I wanna hear your song 🎵 || أريد سماع أغنيتك

<<12>>

عاد جونغهان إلى داخل حرم دار الأوركسترا حيث يجتمع كل من الإخوة تشوي وأخوه الصغير وفور رؤيتهم له استغربوا فقد كان محبطا جدا ولكنه الآن يحمل في يده صحن الايسكريم الصغير ويبتسم كعادته أو لنقول كما كان يبتسم قبل 10 سنوات ، لم يستطع أحد منهم قول أي شيء خوفا من أن تكون هذه آثار صدمة ولكنه قال بكل سعادة " اتعلمون من أين حصلت على هذا الايسكريم؟" لينظروا إليه بتواصل والدهشة تأكل أعينهم فردت عليه سيجونغ بارتباك" من أين؟ " ليقول وقتها وهو يرفع صحن الايسكريم عاليا والملعقة في فمه يتلذذ طعمه الذي كان بالشكولاته كما يحبه تماما " من جوشوا هونق "
لقد صدموا ولم يستطيعوا تصديق هذا ليقول سيونغكوان وهو يقهقه بعدم تصديق " أخي ماهذه المزحة؟" ليعبس هان عندها ويتناول ملعقة أخرى من الايسكريم ويقول " لم أصدقه أيضا في البداية لكنه أظهر لي بطاقته الشخصية وأيضا قال إنه سيفكر في توظيفي من جديد " نظر الأربعة الآخرون لبعضهم بابتسامة كبيرة تشق وجوههم لأنهم يعلمون مسبقا أن جوشوا سوف يكون بجانب جونغهان مرة أخرى وذلك لأن هانسول قام بإرسال كل ما سرده على سيونغكوان عند التقائه بجوشوا في مجموعة الدردشة تلك
وفي هذه اللحظة من الصمت انتهى جونغهان بالفعل من تناول ذاك الايسكريم المقدم إليه بحب وتقدم ناحيتهم بسعادة غامرة قائلا " أنا أشعر بشعور جيد حتى وإن لم أتوظف حقا ، يبدو أن وصفة المأكولات الحلوة الخاصة بالمايسترو تؤدي مفعولها حقا " ولأنهم لازالوا صامتين أكمل كلامه وهو يفتح ذراعيه على مصرعيهما ويقول " هيا تعالوا أريد أن أحضنكم جميعا وأهنئكم على إنجازكم " وابتسم بعدها بقوة ليقول الأربعة بدون استثناء في عناق جماعي معا وكأنهم فريق كرة قدم وصرخوا بحماس معا " لنقاتل من أجل حلمنا "
عادوا حينها للمنزل وقلوبهم مشبعة بالسعادة على حال جونغهان أكثر حتى من نتائج التجارب وجلبوا معهم كعكة الفراولة اللذيذة من المتجر الذي تفضله السيدة نارا لكي يحتفلوا جميعا بهذه المناسبة
كانت السيدة نارا تعانقهم واحدا واحدا وتقبل وجنتيهم كالأطفال وتقول " مبارك لكم يا أطفالي أنا حقا فخورة بكم" ومع أن جونغهان لم يتحصل على شيء بعد إلا أنه كان سعيدا جدا ويشارك الحديث مع الجميع حول حماسه كون أفراد عائلته جميعا موسيقيون محترفون الآن ، كل هذا كان وقت الظهيرة وما إن حل المساء حتى توجه الجميع إلى مكان عمله باستثناء هانسول الأستاذ الجامعي الذي كان يوم إجازته ، بينما جونغهان كأستاذ أكاديمي محبوب بين طلابه ذهب وأخذ معه بعض الحلوى إحتفالا وأجمل ما قال في ذلك حين سأله أحد الطلبة "بمناسبة ماذا يا أستاذ هذه الحلوى؟" ليقول بكل أنس " بمناسبة تفوق إخوتي" لم يخرج هذا الكلام من فم جونغهان طيلة السنوات الماضية ولكن في داخله لطالما كان يعدّ عائلة تشوي كعائلته الثانية هم عوضوه عن نقصه ورغم حالته الصحية هم تحملوا كل ذلك بصدر رحب وابتسامة واسعة لذا هو فقط ممتن لوجوده معهم ، بينما إن آه غادرت إلى المقهى الذي تعرفتم عليه سابقا لتعمل بجد ومرح كالعادة فهو سيكون آخر يوم لها هناك كونها حصلت على وظيفة بدوام كامل كعازفة كمان في المجموعة الثانية ، وسيجونغ التي غادرت برفقة سيونغكوان كونهما يعملان في متجر لبيع الزهور التي تتنافس معهما جمالا أيضا سيكون يومهم الأخير فالدوام الكامل يعني نصف النهار وسيونغكوان حصل على موقع مميز ومهم كعازف كمان في المجموعة الأولى بينما سيجونغ يكون موقعها كعازفة تشيللو بين 10 عازفين لهو أمر أشبه بالمعجزة فقد تنافست مع الأفضل في هذه المدينة الواسعة ؛ قضى كل منهم يومه وعادوا متتابعين إلى المنزل بتعب وفقط تناولوا العشاء المنزلي المجهّز بحنان وصعدوا لغرفهم دون سهرات أو لعب فغدا أول يوم لهم في دار الأوركسترا وعليهم أن يكونوا منضبطين وحاضرين على الموعد المحدد في أبهى حلل .