<<2>>

348 15 41
                                    

بعد أن تأكد سونغتشول من دخول جونغهان للمنزل وإغلاق الباب خلفه إبتسم لثوانٍ ناحيته ثم استدار ليتجه فورا إلى سيارة الأجرة التي علم بوجودها منذ وصولها بسماع صوت محركها الذي لم يتوقف معلنا عن وجود سيارة في حالة الإنتظار ، سحب الباب الخلفي للسيارة فاتحا إياه ثم دخل ليجلس براحة محييا صديقه قائلا
" أهلا يا صديق "
ليرد الآخر " أهلا بك هل نذهب؟"
ليومأ سونغتشول بالموافقة ؛ لقد كانت وجهتهما إلى مركز تعليمي يسمى مركز " نقطة" وغير أنه تعليمي ويقوم فيه الطلبة بأخذ دورات منهجية في مواد مختلفة فهو يمتلك مساحة شاغرة توفر مكانا للطلبة الراغبين بالدراسة بمفردهم وأيضا حتى الموظفون الراغبون بإكمال أعمالهم أو طلّاب جامعيين للعمل على مشاريعهم وهكذا ...وغرضهما فقط هو أن يدرسا معا ،وبينما كان الصمت سيد الموقف قطع هذا الصمت صوت صديق سونغتشول الذي سأل مستفسرا " هل الفتى الذي رأيته مسبقا عند باب بيتك هو أحد أفراد عائلتك؟"
ليرد سونغتشول بسخرية بسيطة " ماخطب ذاكرتك أنت بالفعل تعرف أفراد أسرتي من تلك الصورة العائلية التي كنت أعلقها على جدار غرفتي في أمريكا"
"حسنا وما أدراني كنت أراك فقط عبر مكالمة  فيديو لربما كنت أراها بشكل خاطئ طوال الوقت" رد صديقة بعدم مبالة
ليقول سونغتشول " هون عليك لقد كنت تراها جيدا وذلك الفتى ليس من عائلتي "
ليقول صديقه وهو يبتسم " إذا هو الفتى الذي أنت معجب به؟ "
ليرد سونغتشول بهمهمة مع هز رأسه بالموافقة وبعد ثوان فقط اردف " لا ، إنه أكثر من أن يكون فتى معجبا به"
رد صديقه ب"حسنا " مع ارتباك ناتج عن عدم فهم لما قاله الآخر .
في منزل السيدة نا را وبالتحديد بعد دخول جونغهان قام بتحيتها بكل لطف " مرحبا خالتي كيف حالك اليوم؟ " يقول هذا وهو ينظر لأعلى الدرج كأن هناك من ينتظره ، لترد عليه وهي تضحك بخفة " أنا بخير حقا إذهب واصعد بسرعة أنا أعلم كم تتوق للصعود"
ليبتسم ابتسامة واسعة ويقول " حسنا ، أراك لاحقا خالتي" ، تضحك الأخرى مع نفسها وتقول بصوت غير مسموع للآخر أو ربما لن يسمعه لأنه وصل للطابق العلوي بالفعل " حسنا حسنا لاحقا تعني عندما تودعني للذهاب لمنزلك "
كانت كل من الفتاتين و سيونغكوان مجتمعون في غرفة واحدة وهي غرفة الإبنة الأكبر سيجونغ ، طرق جونغهان الباب ليسمع صوت إن آه تقول " أدخل"
وفور دخوله تقفز سيجونغ من مكانها متعلقة به من الجانب وهي تنتحب " جونغهاناآ لما أتيت متأخرا"ضل جونغهان ينظر إليها ويبتسم فقط لأنه يعلم أنها تزيد من حدة الدراما الخاصة بها فقط عندما تراه
لتتحدث عندها إن آه وتقول " جونغهاني تعال اجلس لقد اكتشفت شيئا صادما " قالت هذا وهي تربت على المكان الفارغ من السرير أمامها
ليبعد سيجونغ وكأنها كرة يد ويسرع باتجاه إن آه ويقول بكل حماس " ماذا هناك؟ بسرعة أنا متحمس للغاية "
لتردف قائلة " إن سيونغكوان معجب بأخي هانسول" وتصفق بحماس ناظرة لذلك الذي أصبح كالمهرج من حمرة وجهه المنتفخ إثر الخجل ، ليرجع جونغهان ظهره إلى الخلف بضجر ويقول " إنها أخبار قديمة ، اكتشفت هذا بنفسي منذ بضعة أسابيع " ثم قال بعدم مبالاة
" ااه أمي أيضا تعلم بشأن هذا " ضاحكا في وجه أخيه الأصغر الذي سيتفجر من الخجل ويصرخ
" ماذا!!"
ليقوم جونغهان بمضايقته أكثر قائلا " لا عليك سندعي أننا لا نعلم شيئا " وضحك كثيرا جاعلا إن آه تضحك مثله
قام عندها سيونغكوان بتربيع قدميه ووضع وسادة منفوشة عليهما وارتسمت على وجهه ملامح الحزن
لتقول إن آه حينها " سيونغكواناآ أيها الأبله سنقوم بمساعدتك على تكوين رابطة على الأقل "
وهنا تحدثت ملكة الدراما سيجونغ وقالت " مع أن مزاجي معكر إلا أنني سأغوص معكم في هذا الحديث،سيونغكواناآ إسمعني أخي هانسول لا يعرف كيف يلتقط إشارات الإهتمام ويرى أن هذا الموضوع غير مهم بالنسبة له ، لذا عليك أن تكون صريحا معه إلى حد ما "
ليرد سيونغكوان بحيرة قائلا " كيف؟ ، هل سأضطر إلى أن ألمح له ومن الممكن أيضا أن أعترف أنا اولا؟"
ترد عليه إن آه بارتباك وتقول " نعم للأسف "
ليقول سيونغكوان بعد تفكير قصير " حسنا هذا صعب ولكن سأحاول "
ليبتسم الثلاثة الآخرون ويقولون له معا
" Fighting"
تحدث حينها جونغهان مخاطبا سيجونغ وقال " لقد قلت قبل قليل إن مزاجكي معكر مالأمر؟"
لترد سيجونغ وهي عابسة " إن تردد شبكة الإنترنت ضعيف وانا حقا أريد التحدث مع دانييل "
ليقول جونغهان وهو غير مبالي لمشكلة الأخرى " هذا الممل الأمريكي مرة أخرى؟ أنا لا أستطيع تقبله أبدا من الأفضل أن تبقى شبكة الإنترنت على حالها"
لتقوم سيجونغ بضربه على خلفية رأسه بوسادة كبيرة وتقول بصراخ " جونغهان أيها اللئيم" ولم تكتفي بضربة واحدة فقد استمرت بقذف الوسائد عليه وهو يضحك على غضبها الذي لا داعي له وفجأة تحدث في نصف هذا الهجوم وقال " إنتظري إنتظري إن هاتفي يرن "
لتتغير سيجونغ تلقائيا وتفعل وضع الفضول وتقول "من ؟من؟"
يقلب سيونغكوان عينيه ويقول " ومن غيره!"
لتترابط أفكار ثلاثتهم ويخرجون ردا واحدا معا
" سونغتشول "
تغيرت ملامح جونغهان من عادية إلى ملامح غير مفهومة كانت مزيجا بين السعادة والحب ويقول بحياء بسيط" إذا أنا أستأذنكم " وخرج خارج الغرفة ليتحدث بخصوصية ، وما إن أغلق الباب حتى قالت إن آه " لما لا يتزوجان فقط ويريحاننا " لترد عليها سيجونغ "إنهما مثاليان حقا " ، ويلحقهن سيونغكوان " إذا هل نقوم بالصلاة من أجل ذلك اليوم؟" ويبتسم بلطف لتبادله الفتاتان الإبتسامة .
أما بطلنا الصغير المحبوب فهو يتمشى في ممر الطابق العلوي ويقوم بالرد على المكالمة بصوت بشوش
" سونغتشولاآآ لقد اشتقت إليك حقا "
ليسأل سونغتشول " إذا لما لم تتصل بي؟"
ليقول جونغهان بتأسف " لقد مضى الوقت بسرعة وأنا أدردش مع الفتيات و سيونغكوان ولم أشعر بكمية الوقت التي تفرِّقنا "
ليقوم سونغتشول بإغاضته بصوت مستفز " إذا أنت لم تشتق لي بصدق"
وكل ما صدر من ذلك الصغير بصوت يملؤه الدلع واللطافة وهو ماكان مقصد مسامع سونغتشول أساسا
" سونغتشولاآآ"
ليضحك حينها سونغتشول بصدق ويقول " أنا امزح فقط امزح الأمر الوحيد الذي أنا متأكد منه دائما هو أنك تشتاق لي دائما "
لتتغير نبرة جونغهان من لطيفة إلى مثيرة كما يسميها سونغتشول وتحدث بجدية قائلا " وهناك أمر آخر كن متأكدا منه ،وهو أنني أحبك "
صمت سونغتشول لثوان وزينت وجهه ابتسامة خجولة ثم رد قائلا " أجل ، وأنا أيضا احبك "
نظر له صديقه حينها وقال داخله
' هو يحبه حقا بكل ما تعطي الكلمة من معاني'
بعدها ينظر سونغتشول لصديقه رافعا سبابته يومئ له بأنه سيستفرد بمكالمته ويذهب
بينما صديقه ضحك من شدة غرابة الموقف وقال " لا أحد يطلب خصوصية من أجل مكالماته إلا العاشق "
ونرجع للمكالمة حيث سأل جونغهان " متى ستعود؟ هل صديقك أهم مني؟ أجبني؟" ولازال يتحدث بصوته الناعم واللطيف
ليرد سونغتشول " بالطبع لا ،ليس هناك أي شخص أهم منك في حياتي ، انا فقط لم أنهي دراسة بعض المواضيع سأنهي ذلك سريعا ثم سأعود لن أتأخر "
ليسأل جونغهان بحيرة كونه يعلم أن سونغتشول من نخبة الطلبة " تشولاآ هل صديقك أذكى منك؟ "
ليعلم سونغتشول المقصد ويقول " بل إنه سنباي يكبرني بعام لذا أنا اتعلم منه"
" ااه هذا رائع جدا إذا اتمنى لكما التوفيق " هذا ما قاله جونغهان ببشاشة
ليرد سونغتشول ببشاشة أكثر " أراك لاحقا عزيزي"
ليقول جونغهان " بالتأكيد،  إذا إلى اللقاء " ويختتم جملته بصوت قبلة مغلقا الخط و سونغتشول يذوب الآن داخل ملابسه من شدة الحرارة التي يشعر بها جراء الخجل
عاد سونغتشول ليجلس مع صديقه، ويتلقاه صديقه بسؤاله الصريح " قل الحقيقة تشول انت تحبه أليس كذلك ؟"
صمت سونغتشول لوهلة ثم أجاب وهو ينظر إلى سطح المنضدة بكل هدوء " بل أعشقه يا صديق "
ليرد صديقه مستفهما بسؤال " لما لا تواعده إذا ؟"
ليقول سونغتشول وهو مبتسم إبتسامة أقرب ما تكون للمكسورة " إن حبي له أكبر من أعترف له به، يعجبني الحال كما هو الآن "
ليقوم صديقه بسؤاله سؤالا صعبا " وماذا إن واعدته أنا؟"
ليقفز سونغتشول مذعورا ويجيب بتلعثم " وكيف ستلتقيه؟ ومالذي يجعله يعجب بك أساسا ؟ ها قلي؟"
ليضحك صديقه كثيرا من ردة فعله ويقول " أنا فقط أمزح تعمدت إغاضتك لأريك انك تريده حقا " ثم شعر بخدش كبريائه فسأل بطريقة مضحكة " ثم ماذا لو أنا لم أعجب به هاا ؟"
ليضحك سونغتشول وقتها من أعماق قلبه بسبب صديقه .

I wanna hear your song 🎵 || أريد سماع أغنيتك  Where stories live. Discover now