احببتكي رغما عني 《المكتملة 》

الفصل الثالث والعشرون

السفر 

جونغكوك : هان فعلا علي ذلك لقد انتظرت.هذا اليوم كثيرا ، ثم إني سأعود هذه المرة وبشكل نهائي ولن أضطر للعيش بعيدا عنكم .

هان : لا يعني لا ، لن أدعك ترحل مرة ثانية ، لقد فعلتها مرة ولن أعيدها .

كانت هان متفاجئة من قراره بالسفر جزء منها خائف لا ولن تفعل نفس ما فعلته سابقا حين تركته يذهب ، قلبها لا يطاوعها على تركه مرة أخرى لا ليس هذه المرة كل هذه الأفكار أخذتها شاردتا في الفراغ ، استفاقت حين شعرت بأنامله تغرس في خصلات شعرها يبعدها عن وجهها الذي تبلل بالكامل بدموعها المنسدلة على خديها هي عاجزة تماما أمامه وتبا لهذا الإنتقام اللعين الذي يجعلها ضعيفة أمام حبها له ، فعلت هي المثل له حين رفعت أناميلها الصغيرة تمررها على صدره كأنها تحفض تفاصيله ، صعودا لوجهه ، تلك الحركات البسيطة التي تفعلها بالنسبة له تزيده جنونا ، قربها له واحتضنها حتى كادت تقسم أن عظامها أصبحت رمادا ، تناست تماما ما كانت تقوله له ، ولم يعد أي شيء مهم في تلك اللحضة غيرهما هما في الوجود ، تبا لذلك الإحساس الذي يجعلهم ضعفاء أمام هذه الحياة القاسية ، اللعنة على هذا الحب الذي يجعل الواقع في فخاخه يركع ناسيا جميع همومه ، ابتعد عنها للحظة جاعلا لها تسترجع أنفاسها ، وجنتيها المحمرتين ، وأناملها التي لا تزال جالسة على عرش صدره ، قبل جبينها ، ثم وجنتها اليسرى واليمنى يستشعر رطوبتهما ورائحة اللفندر الخاصة بها ، أما هي فاكتفت بالذوبان بحركاته المغرية وعيناه التي تشع كأنها نجوم تتحرك داخلها

جونغكوك :  " تبا لي ... سأجن بسببكي .... مالذي تفعلينه بي "

قالها بتخدر وصوة هامس ، كوب وجهها بين يديه واقترب منها ليكمل

جونغكوك :" لا تعلمين كم أريدكي الآن .... أنتي فعلا لا تعلمين ما تجعلينني أشعر به بهذه اللحظة "

قطعت كلامه المغري بطبع قبلة خفيفة على شفتيه وهي تتحدث بخفوث

هان : " إذا لا ترحل ، لا تتركني " .

ابتعد عنها في تلك اللحظة بعد أن كان ناسيا تماما سفره ، طأطأ رأسه بيأس لا يستطيع تلبية طلبها واللعنة لا يستطيع عليه ذلك هو مجبر على الذهاب لكي ينهي كل شيء وينعم بحياة هادئة معها بعدها ، تنهدت الأخرى لترفع وجهه وتجعله مقابلا لوجهها

هان :  " اذا سأذهب معك "

هذا ما قالته بعد أن أصرت على كلامها كانت تبدو جدية في ذلك ، هو على الفور رفض وأدار وجهه للجهة الأخرى مستديرا

جونغكوك :"لن تذهبي لأي مكان هذا مستحيل ستبقين هنا ، ثم من سيرعى جونسان هل نسيتي "