أكثر ما أندم عليه هو الجنوح نحو الجانب القانوني الذي أخذني عنوة بين مخططاتي إلى التحقيق عن قضية شخص كنت على وشك قتله، ولكنه لم يحظ بهذه الفرصة الذهبية مني.
وَّلت استدعاءات الطب الشرعي ناحية موقع الجريمة وأخذت تقاريرها، وكل الشكوك كانت تحوم حول أشخاص يعملون مع جاسبر في الملهى الخاص به، وغير ذلك قد يخرج جاسبر من هذا الأمر بسمعة قوية من جهة القذارة، نعم فلقد وجدوا حبوبه المخدرة وغير ذلك منشطاته الجنسية وفوق كل هذا ملهى المثليين غير القانوني وبه كل أنواع المخدرات التي قد لا تراه في هذا الكون.
ولِمَ أتوا بي إذن، بالطبع لأجل إخراج جاسبر بسمعة جيدة وهذا ليس لأجله على الإطلاق، بل لأجل سمعة الباقين، الجميع وقتها يتساءل كيف لهم مشاركة مثل هذا الخبيث ودخوله وسطهم وأسهمهم تكون في السالب ويقعون جميعًا على الهاوية ومنهم أبي.
وهل السمعة السيئة ستطول أبي، أم هو ملطخ بها بالفعل؟
"ما اسمك؟"
تحدث المدعي العام الجالس أمامه لمراقبة ما الجديد في هذه القضية التي أخذت مني أيامًا أقتنع بها ومعها توسلات أبي المريبة، وكأن تم تهديده ليطلب مني العمل بشكل غير قانوني باستمامته."ليون فرنانديز ليون. بن فيلاسكو"
"بعد تأكدنا من موت الضحية بعد ثلاثة أيام، من خلال تتبع موقعه على الهاتف الخاص به ووجدنا جسده باردًا ومتصلبًا، وبعد إتيان مجموعة الطب الشرعي..."
أردفت له متأففًا:
"نعم وجدتموه متوفيًا قبل قدومكم بثمانِ ساعات، وأن هناك جروحًا في جسده تمت معالجتها بمرهم طبي وكأن خبيرًا من فعلها وتم علاجه منها في نفس يوم ضربه، ولكنه أخذ جرعات كثيرة من الاكستاكسي، مقدار علبتين في خلال الثلاثة أيام مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة جسده مسببة نقص السوائل فيها، وقصور في وظائف القلب، ونقص الصوديوم في الدم، وشرب الكثير من الماء مما أدت إلى وفاته، ماذا بعد ذلك؟""قرأت التقرير بالفعل يا سيد ليون"
ابتسامته المعاقة هذه تشجعني على الانقضاض عليه كمثل الأسد المتعطش لإنهاء روح فريسته، هل ينقصني غباء النيابة؟
أنت تقرأ
أليس أنا؟! | K.TH
Mystery / Thrillerثَاقَفْتُ مشاعري مثاقفةً أبديةً حتى يحين موعد قدوم فجر العدالة، وأُثَابِرَ حتى الممات، ثَائِرُ بين المجتمع منغمس في ثَأرِ الدَّم، لن أثْأَبُ حتى يهدأ أجيجُ فؤادي، أبطلتُ ضميري حتى أكون مِقدامًا لهزيمة الشر، وليس لِكُل شرٍ قِتال، لا سيما قد يكون تعذي...