سراج الشمس

699 31 22
                                    


كم كنت حمقاء حين كنت ابحث في كل مكان عنه، كنت افتش كل مكان، كل زاويه في العالم، كل قطعه ارض...
حسبت باني لن اجده ابد، لكن ماكنت ابحث عنه كان بجانبي طوال الوقت!!!
صرخ في وجهي "انا احبك، انا اريدك، انا الذي يستحقك، انا الذي تبحثين عنه، لماذا لا تتوقفين للحظه لتنظري الي".
كانت لحظه غريبه ربما لن اعيشها مره ثانيه في حياتي... لم اكن احبه، قلبي كان مطفئء، كشمعة تحول خيطها الى رماد و لا احد يستطيع اشعالها من جديد.
لكن لم استطع ان اتجاهل ملامح وجهه اليائسه، فكان واضحا من صراخه علي انه سئم انتظاري، كما سئمت انا من الانتظار.
اقتربت و وضعت يدي على كتفه "سراج ... سراج انظر الي"، رفع بصره لارى في عينيه تلك النظره التي جعلتني اعانقه بشده
"يالهي كنت موجودا طوال هذا الوقت بقربي وانا كنت مشغوله جدا بسخافات حياتي لألاحظ وجودك".
حملني بذراعيه القويتين التي كانت لاتعجز عن حمل اي شيء تقريبا ورفعني عاليا و دار بي،
ومن شده السعاده كانت انفاسي متقطعة ...لا يخرج ضحك ولا صراخ، كنت سعيده ... ربما لانه لم يحملني أحدهم هكذا منذ ان كنت طفله صغيره، وربما لاني وجدته، وجدت حلمي الضائع الذي كنت اعتقد بانه غير موجود على الاطلاق.
فجأه سمعت صوت امي تنادي " استيقضي يا ابنتي ستتأخرين على محاظراتك" فتحت عيني لاكتشف بان حلمي الضائع لايزال ضائعا، ف قمت ووضعت كحلي و خرجت لابدأ يوما جديدا وربما سأجد حلمي في الطريق.

مذكراتُ عاشقة في الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن