20 لِـ أخر نَفَـس!

1.6K 99 235
                                    

" فَقَدتُ نَفسي حينَ صِرتُ أتبَعُ هَواك "


- أصالة نصري



























مَرّو يومين و يوسف داخل بغيبوبه... يفقد سِنان جميع ذَرّات صبره وهو يشوف جسم ألاخر الي صار نَحيف ووجهه المتعوب

يحط أيديه ألاثنين عَلى وجهه و يستسلم للدموع ألي فارگن عيونه إلّى أن وجهه لازال مخافض عَلى ملامحه المتجهمه والجديه

فور أن سمع الباب ينفتح مسح عيونه بسرعه ودار وجهه وهو يشوف دافيد يدخل بهدوء و يسد الباب وراه

تقرب على سنان وهو لازال يباوع ليوسف و حط أيده على چتف ألاكبر

" يگوم بالسلامة انشالله، و ما رح أگلك ريح بالك لأن أدري بيك ماتگدر "
اردف وهو يربت على سِنان ألي نوعا ما خف حزنه من كلام دافيد البسيط

" اللّه يسمَع منَّك "
اكتفى بالرد البسيط، و ما لحگو يكملون حديثهم و چفت غيث عَلى الغرفه بادي يباوع لدافيد بعيون محمرة بِشرارة الفضب

صرخ بصوت ارتج المكان لِعُلاه
" مو اكلنه خرا وگلنه ماكو روحه للزربان الهنا؟! حَتّى الحچايه ماتعرف تسمعها؟"

تنهد دافيد وعقد حواجبه بانزعاج وتجاهله
" جاي احچي وياك بربوگ! رد مثل ألاوادم "

استهضم دافيد كلمه ألاكبر وطلع من الغرفه متجاهلهم كلهم وبادي يمشي بالممر بدون وجهة

عض غيث شفته بغضب و اندفع متوجه ورا الاخر وكضه من شعره مقرب وجوههم من بعض بادي يزئر بالقرب من شفايف الاخر بينما يصر على اسنانه " مو فَد قندره أنتَ و تتجاهلني ! "

غمض عيونه بألم ونطق بصيغه أمر " شيل أيدك "
ضحكه استخفاف أنرسمت على شفايف ألاخر وتمتم بينما يكسر حواجبه بحزن و يتقرب أكثر
" انتَ ماتعرف منو أنا... ما مراويك وجهي ألثاني! عندي شخصيه محد شافها، والي شافوها هسه مدفونين جوة ألگاع... أنا غَيث سالم، و أذا ماتعرفني هسه أن اشوفك وي منو جاي تندگ "

بدون ما يتاني رد الاصغر، كضه من زنده بقوه وسحله وراه لغرفته ألخاصّة، متجاهل خربشاته وعناده وشتائمه

شمره بالغرفه وتچتف و ضل يتأمر عَليه
" الغرفه تلمعها ألي، تكنسها و ترتب الفراش، تنفض الغبار و اجي ما ألگى بيها ولا غبرة وحده، اريدها توّج وَج، لا تنسى تطبگ ملابسي و تمسح ألجام، ساعه و نص واجي "

 دمّــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن