الانتقام

126 10 4
                                    

واقفة في منتصف الطريق ... مواجهة تلك العاصفة القادمه إليها ... عيناها تبرق و صوت صراخها كالرعد!
من ينظر إليها يعلم بأن روحها قد ماتت و كرست جسدها للانتقام ... فوجهها الشاحب المتجمد و شفاهها التي تلونت بدم أعدائها ... تفسر الكثير

يداها الناعمة التي كانت مزينه بالخواتم و عطر الياسمين أصبحت مزينه بجروح الزمن و دماء الأعداء.

لو تأملت في ملامحها لعلمت بأنها يوما ما كانت مدللله تلعب مع الحمام و تقفز مع الفراشات، عيناها التي كانت تشع حياة ماتت و اضلمت و غطى على بريقها الضباب وشعرها الذي كان يوما ما مضفورا مع الورد والغار ... أصبح منسدلا متطايرا مع الرياح

أصبحت شبحا وتحولت بسمتها البريئه إلى بسمه بارده تبعث القشعريره في جسد من يراها ... محدقه في الفراغ و تصرخ في وجه العاصفه ... حامله سكينها الذي يقطر دما " سأنتقم. .. سأنتقم " و ما ألذ طعم الانتقام.

مذكراتُ عاشقة في الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن