<<15>>

232 12 20
                                    

ما إن حمل جونغهان الصورة وتمعن بالنظر داخلها كثيرا توقفت دموعه من شدة الدهشة وكل ما قاله كان سلسلة من الأسئلة اللامتناهية والتي علم جوشوا أنه سيسمعها منذ سقوط تلك الصورة في أحضان الأصغر ليخرج عندها جونغهان عن صمته قائلا وهو يمسك الصورة ومتوجها بنظره إلى جوشوا " هذا أنا !...من يكون هذا الشخص؟ لما نبدو مقربين هكذا ؟ "
صمت لثوان أخرى ثم أرفق كلامه ب "سيدي المايسترو أرجوك أخبرني لما تحمل معك صورة لي؟هل أنا أحد معارفك؟ "
بينما كان جونغهان يطرح كل هذه الأسئلة كان جوشوا هادئا جدا ولا ينظر له في عينيه والرد الذي بدر منه على كل هذه التساؤلات زاد من حزن هان الذي استقر في قلبه حيث قال " أنا لا يمكنني إخبارك بأي شيء أنت من عليه تذكر كل هذا وحدك هاني "
لتستأنف عندها دموع هان النزول تلقائيا حيث قال
" ماهذا الجميع يخفي عني الكثير ...أظن بأن كل شيء يتمحور حول هذا الفتى في الصورة "
لم يلبث هان صامتا لثوان حتى باغته ذات الوخز الذي رافقه باليوم السابق وأحس بأن رأسه سوف يتحطم إلى قطع كتحفة قديمة وفي صدد هذا هو حقا ينتظر ما الذي سيسمعه أو يراه الآن ليكون ذلك الصوت الذي كان يأنسه منذ 10 سنوات صوت الشبح الذي يدعمه الصوت الذي لا يعلم أحد بأن جونغهان يسمعه صوت سونغتشول وهو يقول بدلال ( هل اشتقت إلي؟) يشهق جونغهان من الألم حينها فبينما كل ما سمعه من ذاكرته القديمة كان صوتا إلا أن هذا كان مؤلما ربما لأنه أكثر شيء أراد تذكره ، ليقول في ألم ودموع " من أنت حقا ؟ ماذا تكون علاقتي بك ؟ هل أنت مهم إلى هذه الدرجة؟"
يقوم عندها جوشوا بإمساك هان من كتفيه ويقول بقلق واضح " هل أنت بخير ؟" لأن هذه المرة الأولى التي يراه بهذه الحال بينما جونغهان بردة فعل عفوية نهض قليلا بجسده ووضع كلتا يديه على صدر الآخر وقال وهو لا ينفك عن البكاء " كلا أنا لست كذلك أنا لست بخير أبدا " ثم قام باحتضان جوشوا وقال " يبدو أن هناك قصة كبيرة خلف فقداني لذاكرتي ، علي معرفتها لأكون بخير " كان جوشوا يمسك دموعه ويربت على شعر جونغهان الباكي الذي تحرك مرة أخرى خارجا من أحضان الأكبر غير فاك لتطويق ذراعيه خصر جوشوا وقال بينما عيناه تلمعان " أرجوك ساعدني "
لم يستطع شوا احتمال هذا المشهد المفطر للقلب وقام بتقبيل جونغهان على جبهته بعمق ثم تراجع ببطئ وقال "سأساعدك بالقدر الذي يمكنني فعله " حتى مع علم جونغهان بهذه التفاصيل التي تحدث هو لم يشعر بالغرابة هو لازال يشعر بالأمان نفسه بقربه حتى مع أنه لا يعده سوى مايسترو موهوب لم يقابله سوى بضع مرات ، حيث رجع إلى حضن جوشوا مرة أخرى والذي كان مستعدا لاستقباله آلآف المرات وبقيا على هذا الوضع مايقارب العشر دقائق حتى توقف جونغهان عن البكاء واستقام جالسا ثم تحدث قائلا " هل يمكنني الإحتفاظ بهذه الصورة؟ أنا حقا متعب وأريد العودة إلى المنزل " يمسح عندها جوشوا على وجنة جونغهان ويقول " بالتأكيد يمكنك ، ثم إنني أنا من سيوصلك ولن تعترض على هذا " لم يستطع جونغهان حتى أن يرد لمواصلة جوشوا حديثه بتواصل وقد شعر حقا بتحسن بسبب هالة الأكبر المؤنسة ليبتسم ويضع يده على يد جوشوا التي لازالت ملتصقة بوجنته بحنية ويقول " حسنا لن أفعل " قلب جوشوا حقا بدأ بإطلاق ألعاب نارية في الداخل لكنه ليس الوقت المناسب للاستمرار بالغزل وما إلى ذلك عندها وقف جوشوا وقال " إنهض هيا الوقت تأخر بالفعل ، بما أنه ليس لدي أشغال إضافية سيتم إغلاق المبنى بسرعة "
لذا وقف كلاهما وهما بالخروج بقيادة جوشوا للطريق في ذلك الوقت كان كل من سيونغكوان والبقية قد غادروا بالفعل
صعد جونغهان الناعم إلى سيارة جوشوا وفور دخوله اشتم رائحة زهرة الأوركيد ليبتسم بعمق ثم قال
"رائحة سيارتك تذكرني بموطني الأم " فابتسم جوشوا فقط له وبادر بالقيادة ، بعد وقت بسيط أدرك جونغهان أنه لم يعطي جوشوا عنوانه فأين هو متجه ؟! التفت عندها بسرعة وقبل أن ينبس بحرف واحد تحدث جوشوا وهو يمسك المقود بطريقة جذابة " ستقول إني لا أعلم طريق منزلك ، في الواقع أريد أن آخذك لمكان آخر قبل العودة ، آسف مع أنك قلت أنك متعب "
صمت جونغهان وأراح ظهره للخلف مرة أخرى ؛وصلا بعد ربع ساعة إلى متجر مضيء ويبدو فاخرا جدا في وسط سيول لينزل جوشوا ثم يخرج ليقوم بفتح الباب للصغير الذي احتار لما علي النزول أيضا ، فقال جوشوا " لا عليك تعال هيا " فور خروج الأصغر وإغلاق الأكبر للباب يقوم الأخير بإمساك يد هان مما جعله مصدوما ولكن بمشاعر متخبطة في داخله ، يقومان بدخول المتجر بتلك الطريقة ليتحدث عندها جوشوا مع موظفة المبيعات قائلا " نحن موسيقيان أرني أشياء تتماشى مع هذا النمط " كان جونغهان متعجبا ولكنه صامت لتسأل الموظفة " هل أنتما ثنائي؟ " يبتسم جوشوا ويقول وهو يرفع يديهما الممسكتان ببعضهما ناظرا لجونغهان ويقول " هل نحن كذلك؟ اممم هذا مانبدو عليه إذا ، هل نكون ثنائيا إذا؟" توردت وجنتا جونغهان كالعادة وأنزل رأسه جاذبا يده بقوة ولطافة ليصنع ضحكة على محيا جوشوا ثم تحدث الأخير مخاطبا الموظفة " لا عليك نحن لسنا كذلك أرينا أفضل ما لديك " عندها تقوم الموظفة بعرض مجوهرات مختلفة الأصناف وماشد عيني جوشوا كان القلائد فطلب منها إخراج اثنتين على شكل بيانو

I wanna hear your song 🎵 || أريد سماع أغنيتك  Where stories live. Discover now