<<20>>

219 12 34
                                    

بينما غط جوشوا المصاب في نوم عميق بعد سماعه غناء جونغهان المليء بالإحساس المرهف ، جلس جونغهان وابتعد ينظر عبر النافذة نحو الفراغ يأخذه تفكيره لتلك الذكرى وتلك الإبتسامة التي رآها ،مهما حاول التفكير لا يمكنه التفكير إلا بالمايسترو هونغ جوشوا حاليا هو الشخص الوحيد الذي يملك ذات الإبتسامة وذات الملامح ، ربما الصوت الذي سمعه كان يافعا ليميز ما إن كان هو الشخص المنشود فصوت جوشوا الآن صوت رجل بالغ وفيه من القوة ما يفرق بينه وبين ما سمعه جونغهان من صوت في ذكراه ، لذا هو حائر ويقول لنفسه ' لا تستعجل جونغهان لا تدع عواطفك تجرك ، لن أجزم أن من كنت أحبه هو المايسترو قبل أن أرى دليلا آخر ' ، وبينما هو مازال منغمسا في تفكيره أيضا في من قد يكون ذلك الشخص الذي تهجّم عليه، هل هو متحرش مهووس لكن بالطبع لا فقد ذكر جوشوا أنه شخص له علاقة باغتصابه سابقا لذا شعر جونغهان بالخوف كثيرا فمالذي يجعل شخصا مثله يعود إليه بعد 10 سنوات ؟! ليقاطع تفكيره صوت هاتفه والذي رد عليه سريعا قبل حتى أن يرى من المتصل كي لا يزعج شوا النائم براحة بواسطة صوت رنين هاتفه ولكنه سمع صوتا محببا إلى قلبه جدا من خلال السماعة حيث قال المتصل " أخي هل أنت بخير؟ " يبتسم عندها جونغهان بدفء هو يشعر وكأن أخاه الصغير بين أحضانه ليقول " أنا بخير مادامت تتنفس يا صغير"
ليسأل عندها سيونغكوان "هل أنت في شقتك؟ أريد التحدث معك هل يمكنني القدوم؟" خاف عندها جونغهان على أخيه وقال بقلق مصاحب لرفعه لمستوى صوته قليلا " لا لا يمكنك لا تأتي المكان خطير عليك" سأل عندها سيونغكوان بقلق أكثر " أرجوك أخبرني هل أنت بخير؟" سأل هذا السؤال وقد كان واضح عليه من خلال صوته أنه يقوم بالبكاء ولم يرد جونغهان أن يخفي شيئا عن أخيه لذا قال له " كواناآ استمع إلي صغيري المكان الذي أعيش فيه الآن يعد مكانا خطيرا لسبب غير واضح لقد حاول شخص ما التعدي على حرمة شقتي وقد كان يعرف من أكون عندما استنجدت بالمايسترو تشاجر معه وبالأحرى هو يعرف من يكون لكن المايسترو أصيب وأنا في المشفى معه الآن " صدم سيونغكوان كثيرا فمع الحالة التي خرج بها جونغهان من المنزل تعرض لهذا الموقف الذي ربما يؤذي صحته النفسية فسأل بحزن وارتعاش في صوته "هل المايسترو بخير؟ هل تأذى كثيرا ؟ وماذا عنك؟"
ليرد جونغهان بطريقة صادمة نوعا ما بالنسبة لأخيه الصغير وأيضا مفرحة لقلبه حيث قال وهو يلتف ناحية جوشوا يحدق به " لا تخف لقد أصيب ولكن إصابة سطحية وهو بخير ، أما أنا.. فأنا بخير جدا جيسو بجانب ويعتني بي إنه فارسي الخيالي ، لا تخف علي ما دمت معه " ، صمت كوان قليلا إثر التفاجأ ثم مسح دموعه مبتسما قليلا ثم قال " حسنا أخي إذا اعتني به وبنفسك جيدا وسألتقي بك قريبا "
انتهت المكالمة بينهما ،بينما عاد جونغهان الذي يشعر بالتوتر بسبب ذاك الرجل إلى أحضان جوشوا الدافئة يحاول النوم وقام بتفعيل هاتفه على الوضع الصامت أما سيونغكوان فبقى يفكر متوترا أيضا ثم بعد دقائق فقط قال لنفسه " سأثق بجيسو هيونغ" نهض متجها لغرفة سيجونغ وهو متأكد أنه سيجد إن آه هناك لذا قام بطرق الباب وسمع صوت سيجونغ العالي وهي تقول تفضل ، عندما دخل تفاجأتا فلم يتوقعا بعد ماحدث على طاولة العشاء أن يتواصل معهما سريعا وفور دخوله قال " نحن عائلة لا تكونا مصدومتان هكذا " لتقفز الإثنتان يضمانه إليه بأعين دامعة ويشكرنه لأنه ليس حزينا عندها جذب كوان كرسيا وقال " إسمعا ما حصل مع جونغهان " وبدأ بسرد كل ماقاله له أخوه الأكبر وهو في شدة القلق وقد أفزع الفتانين بكلامه حقا
