اعلان

14K 280 49
                                    

(بعدما انزلت 30 بارت اليوم تم تغيير المشهد وابداله بمشهدين والمشهد الثاني يوجد في البارت ال31  )

...

تلطخت السكاكين
بدماء المساكين
فإني رأيتهم سفاكين.
وفي داخلي هاجت البراكين

براكين ها قد ذوِبت عضامهُم
فقالوا لي "مجنونه"
فما الممتع في الانتقام إن لم تقفز من حافة التعقّل؟

فـ جاء طـائرٌ ونزل في ارضي
وقال لي اهربي
ونظراتهُ حاده مثلَ سكاكينهم

فلما تمردتُ وأقمت الحروب
وهوَ يريد مني الهروب
ويدعي للّٰه المُجيب
فكان اصرارهُ عجيب

حيث كُنت أدرك هـوَ من يريـد قتلـهم أولاً
لكـن قلبـه لا يأذيني ممتلئ لـي حبـاً

غموضٌ في غموضٌ في غموض
عيونٌ حادةً وقلبٌ من جلمود

قلوب بريئه تنكسر
فلا اريد سوى أن تنجبر

وطائـرٌ يحلق في سماء الحق
وفي سماء الحب ينبهر

وانتقام جبار مُهلك
اسميتهُ "انتقامي المنتصِر"

**

وفي الوقت ذاتِه
.
.

طائـر حـر
عندما وجدكِ حاول أقصى جهده أن يحبس قلبهُ في سجن من حبر

وعدكِ آلاف المرات انهُ سيعطيكِ عمرهُ لو طلبتي منهُ ذلك
إنهُ سيحب حياتهِ طالما أنتِ معهُ

قال:
حيثما موجوده أنتِ
اكون انا

وقال مكرراً كلامهِ :
اثق بكِ للموت
اتق بكِ للموت
اعشقكِ في الدنيا والاخره
اعشقكِ في الدنيا والاخره

فردت عليهِ متوسله
: لا تكسُرَني لا تخذُلَني لا تَبيعَني
أحقُد عليكَ لا تَجعلني
لا تتخلى لا تترك لا تذهب
اقتلك عندما تفعلها
معي لا تَلعب
لانك حتماً ستخسر وعلى انتقامي ستشهَد
.
.
ولكن بعدَ مدةٍ مِن الزَمن
بعدما خلف بِكل وِعوده
وقسى وحاربَ من حاربت لأجلهِ

.. قال لها

"انا الطير الحـر
لكنكِ سجنتيني
انا اذقتكِ المُر
فـ هل للآن تُحبيني؟"

فـ رَدّت عليهِ بكل"قساوة"

"كيف يستمر بحبكَ قلبٌ كُنت لهُ معذِبٌ؟
كيف وانتَ اذقتهُ المُر فـ قلبي ليس بِمهذبٌ..

إن تعتذر الاف المرات سيغلِق الباب في وَجهَك
انهُ قلبي القويٌّ سيقف دوماً ضِدك

أنا من حاربتُ عندما رأيت سفك الدماء ينتشر
وانتَ من شهدتُ على انتقامي المُنتصِر

كيف اتركك وشأنك يامعذب فؤادي يا نارٌ يا مُستعر

فكنت اظنُّ أن انتقامي انتهى ولكن هو للآن مُسْتمِر ....

سكاكين بالدماء ملطخه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن