أخبرتني بأنك مختلف، وانك قد كبرت على تلك الألعاب، وتحدثت معي كما يتحدث القمر مع النجوم في ليله صيفية ، أخبرتك بأن لاتكون قمرا فإن غيابك سيكون قدرا علي الرضاء به، لكنك وعدتني بانك بعد المحاق ستعود، و ستطل علي من نافذة غرفتي الصغيره وترسم تفاصيل ستائري على قلبي بخيوط فضية!
طلبت منك أن لاتكون قمرا كي لا أكون نجمتك ... ف نجوم السماء بإعداد لا نهائية، لكنك اقنعتني بأني لك كنجمة الشمال ، وجعلت قلبي يرضى بتلك الأفضلية !
و كم مره أخبرتك دعني اكون لك وهما... صوتا نقيا، ضحكه عذبة، لكن لا تجعلني أكن لك حقيقية! ولا أريد منك أن تسمع اذناي معزوفة اسمي الفريد، فقلبي ذو دقات متهوره تسرع في طريقها وانا اخاف تلك السرعة.
لكنك لم ترضى بكل كلامي و جعلت منه حروفا في الغيوم تختفي بهبوب اول هبه ريح شتوية، اشتاق لتلك الأيام التي كانت لروحي علاجا من أوهام الدنيا! اشتاق لضحكتك التي كانت تؤلم اذني من علوها ! و تلك الكلمات الصغيره الغريبة التي لم أسمعها إلا منك !
اشتاق لك ... شوق وتر عود لأنامل عازفه، شوق قلم لخط يد كاتبه، شوق أمواج بحر اعتاد على مرور مركب عاشقه ... غيابك هذه المره لم يكن كغياب القمر ... اختفيت كشهاب ما إن وصل الأرض احترق و لك يبق له أثر.