لتتحدث سيجونغ بعد انتهاء سيونغكوان مباشرة بكل انفعال قائلة "هل سيحدث كل هذا مرة واحدة هكذا طوال الوقت، أظن بأن جونغهان قارب على معرفة الحقيقة وهناك من يحاول إخفاءها ، هذا يعني أن جونغهان معرض للخطر دائما مما يجعلنا نستبعد فكرة قتله لأخي سونغتشول حتى ولو كانت بصماته على تلك السكين اللعينة " بالطبع بعد مغادرة جونغهان وضح هانسول للصغير ما كان يخفيه هو وأبوه عنهم طيلة هذه السنين ؛ عم الصمت لدقائق ولا أحد يتحدث بينهم ثم وصلت رسالة على هاتف إن آه مفادها
"عزيزتي لقد كنت أتفقد الكاميرات الخاصة بالمقهى لسبب ما يخص أحد الزبائن ولكني لاحظت سجلات لعديد من الأيام المختلفة فيها مقاطع مريبة أريدك أن تلقي عليها نظرة لقد بعت لك الصور " لتنظر إن آه للصور بتمعن كانت معمورة بتواجدهم وتواجد البعض منهم أحيانا عندما يأتون لزيارتها عندما كانت تعمل هناك ولكن في الصور التي لا يكون فيها جونغهان معهم هناك شخص آخر يختفي من الصورة وفي كل صورة يكون موجودا يكون ذلك الرجل جالسا أيضا في المقهى، ولأن تركيز إن آه وتحليلها للصور أخذ منها وقتا قامت سيجونغ بتأنيبها قائلتا " نحن نجلس ونفكر بقلق وأنت تلعبين بهاتفك؟ مالأمر المهم الذي تفعلينه إن آه؟!"
لتقول إن آه بهدوء " لقد قام دونغ يون بإرسال عدة صور من المقهى الذي كنت أعمل فيه " لتغضب سيجونغ وتقول " هل هذا وقت حبيبك الآن؟" بينما بدت على سيونغكوان ملامح الإنزعاج ، عندما رأت إن آه ردة فعلهما تقول مبررة " ليس هذا ما قصدته أنظرا" قالت هذا وهي متوجهة نحو مكان جلوسهما حيث كانا يجلسان قريبين من بعضهما ثم وجهت شاشة هاتفها لهما وبدأت بالتوضيح لهما حيث قالت " أنظرا هؤلاء نحن وهذا الرجل هناك يجلس خلفنا ، هذه صورة من يوم مختلف لم يكن سيونغكوان معنا ولكن الرجل ذاته يجلس خلفنا ، وهذه صورة من يوم مختلف أيضا لم يكن جونغهان معنا ذلك الرجل أيضا لم يكن متواجدا ، وهذه الصورة آخر صورة لنا في المقهى حين لم يقبل جونغهان بالأوركسترا لقد كنت أنا وأنت سيجونغ بدورة المياه وهذا جونغهان وحده أنظري هنا خلفه تماما وقريب منه بشكل مريب ذلك الرجل نفسه وينظر نحوه بصورة مباشرة "
يبتسم سيونغكوان بتوتر محاولا إخراج أي فكرة سلبية من رأسه ويقول " إن آه ياآ توقفي عن لعب دور المحقق فهذا لا يليق بك كل مافي الأمر أنه فتى جميل وبطبيعة الحال سيجذب الأنظار لأي أحد " لتقول إن آه بعبوس " وماذا عن عدم تواجده عندما يكون هاني غير متواجد ؟!" يرد عليها كوان بتوتر أكبر قائلا " لربما كانت صدفة " وتقول سيجونغ بعدها بتوتر لا يقل عن توتر كوان " أجل كواني محق لربما كانت صدفة لا غير " تعبس عندها الصغيرة إن آه وتقول بخوف " حسنا أرجو ذلك "
ما إن انتهى ثلاثتهم من هذا النقاش يفتح باب الغرفة بقوة ويدخل هانسول مسابقا الرياح بالسرعة وعلى مايبدو عليه من ملامح فهو قد سمع ماقد كان ثلاثتهم يتحدثون بشأنه ليقول مخاطبا إن آه " أرني تلك الصور بسرعة" لتمد هاتفها لأخيها بعد أن عرضت الصور على الشاشة ، بدأ هانسول ينظر لصور صورة بعد الأخرى وملامحه تختلط بالغضب والقلق ثم قال " كما توقعت وخرج مسرعا " عندها تنظر إن آه بخوف أكبر وتقول مخاطبة سيجونغ و سيونغكوان وتقول "يا إلهي يبدو أنني كنت محقة " ، بعد خروج هانسول بوقت قصير يقوم بالإتصال عل هاتف سيونغكوان وما إن قام كوان بالرد على هذا الإتصال قال هانسول " عزيزي عليك أن تسمع ما أقول أنت وسيجونغ وإن آه لا تتسكعوا لوقت متأخر ولا تخرجوا الا للحاجة وليس لمكان بعيد عليكم أن تذهبوا لدار الأوركسترا فقط وما إن تنتهوا العودة إلى المنزل هي وجهتكم هل هذا واضح! " ليرد سيونغكوان " حاضر " يقوم هانسول بعدها بإنهاء المكالمة وذهب مسرعا يبحث عن جوشوا الذي لا يرد على هاتفه توجه لمنزله ولكن لم يجده هناك ثم قرر أن يتصل بجونغهان ولكن كما حصل مع جوشوا لا يرد على هاتفه ، عندها لم يفكر أنه ربما سيكون في خطر وإنما فكر بأنه لن يستطيع التحدث معه بأريحية بعد الذي حصل على مائدة العشاء ، لذا فقط عاد للمنزل قلقا ويفكر كيف ستكون نفسية ذلك الصغير ،دخل غرفته وتفاجأ عندما وجد سيونغكوان ينتظره هناك اقترب الأصغر حذوه وقال " أخي جونغهان مع جيسو هيونغ الآن ،لا تتعب نفسك بالتفكير " ارتاح هانسول لأنه يعرف تمام المعرفة أن أفضل ملاذ يتكأ عليه هان هو شوا ، لذا إبتسم واقترب جاذبا إليه دميته المحشوة بالتفاؤل والحب وطوقه بعناق شديد ثم قال له وهو لازال يعانقه " كواني تعلم أنني أحبك كثيرا أليس كذلك؟" ليبتعد عندها سيونغكوان ويقول " بالطبع أعلم وأيضا لا أريد أن أسمع لا كلمة آسف ولا سامحني ولا أي من الكلمات التي تقال للغرباء ، أنت سعادتي وعائلتي وحبي الأول والأخير سولي إن كان مافعلته خطأ لكنت حزينا الآن ولكن لسبب ما انا أشعر بالطمأنينة أكثر " كانت عينا هانسول تلمعان ليس من أثر الدموع وإنما من أثر شدة المشاعر التي يصوبها سيونغكوان نحوه لذا قام بجر الصغير من خصره بخفة ناحيته بيد واليد الأخرى مسحت على رأسه عدة مرات ثم استقرت خلف عنقه وساق شفتيه اتجاه شفتي ذاك الصغير منتفخ الخدين يقبله بحب كانت قبلة كغيرها من قبلاتهما لكن هانسول انجر في ذلك فيده التي كانت على خصر الأصغر اتجهت إلى ملاذها تحت القميص لقد كان يتحسس جسد كوان بكل رومانسية وخفة وقد أحس سيونغكوان أن لمسات هانسول ليست كغيرها ليمسك بيد هانسول وابتعد قليلا ينظر في عيني الأكبر ليقول الأخير بخذر واضح على وجهه المحمر وعيناه الذابلتان " أنا أريدك بشدة"
لقد كان كوان متوترا قليلا لكنه يعلم أنه يقف في منطقة أمانه ليحرر يد حبيبه وعشيقه ويتعلق برقبته مطبقا شفاههما من جديد وكأنه يقول أنا موافق بدون كلمات ، لذا أصبحت القبلات أكثر اهتياجا وكأن هانسول يريد إفراغ كل ماتحمله من صبر ابتعاده عن شهواته في مرة واحدة وأصبح يقود صغيره اتجاه السرير دون أن يفصل ما يدور بينهما من رومانسية جسدية ، تارة يتخلص من ملابس الأصغر وتارة من ملابسه طوال هذه العشر سنوات كانا يتبادلان الكلام المعسول ليعبرا عن حبهما والآن حانت لحظة لغة الجسد لذا قضى كل من هانسول وحبيبه الصغير كوان أول ليلة بينهما كعاشقين بالغين .

I wanna hear your song 🎵 || أريد سماع أغنيتك  Where stories live. Discover now