I wanna hear your song 🎵 || أريد سماع أغنيتك

<<21>>

في اللحظة التي اختفى فيها طيف البروفيسور يظهر هانسول من الناحية الأخرى فزعا ، فهو لم يكن بعيدا من هذه المنطقة لذا حاول أن يصل بأقصى سرعة كي يحاول حماية هذا الصغير المسكين ، وما إن رأى هانسول جسد جونغهان الملقى على الأرض علم لما لم يجب على ندائه في مكالمتهما قبل دقائق لذا ذهب مسرعا يجلس على ركبتيه ويمسك بجونغهان الذي يهذي ويحاول مقاومة فقدان الوعي ويقول "جونغهاناآ أنت بخير الآن ، هذا أنا أخوك هانسول أرجوك إنهض" في ثوان فقط يسمع جونغهان صوت شخص ما لم يسمعه منذ فترة ، إنه صوت الشخص الذي يأنس وحدته خلال السنوات الماضية نعم إنه صوت سونغتشول لم يستطع هان رؤية هانسول لكنه يرى سونغتشول بوضوح وهو يقول " أنت قوي كالجبل تحمل فقط القليل بعد لأكون متأكدا من سعادتك وأذهب" لكن قوة جونقهان قد خانته ونام حقا كالأمير فاقدا لوعيه ، أسرع هانسول بطلب الإسعاف والذي لم يتأخر حقا وتم نقله إلى مشفى سيول المركزي ، ما إن وصلا إلى هناك أستقبل حالة جونغهان الدكتور نفسه الذي يشرف علي تاريخه المرضي منذ 10 سنوات لذا عند تشخيص حالته حاليا لم يضطر لسؤال هانسول أي شيء بخصوص جونغهان إلا عن طريقة الحادث الذي حصل له وعندما علم أنه قد راتطم رأسه بالأرض أسرع بأخذه إلى حجرة التصوير الرنيني ، ظهرت النتائج بعد نصف ساعة من الإنتظار ولم يكن جونغهان متظررا ، صحيح أنه حصل على كدمات بفعل إصطدام الدراجة النارية به أما عن باقي تحاليله فهي جيدة وأيضا خلايا دماغه تبدو طبيعية وقد فرح حقا الطبيب بهذا التطور مع أنه أخذ كما كبيرا من السنوات ، لذا بدوره أعلم عن هذا لهانسول والأخير فرح كثيرا وقال " هاناآ أنا واثق أنك ستكون بخير" وذلك بعد أن أكّد الطبيب أنه فور استيقاظ جونغهان ستكون ذاكرته قاد عادت ولكن قال " السؤال هنا متى سوف يستيقظ هذا الصغير؟" ليسأله هانسول " مالذي تقصده أيها الطبيب؟" ليقول الطبيب بكل جدية "جونغهان الآن يعتبر في حالة غيبوبة مبهمة ليس جراء إصابة أو صدمة على الرأس ولكنه في غيبوبة بسبب عوامل نفسية لن ينهض إلا إذا دفع نفسه لفعل ذلك " صمت هانسول وهو ينظر لجونغهان المستلقي بهدوء ويتقدم ناحيته ببطئ يضع يده فوق رأس هان ويقول " هيا أيها الصغير علينا أن نمسك بذلك اللعين معا " ، بعد ذلك بوقت قصير يدخل الغرفة رجل وامرأة ومعهما فتى يبدو صغيرا وقد أخبروا هانسول أنه الطفل الذي صدم جونغهان بالخطأ وأرادوا الإعتذار خائفين من أن يصيب هان أي مكروه
لينحني هانسول بأدب يقول " حسنا أنا أقبل اعتذارك يا صغير ولكن سيدي وسيدتي ليس عليكما أن تنزلا رؤوسكما، إن أخي بخير هو فقط لا يستيقظ بفعل آثار جانبية لعملياته السابقة وأيضا هو كان مخطأ وخرج أمام الفتى على حين غرة " ليقول الوالد " ولو لقد كان إبني مسرعا وأيضا رؤية هذا الصغير هكذا تفطر القلب ماذا علينا أن نفعل نحن في الخدمة " علم هانسول أنهما نادمان على فعلة إبنهما لينظر لهان لوهلة ثم يتنهد ويقول "فقط أحضروا زهورا لأضعها بجانبه إنه يحبها" تدمع السيدة وتقول " لأنه جميل مثلها أتمنى من كل قلبي أن يصحوا سريعا " وقد جلبوا الزهور بالفعل بأنواع مختلفة وقامت السيدة بتنسيقها بطريقة جميلة ووضعتها داخل المزهرية الموجودة بالغرفة نظرت لهان ثم قامت بالمسح على رأسه وقالت " مع اني لا أعلم من تكون لكن المودة ظاهرة على وجهك أتمنى أن تستيقظ قبل أن تذبل هذه الزهور"
بقى هانسول تلك الليلة كمرافق لجونغهان وأيضا ليحميه فهو معرض للخطر في أي لحظة ، اتصل على هاتف سيونغكوان عالما أن هذا وقت تجمعهم في غرفة المعيشة ليقول له فور أن قام بالرد على المكالمة "سيونغكواني عزيزي الغالي أرجوك قم بتشغيل مكبر الصوت أريد أن أعلمكم بأمر ما " قام عندها بسرد ما قاله الطبيب عن ذاكرة جونغهان وكيف أنها ستعود قريبا وما إلى ذلك لتسأل نارا " ولكن مالذي جعلك ترافق جونغهان إلى المشفى؟" ليقول بصوت مهزوز قليلا "لازال جونغهان ملاحقا من قبل الأشخاص الذين أخطئوا بحقه بطرق بشعة وفي صدد هروبه منهم اتصل علي وقد صدمته دراجة نارية ، هو الآن بخير لكنه في غيبوبة مؤقتة واستيقاظه متوقف على قوته " لقد صدم الجميع بكلامه لدرجة فقدانهم القدرة على التحدث أما السيدة نارا فقد إجهشت بالبكاء بصوت مسموع جونغهان يفطر قلبها وهي ضعيفة ناحيته حقا ، الفتيات لم يستطعن ذرف الدموع ولكنهن حولن نظرهن سريعا إلى كوان والذي بدوره أسقط الهاتف وأمسك رأسه وأظلمت عيناه وهو يقول منتحبا ودموعه تتساقط كقطرات المطر " أخي أرجوك لا تغادر أنت أيضا أرجوك ، أنت لا تعلم كم أحبك "
ليقول هانسول في الجهة الأخرى بقلق " كواني أرجوك حاول أن تثبت مشاعرك وتذكر لقد قلت لي إن جونغهان قوي كالجبل،لذا عليك الإيمان بقوته" ، وتحدثت نارا عندها " في أي مشفا أنتما أريد أن أرى إبني" رد عليها هانسول بصوت رجل قوي وحازم
" يكفي أمي وقت الزيارة قد انتهى وليس علينا أن نزعجه كثيرا الآن " هانسول يعلم حقا أن جونغهان يستطيع سماعه ويريد تحفيزه على النهوض بأي طريقة
ومرت تلك الليلة بحزن على عائلة تشوي وبتوتر كبير على جوشوا الذي لم يستطع أن يحصل حتى على رد واحد من هاتف محبوب قلبه ، نام وظن أن الآخر نام من شدة التعب .