أول لقاء

450 54 103
                                    

"ألم تشتاق لميلا عزيزي ليون؟"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"ألم تشتاق لميلا عزيزي ليون؟"

إنها ميلا وجع الرأس، تُعدّ رأس المثلث المنبوذ، ثالثتنا أنا وأوغست، فتاة مثيرة كالجحيم، ولكن بالنسبة لي أنا والصنم الآخر مجرد طفلة صغيرة لا تجلس صامتة إلا إذا أسكتها بقطعة حلوى، أو عصا من غزل البنات لتُريح رأسك من الراديو المتداخل في حنجرتها، وكأنها اكتسبته هدية وقت نزولها من رحم أمها.

تقابلنا في نفس فترة تقابلي أنا وأوغست، ولكن بعدها بأسبوعين، كانت تجلس في آخر الصف تنظر إلينا خُلْسَة من الحين والمين، حتى لفت انتباهنا أن إحداهن تتنمر عليها، لذلك كانت تفضل الجلوس في النهاية دومًا، وتحب عدم الخروج في أثناء مدّة الراحة، كان هذا ما لاحظته لفترة من الزمن.

كانت محض انتباه الآخرين، وأنا بالأخص.

بالتأكيد سألاحظ فتاة كل الأعين المتنمرة عليها، وهي أيضًا أعُينها علينا، وكأنها تتعامل بمقولة العين بالعين والسن بالسن بطريقة عكسية.

شيء ما جعلني أضمها إلينا، على الرغم من معارضة أوغست القوية، نحن منبوذون فلِمَ لا تنضم إلى بقية المجموعة لننشأ هذا الثلاثي الكئيب.

لا أستطيع نسيان طلبها للانضمام إلينا.


-فترة الثانوية-

اعتدت أنا وأوغست على التمشي بين طرقات الفصول في وقت الراحة، نعتبرها كالتسكع المعتاد لنا في نهاية الأسبوع.

حين ترجلنا بين الطرقات، وأنا أدس يداي في جيب معطفي المدرسي لمحت ميلا تحدّق بنا خفيةً، رأيتها ظريفة بعض الشيء، كانت في هذه الفترة سمينة ولذا؛ الفتيات تنمرن عليها، ولكنني لا أرى سبب وجيه للتنمر... بالرغم من سمنتها في تلك الآونة كانت لا زالت تحافظ على طلتها الآخاذة، وكان أكثر من خلال أعُينها.

أعُينها ساحرة تأخذك إلى أراضي النعيم، وتأتي بك عَطِش وتريد المزيد والمزيد للتحديق بهم، وكأنك غارق في وَحلِ عينيها البَهية.

أليس أنا؟! | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن