<<17>>

210 13 16
                                    

بعد شرود جونغهان المستمر الذي دام لعدة دقائق وهو يفكر في من قد يكون اسكوبس هذا ، كان سيقلب نفسه للجهة الأخرى عله يستطيع النوم من جديد لكنه أحس بثقل بسيط على يده أو لنقل إستوعب وجود هذا الإحساس الآن فقط ليقوم بالنظر أسفل الغطاء ويجد أن جوشوا يمسك بيده بإحكام مع أنه نائم حد النخاع الآن
ليفكر عندها هان بصوت عال ويقول " لهذا أنا لم أغرق داخل كابوسي "
ليسمع ذاك الصوت الناعس يقول " هل أفزعتك؟ أنا آسف حقا ، لقد بدا لي أنك تعاني في حلمك لذا حاولت المساعدة " ليبدأ جونغهان بتحسس يد جوشوا بإبهامه ناظرا لها ويقول " لقد عانيت الكوابيس منذ 10 سنوات ، ولازلت لم أجد أي حل لها وهذه المرة الأولى التي يتوقف فيها الكابوس دون أن استيقظ بفزع وهلع " صمت قليلا ثم قال " في النهاية كانت يدك الدافئة تحمل الترياق الخاص لتلك الكوابيس "
كانا يتحدثان بصوت ناعس وخافت والجو هادئ ومظلم حولهما هما بالكاد يريان ملامح بعضهما البعض ، ليقدم جوشوا عرضا من عروضه لجونغهان ويقول له "لا مشكلة إن أردت أن تنام بحضني هاناآ "
ليقول هان " لقد أخبرتني من قبل أنك ستساعدني على إسترجاع ذكرياتي بقدر ما تستطيع ، هل لازلت على كلمتك؟ " يقوم جوشوا بمشابكة أصابعه بأصابع الأصغر بنفس اليد التي لازال ممسكا بها ويقول له "ثق أنني سأفعل أي شيء من أجلك هاني " عندها اقترب جونغهان أكثر من جوشوا حتى إلتصقت أجسادهما معا في عناق مطوق بالدفء والحب وكل ماقاله جونغهان هو " لننم إذا " .

في سيول وبالتحديد في غرفة هانسول لم يستطع أن يتداركه النوم أبدا وذلك لشدة ندمه ، حتى بتفكيره في طريقة لتعديل الأمور سيفشل فقد قال كلاما خطيرا لجونغهان وتذكر كيف كانت حالته أمامه ،تذكر دموعه التي لم تتوقف ولا يعلم مالذي جرى له بعد ذلك الموقف وأكثر شيء يؤلمه هو قول جونغهان له بأن لا يتحدث معه ، هو حقا لا يريد لعلاقتهما أن تدمر ، طُرق باب غرفته مرتين ثم فتح قبل حتى أن يقوم بالرد لتدخل دميته المحشوة التي تحمل التفائل في تفاصيل وجهها ويقول عزيزنا كوان " الوقت متأخر بالفعل رأيت الأضواء تخرج من غرفتك وأنا عائد من دورة المياه وعلمت أنك ستكون جالسا بهذه الوضعية البائسة وتفكر في أمور لا يجب عليك التفكير فيها وحدك " واقترب حتى جلس حدوه على حافة السرير وتحدث بجدية قائلا " عليك إخباري حقا بما يجري "
ليقول هانسول بقلة حيلة " لقد آذيته .. آذيت أخي الصغير " استغرب كوان من حديثه فكل ما جال بذهنه هو سونغتشول ليقول له " هل شربت؟ إذا لترتاح قليلا" لكن هانسول تحدث مرة أخرى وقال " ليس أخي سونغتشول بل أخي جونغهان " صدم كوان مرتين معا فالأولى لمعرفة أن هانسول قد قام بإيذاء أخيه بطريقة ما والثانية أنه ناداه بأخي الصغير ، فكل من جونغهان و سيونغكوان يعلمان محبة عائلة تشوي لهما ولكن لهانسول خاصة لم يتوقعا أن يرى جونغهان في عينيه بهذه الطريقة ، لكن سيونغكوان تراجع قليلا عن هدوءه وقال بانفعال بسيط " ماذا فعلت له هذه المرة؟" نظر هانسول مستغربا فهذه أول مرة يرى كوان غاضبا منه ولكنه فقط أخبره بما حصل بينهما ولم ينقص منه شيئا ، كان كوان يشد على قميصه الواسع ناظرا للأسفل محاولا الهدوء وأيضا إخفاء ملامحه عن هانسول لكن هانسول أمسك بطرفي كتفيه وأماله إليه ليقابله ورأى مالم يرد رؤيته مرة أخرى ، دموع الصغير الغالية التي كان يقول إنه سيقتل نفسه لو كان سببا في تساقطها، أمسك هانسول بوجه كوان ببن يديه يحاول أن يسكته بقوله " أنا آسف سأصلح كل شيء صدقني أرجوك لا تبكي لا يمكنني احتمال حزنك "
عندها قام سيونغكوان باحتضان هانسول تاركا إياه في دهشة وبدأ يتكلم بصوت متقطع إثر البكاء " ولكنك استطعت احتمال حزن أخي حتى بالرغم من أن هذا يؤلمك ، لقد فعلت كل هذا لأنك الوحيد الذي بقى متشبتا بمعرفة الحقيقة ، حتى مع أنك آذيته إلا أن جيسو هيونغ بجواره أما أنت لما بقيت وحدك طوال الوقت؟ لما لم تلجأ إلي؟ مافائدتي إن لم أستطع مساعدة أخي أو مواساة حبيبي ؟"
لقد ازداد هانسول دهشة فقد رأى أن عقلية كوان مشابهة لعقلية أخيه كلاهما يهتمان بالآخرين مهما كانت الظروف أو تم المساس بخطهما الأحمر وهو (العائلة)
لم يستطع أن يرد عليه بشيء فنقاء قلبه وصفاء روحه سيعذبانه لو قال شيئا آخر ، أبتعد الصغير بعد دقيقة ينظر لحبيبه الكبير الصامت ليقول له " سيعود أخي غدا صدقني وسيكون قد سوى بعض أموره لا تخف عليه إنه قوي كالجبل " وابتسم بلطافة يحاول تغيير الجو المغيم بينهما ، فقام هانسول بجذبه بقوة ناحيته والتقط شفتيه المدورتين يقبلهما مع بعض الدموع التي تنهمر من عينيه وما إن ابتعد قال كوان " غدا يوم عطلة لنخرج في موعد معا " ليسأل الأكبر "وماذا عن هان؟" ليقول سيونغكوان عندها " سيكون سعيدا من أجلي ، أنت سعادتي بعد كل شيء سولي "
ينظر هانسول في حيرة من أمر سيونغكوان وكلامه العشوائي وقبل أن يسأل أي شيء يقول كوان وهو ممسك بيد الأكبر " حسنا نحن لم نعد صغارا بعد الآن لا يمكننا أن نبكي وننتظر من سيحل مشاكلنا لذا لتبكي ونشتكي نتألم ونؤلم بعضنا ونتعلم ولكن لا ننسى تلك الرابطة المقدسة التي تجمعنا وهي الحب هذا ما قاله لي أخي منذ سنوات ، هو حقا يعلم ما يدور حوله لكن طاقة جسده تخونه فقط لذا لا تكن معقدا من ناحيته فما يجري بينكما طبيعي فقط هناك أمور تحتاج وقتا لتصلح " يقوم هانسول بوضع يده الأخرى فوق يد سيونغكوان التي تمسك بيده ويقول بكل فخر " أنت وأخاك ستكونان والدتين رائعتين حقا" إبتسم سيونغكوان بسعادة قبل أن تتحول ملامحه إلى ملامح خجولة ووجه أحمر وكان ذلك بعد أن قال هانسول " ويا حظ أطفالي بوالدة مثلك كواني" ربّت هانسول على فخيه يومئ لكوان أن يعتليهما وذلك اللطيف فعل ذلك فورا وقام بالتعلق برقبة حبيبه الثلاثيني وذهبا في جولة من تقبيل العشاق المستميت فبينما يتمسك كوان بسول جيدا ووجهه يحمر من شدة سخونة جسده يقوم سول بالمسح على أنحاء جسد كوان بطريقة مثيرة حتى استقرت يداه على ذلك الخصر النحيل الذي يعشقه وما فصل التحام العشاق هذا هو الحاجة لطلب الهواء لقد كانا ذا وجهين محمرين ويلهثان إلى أن إبتسم هانسول وهو يلصق جبينه بخاصة الآخر قائلا "حبيبي العزيز هيا اذهب إلى غرفتك أم أنك متلهف لتكون والدة بهذه السرعة "
خجل سيونغكوان حد الجنون وخرج راكضا باستحياء تاركا ذاك الذي جن جنونه به يصارع غرائزه الذكورية .

I wanna hear your song 🎵 || أريد سماع أغنيتك  Where stories live. Discover now