لاتسألوني عن وطني ... فحسب خارطتي انا من دون وطن! لاتسألوني أين اعيش ف حسب علمي انا ميته منذ زمن ...
في خارطتي لا توجد كلمات ولا خطوط، لايوجد ما يسمى بالحدود! ولا يوجد فيها سهم يشير للشمال ولن تعرف فيها الجنوب ، فوطني لا يحدد مكانه ببوصله! بل بمسافات الشوق و الدموع.
لا تسألوني عن وطن جعلني اكره من اكون ... جعلني اكره انتمائي إليه، احسسني بالغربه وانا في منتصف زحمه ساكنيه!
ولدت في أرض و كتبوا على معصمي بأني انتمي لها ... كلا ،اني ولدت يوم التقت عيني بعينه و هويتي و انتمائي لقلبه المظلم بالحروب و رائحه البارود .
لاتسألوني عن وطني فأنا مغتربه و بعيده عن ما اسميه الوطن... وطني هو قلب بعيد مغترب ينبض بالشوق والألم... وطني هو قلب وحيد في صدر وحيد مملوء بدخان السجائر.
لاتسألوني عن الأرض التي اخطو فيها ... فكيف لأرض لاتحتوي من نحب أن تسمى ارضا؟!
في خارطتي الوطن هو خيمه و نخلة و ماء و شخص ينبضه له قلبي في كل مره ينطق بأسمي و يبتسم! الوطن حيث من يحبك و يحميك ... فلا جدوى من أرض ولدت فيها خائفا و وحيدا.
