<<1>>

639 20 34
                                    

سنحذو خطوة خطوة في ثنايا قصتنا التي تحوي الكثير في طياتها بقرية ريفية تسمى كيونغجو
تعرف هذه القرية بأنها محطة السياح كونها تحمل الكثير من المعالم التاريخية لكوريا الجنوبية والحدائق الفارهة التي تعج بالكثير من أنواع الزهور
وغير هذه الزهور التي تتجذر في أرضها فهي تحمل أغلى أنواع الزهور ندرة في البلاد زهور على هيئة بشر وهم
" فتيان الزهور "
إنهم فتيان تنافسوا مع زهور الحقول في رقتهم ولطافتهم وجمالهم آسرين قلوب الجميع وقد كانوا كلوحة نادرة معروضة لدى السياح الأجانب ، وأيضا هم محط أنظار فتيان هذه القرية وربما حتى المدن المجاورة مما يجعل الفتيات يغرن منهم ويحملن مشاعر الكره اتجاههم
في صيف سنة 2008 وفي منزل ريفي جميل يتكون من طابقين متوسط الحجم به حديقة صغيرة زرعت تلك العائلة القانطة فيه أنواع من زهور القرية وبوابته عبارة عن بوابة حديدية كبيرة سهلة الفتح ، تفتح تلك البوابة بخفة بواسطة يد رقيقة بيضاء ناصعة تركتها مفتوحة ودخل صاحبها راكضا يلهث وكأن هناك مجرما يلاحقه صارعا أذني والدته بالصراخ مناديا إياها بكل حماس
" أمي ، أمي "
لترد والدته عاقدة حاجبيها قليلا بسبب صوته العالي متسائلة عدة أسئلة مصحوبة ببعض القلق" ماذا هناك ؟ لما تصرخ؟ هل هناك شيء ما يحدث في الخارج؟ هل هناك من يلاحقك؟ "
لبرد بكل حماس ضاما يديه إلى صدره " لقد كنت أساعد السيدات في نادي المدينة وقد علمت من ثرثرتهن أن هناك شخصية مشهورة ستنتقل للعيش في قريتنا ، وهذه الشخصية محببة إلى قلبي يا أمي
لم أكن متأكدا من صحة الخبر حتى رجعت ووجدت أن عائلة تنتقل إلى البيت المجاور وهاهم ينقلون أمتعتهم إلى داخله "
انتهى من كلامه وهو يبتسم ابتسامته المشرقة التي تجعل قلب أمه يرف من أجلها لتقهقه قليلا ثم تسأله
"إذا أخبرني من تكون هذه الشخصية هاا؟"
ليرد بصوت يزداد حماسا مع كل كلمة تخرج من فمه وعيناه تكاد تذرف الدموع " إنها السيدة اوه نا را أفضل من عزف على البيانو في كوريا الجنوبية "
لترد والدته بحماس لا يقل عن حماسه " أليست نفسها التي تبعت رقصات أناملها وتعلمت منها؟ "
ليقفز في حضن أمه بسعادة كبيرة مرددا إجابته دليلا على سعادته الواضحة " نعم ، نعم "
وماذا ستفعل والدته وهي ترى كمية هذه اللطافة سوى أن تبادله الحضن
' حسنا لسنا متأكدين ولكن أتمنى من كل قلبي أن تسير الأمور كما تريد عزيزي جونغهان '
هذا ماجال في عقلها وتفكيرها بينما تحتضن جونغهان خاصتها بمحبة عامرة
وماهي إلا ثوان حتى سمعا صوتا لطيفا من الأعلى ينادي بقوة خفيفة " أخي جونغهان لقد وصلوا تعال ولتصعد بسرعة "
ترك جونغهان حضن والدته راكضا إلى الأعلى بسرعة كما طلب منه أخوه الأصغر سيونغكوان تاركا والدته التي تبتسم بسعادة على حاله
وهاهو يصل سريعا إلى غرفته المشتركة مع أخيه الأصغر ليتأكد من صحة الخبر عبر اختلاس النظر من النافذة المطلة على منزل الجيران ؛ وها هو يخرج رأسه من تلك النافذة وكأنه يقوم بمسح ذاتي بالأشعة لتلك العائلة التي جم تركيزه كان عليها
لقد كانت عائلة مكونة من أب وأم وابنين وابنتين يبدو عليهم أنهم يافعون ويقاربون كلا من جونغهان و سيونغكوان في السن ، ولم يكن تركيز جونغهان الا على تلك السيدة التي كانت أنيقة وترتدي ثيابا فاخرة خطواتها رقيقة ورائحة عطرها تصل إلى أنفه ببساطة ويتمنى داخله فقط لو تكون هي اوه نا را حقا لأن ملامحها لم تكن واضحة بعد كل شيء .

I wanna hear your song 🎵 || أريد سماع أغنيتك  Where stories live. Discover now