعايزة كل يوم والتانى بره خروج و سفر مفيش فى دماغها مسؤلية زى ما أنا كمان كنت بفكر فى الشغل وحياتى إللى لسه ببدأها مكنش فيه توافق وبنتخانق كتير أوى فوق ما تتصوري .. ليليان طول ما معاها فلوس طول مانا ما بسمعش صوتها حياتها أصحابها والسفارى و السهر مفيش واحدة فيهم كانت مديانى فرصة أصلاً أفكر فى حاجة ممكن تسعدها
أميرة : طب وإنت مكنش فى وقت ليك
أدهم _بحزن : كانوا بيتمنوا لى الرضا أرضى لكن مش عشانى عشان معترضش على أى حاجة هما عايزنها كل واحده فيهم مختلفه عن التانية لكن كحب وجواز لاء المصلحه والشكل الإجتماعي والمظهر بس مش أكتر ..
أميرة _بتردد : طب و .. وأنا ؟
أدهم : إنتى حب وجواز وشكل ومظهر وشرف ليا إنك تبقى مراتى وتشيلى إسمى وتكونى أم ولادى إنتى إختارتك بعقلى وقلبى لا فى حياة ببنيها ولا مهتم بأى حاجة غير وجودك أنتى
أميرة : أنا بحبك أوى
أدهم : وأنا بحبك أوى أوى ..تحبى تكلمى والدك ووالدتك تطمنيهم عليكى؟
أميرة : بعت ل سارة على الواتس آب و .. فى موضوع عايزة أكلمك فيه بس مش عارفة ده وقته ولا لاء..
أدهم : قولى إللى أنتى عايزاه فى أى وقت ..
أميرة _بتردد : نهى راحت عندنا البيت و قالت إن سامح هددها بالقتل عشان عرفتنى إللى حصل بينك وبينه وعايزها تدفعله نص مليون
أدهم : هى معاها نص مليون؟
أميرة : لاء هو قالها لو مخدتش الفلوس من أدهم هخدها منك يا أما هقتلك
أدهم _بجدية: شوفى .. نهى دى آخر حاجة ممكن أفكر فيها وسامح مكنش قد كلامه معايا عشان أنفذ وعدى معاه
أميرة : طب وبعدين أنا خايفة لا يقتلها
أدهم : متخافيش على حد مابيحبكيش وبيتمنالك الشر و أنا  عايزك لا تعرفيها تانى ولا تشوفيها ولو شوفتيها صدفه إنتى متعرفهاش وأنا هحل الموضوع ده بس مش دلوقتى طبعاً إحنا عندنا الأهم  صح ؟
أميرة: صح
** تحدث أدهم عن نهى بلامبالاه لأنها لم تهمه بالفعل لكن أميرة تحدثت من خلال مشاعرها وإن مهما صدر من نهى فهى لم تتمنى لها أى شر ..

** إنتهى أدهم وأميرة من تناول العشاء وخرجوا من المطعم ومشوا سوياً يدهم بيد بعضهما الإبتسامة لم تفارق وجههم ومروا على نهر السين و جسر ميرابو وهنا قال أدهم ل أميرة ..
أدهم : الجسر والنهر أتذكروا فى قصيدة جميلة أوى لشاعر فرنسي إسمه (غيوم أبولينير) تحبى تسمعيها ..
أميرة: أحب أسمعها
أدهم : القصيدة بتقول ..
تحت جسر ميرابو يجري نهر السين
و يجري حبنا
هل من اللازم أن يتذكرني،
السعادة تأتي دائما بعد الألم.
فليأت الليل، فلتدق الساعة
تمضي الأيام و أبقى.
يدا في يد، لنبقى وجها لوجه
بينما تحت جسر أذرعنا
تمر نظرات سرمدية
الموجة جد متعبة.
فليأت الليل، فلتدق الساعة
تمضي الأيام و أبقى.
الحب يمضي مثل هذا الماء المنساب
الحب يمضي،
ما أبطأ الحياة
و ما أعنف الأمل.
فليأت الليل، فلتدق الساعة
تمضي الأيام و أبقى.
تمر الأيام و الأسابيع
لا الزمن السالف يعود و لا الحب يعود
تحت جسر ميرابو يجري نهر السين.
فليأت الليل ، فلتدق الساعة
تمضي الأيام و أبقى
** ينتهى أدهم من القصيدة و ينظر ل أميرة فيرى دموعها تنزل على خديها ونظراتها له غير مفهومة بينما كان بداخلها خوف شديد وهى تنظر لعينيه وتقول لنفسها ..
أميرة : معقول ييجى يوم ونفترق؟
أدهم_لنفسه : لما هنفترق يا أميرة مُتأكد إنى هتوجع بنفس وجع صاحب القصيدة مرور وقت من غيرك أكتر حاجة هتوجع قلبى …🥺🥺

بطلة حياتى ل صفية صالح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن