3

145 3 2
                                    

ذهبوا الي المصنع بعدما دارو علي كل الأعمال الذي قال الجبالي عليها حتي شعر اكرام بقدميه ستنفجر من الألم ولكنه تحمل حتي لا يسخرون منه أنه لا يتحمل الألم جلس أكرام علي كرسي المكتب التي بلمصنع وهو يتطلع علي الاوراق التي لم تجهز بعد ظل يعمل بتركيز شديد وكان الجبالي يقف خارج المكتب ويراه وهو يقف امام الباب المصنوع من الزجاج وهو مبتسم وفخور أنه حلمه ووصيت أبنه قد حصل عليه ثم ذهب وتكلم مع حمدان ويوصيه توصيه كامله علي أكرام نظر حمدان له بملل ثم ذهب جبالي بيأس منه...بعد عده ساعات دخل حمدان وهو ينظر له الذي كان يتابع الورق بتركيز تذكر حمدان عندما كان يدخل المكتب وشقيقه شاهين كان يجلس مثله عندما حصل حمدان علي درجات عاليه وذهب لشاهين بسعاده وكان شاهين اول واحد يذهب له حتي يخبره بهذا الخبر أبتسم حمدان علي هذه الذكريات ولكنه اختفت ابتسامته عندما شعر قطرات مائيه علي خديه مسح حمدان بيده علي خديه وجد نفسه يدمع بدون ما يشعر ثم نظر لأكرام وجده مازال يركز بالورق مسح حمدان وجهه سريعا ثم ذهب لأكرام الذي أنتبه لصوته الخشن معه...
"حمدان"بخشونه: يالا علشان نروحوا الكل نطرينا علي الوكل...
"أكرام"بعدم اهتمام: لاء شكرا روح انت أنا ورايا شغل كتير وعايز اخلصه...
نظر "حمدان" له بغيظ: انت حر...
ذهب حمدان بغيظ نظر اكرام لأثر ذهابه بيأس من هذا الرجل ثم أنتبه للعمل ثانيا...
.......
في قصر الجبالي...
بعد مشاوير حمدان التي يذهب لينظر لبقيه الأعمال وذهب لهم وجدهم ينتظروهم كان الجبالي جالس يضع عجازة عند دقنه ويسند عليه بيده وينتظرهم بشرود ولكنه أنتبه لحكيمه التي رحبت بولده أستغرب جبالي أنه لم يراه أكرام ثم نظر حوله لم يجده بينما صفاء تقف وهي قلقه وتضع يدها علي قلبها وقف جبالي وهو ينظر بعين صفاء وقلق معها كثيرا يعلم ما هو شعور الام القوي عندما تشعر بشئ سئ لفلذ كبدها يغزو قلبها نظر جبالي لحمدان بقوه...
"جبالي"بصوت قوي أستغربه الجميع: فين غفران ياحمدان....
"حمدان"بأستغراب: فى المصنع يابوي...
افظع الجميع من صوت الجبالي الجمهوري بوجه غاضب بشده حتي خافت صفاء منه كثيرا كادت تبكي من صوته ومن قلقها علي ابنها....
"جبالي" بجهههور: كيف تهمله لحاله مش خابر علينا طار ياواكل ناسك....
"حمدان"بضيق: هو اللي قال مش هيتحرك غير لما يوخلص من الشغل الكتير اللي عليه أعمله ايه...
"جبالي" بغضب: تقف تستناه ده وصيه شاهين اخوك ناسيه ولا لاء ياحمدان بيه...
"حمدان" وهو ينظر أرضا بأحراج: لاه يابوي مش ناسي...
"جبالي"بغضب: برضوا مش ناسي إن الفتوة ليه طار عندنا لما اخوك ساب البلد وهو مستني اليوم ياخد بطاره منه لأجل الفضيحه اللي عملها ولما شم خبر موت اخوك حلف ميت يمين هياخده حتي لو منك او من ولده....
شهقه قطعت حديث جبالي الغاضب نظروا لصفاء التي نظرت لهم بصدمه ودموع تذهب لمجراها بخزاره جلست علي الكرسي بتوهان وهي خائفه بشده علي ابنها نظر جبالي لولده بشراسه...
وقف جبالي أمام حمدان وهو ينظر له بغضب مكتوم...
"جبالي"بقوه: بينا نچيب ولد أخوك وحسابي معاك بعدين ياولد الچبالي...
ذهب جبالي وخلفه حمدان.....
..........
ألقي أكرام القلم بأهمال ورفع رأسه وهو مغمض عينه بتعب ثم نظر لهاتفه وجده أنه قد تأخر على والدته قد تكون تنتظره وقف أكرام وأخذ حقيبته الظهر التي لم يتخلي عنها وذهب خرج من المصنع ويقف الباب العريض الذي يصدر صوت غليظ قفله بلقفل نظر خلفه وجد سياره جده الذي أعطاه إليه تقرب منه السائق...
"السائق"برحب: هات عنك الشنطه يابيه...
"أكرام"بأبتسامه: لاء شكرا يا...
"السائق"بأبتسامه بشوشه: سعيد ياسعد البيه...
"أكرام"بأبتسامه: ماشي ياعم سعيد بس بلاش بيه خليها أكرام بس ..
"عم سعيد"بأحراج: لاه العفو يابيه منقدرش نعمل أكديه...
"إكرام"بضحك: برضوا بيه ماشي يا راجل ياطيب يالا بينا نتحرك...
ذهب أكرام جلس بداخل السيارة وأنطلق السائق بهم حتي ذهبوا وأتت بعدهم سياره الجبالي نزل منه وجد أن المصنع مغلق قلق بشده ثم نظر لحمدان بغضب نزل حمدان رأسه بخجل منه وذهب الجبالي للسياره وجلس بجانبه حمدان ..
"حمدان"بأحراج: متقلقش يابوي هتلاقيه راح على القصر...
لم يرد عليه جبالي وظل نظرته بعيد عنه بقوه حزن حمدان ونظر للسائق...
"حمدان"بحزن: اطلع بينا على القصر...
وانطلق السائق بهم....
......
كانت سياره أكرام تنطلق بين الطريق وحوله الزراعه ولكن كان الظلام قد أخفي جمالها ظل يفكر أكرام بما سيفعله بلأيام القاده أنتبه أكرام صوت إطلاق النار حوله نظر خلفه وجد سياره تتبعهم بسرعه ويخرج رجل من النافذه ممسك بمسدسه ويطلقه علي سيارتهم نظر أكرام للسائق الذي يحاول الإفلات منهم وهو ينظر حوله بتوتر...
"أكرام"بهدوء: في ايه ياعم سعد ملهم دول...
"سعيد"بقلق: سعيد ياسعد البيه سعيد...
"أكرام"بغيظ: ياعم ده وقتك...فى ايييييييه...
قال بصوت جههوري جعل سعيد يتكلم سريعا خوف منه....
"سعيد"بتوتر: دول شكلهم من رچاله الفتوة بيه ده يبقي أخو چدك بس له طار عنديكم هيبقي العمدة الجبالي  هيقولك عليها بس هما شكلهم عايزين يموتوك....
"أكرام"نظر له بصدمه ويحاول يستوعب ما قاله فلقد فهم لماذا يردون موته: اه فأول لما اتنيل أجي أموت صح أجري بسرعه هو أنا ناقص...
توقفت السياره أمام سياره أكرام ونزلوا منها رچال ويحملون أسلحه بيدهم نزل سعيد يترجاهم أن يتركوه فهو معه اولاد ويربيهم ويريد أن يعلمهم فهم ليس لهم أحد أطلق واحد من الرجال طلقه فيه وقع سعيد غارق بدمائه نظر أكرام بصدمه ثم نظر لهم وجد أحد الرجال يذهب له حاول أن يأخذه ضربه أكرام بقوه جعله يقع وانتي الثاني لكم أكرام بوجهه جعل الدماء تدفق من فمه وامسكه الرجل من كتفه فأمسك أكرام يده الموضوعه علي كتفه ويرزعها بقوه علي زجاج السياره جعل الرجل يصرخ بألم فأتي الثالث ليلكمه ضربه أكرام بقدمه فى معدته بقوه جعله ينحني قليلا من الألم كاد اكرام يلكمه إلا أن توقف عندما شعر بشئ غرز بقوه فى جانبه نظر تجاه الألم وجد قد دخلت رصاصه وتدفق الدماء منه بغزارة نظر لهم وتسيل الدماء من فمه وجلس علي ركبتيه بقوه فلقد هجم الرجل عليه عندما وجده لا يقاوم ظل يضربه ويسحب أله حاده من جيبه فى كتف أكرام جعل أكرام يشعر بألم شديد وقد أنفاسه تنسحب منه نظر لهم وجدهم يضحكون بشده ثم قام الرجل الذي غرز به الأله وأعطاه ظهره ويأمر لأحد الرجال بأن يأتي بشوال حتي يضعونه فيه أخذ أكرام يسحب الأله الحاده من كتفه ولم يهتم بألم إلا أن لم يجعلهم يأخذونه ويتحرك من مكانه بصعوبه يسحف حتي تقرب من الرجل ويغرز الأله بقدمه صرخ الرجل بألم وينظر له بغضب أبتسم أكرام له بمكر ثم ركله أكرام بكل قوته وقع الرجل وهو يصرخ بقوه فلقد ركله أكرام مكان الجرح وغرزت الإله أكثر فقام أكرام بصعوبه وهو يراهم يذهبون للسياره ويمسكون الاسلحه ثم ذهب أكرام بصعوبه الي الزراعه نظروا الرجال خلفهم لم يجدوه فظلوا يبحثون عنهم.....
.........
في قصر الجبالي...
دخل الجبالي وحمدان معه بينما جبالي ينظر بالقصر بلهفه تقربت منه. صفاء بخوف وهي تنظر له علي أن يتحدث اين أبنها ولكن عجز لسانها علي التحدث من كثرة القلق التي بداخلها فهي هكذا عندما تقلق بشده لم تقدر علي الحديث نظر جبالي لها بدهشة وهو ينظر لعينها التي تقول ما يدور في ذهنها ثم نظر لحمدان بقلق ويقف خارج المنزل وينظر لغفير ويتكلم بكل جههور جعل الغفار يفزعون وذهبوا ويقفون أمامه وينظرون بلأرض ويقف حمدان خلف والده...
"جبالي"بغضب: عايزكم تقلبوا البلد كلتها علي غفران الجبالي تچبوه من تحت الارض سمعيييييين غورو يالااااا...
ذهب الجميع سريعا ليفعلوا بما قاله....
دق عجاز الجبالي بقوه علي الارض جعل حمدان يفزع فهو لم يراه أبيه هكذا ظل ينظر جبالي أمامه بشرود فكيف سيواجه ابنه الأكبر أنه لم يحافظ علي حفيده وقلبه الذي ينهشة القلق علي فلذ كبده....
.........
ظل يمشي بصعوبه وهو يبعد العشب من أمامه حتي يمر بين الزراعه وانفاسه قد تنفذ وروحه التي تنسحب وعينه الذي لم يعد يره أمامه الرؤيا قد تشوشت وهو يرا أحد يقترب منه حاول يلتفت بعيد ليذهب فشعر بدوار شديد وضع يده علي رأسه بألم ويحاول ينظر أمامه جيدا حاول مرار وتكرارا فأغمض عينه وهو يقع علي العشب ويسمع صرخه فتاه ثم رفع رأسه ويحاول نظر أمامه فوجد أحد يركض عليه ثم أنزل رأسه علي الارض وهو يستسلم الظلام ولكن لمسات رقيقه ترفع جسده العلوي وتضعه علي قدميه واليد الأخري تضعها علي خده تضربه بخفه وتتكلم ولكن حديثها لم يكن واضح ثم فتح عينه فلقد وضحت له عينه بما يراها الان فهي التي خطفته من نظره منها وجدها اخيرا وهو بين ذراعيها ظل ينظر لها يركز علي وجهها بدقه لم يسمع ما تقوله ولكنه منتبه لوجهها الذي يظهر عليه القلق....
"أكرام"بتقطع: اخيرا شفتك تاني واحلي حاجه اني هموت بين ايديكي هعوز ايه اكتر من كده....
نظرت له بعدم فهم ولكن القلق مازال علي وجهها ثم نظرت بعيد وكأنها تنظر لأحد رفع يده وهو يلمس وجهها وأبتسم ثم أغمض عينه وأستسلم لعالم الظلام .....
..........
فى الصباح الباكر....
ظل جبالي جالس علي الدرج التي أمام المنزل وهو ينتظر حفيده أو خبر عنه ويجلس حمدان خلفه وهو ينظر له وكانت صفاء تجلس علي نفس الدرج ولكن بعيد عن الجبالي وهي تسند يدها علي خديها ودموعها التي لم تتوقف وحكيمه تقف خلف الجبالي ...
انتبهوا علي صوت غفير يركض لهم وقف الجبالي سريعا وقلبه سيتوقف ما سيسمعه هل خبر موت ام خبر حي...
توقف الغفير وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه الذي انفزع من صوت الجبالي وهو ينظر له كشرار سيحرقه....
"جبالي"بغضب: قول ياواكل ناسك...
"الغفير"بخوف: لاقوا سعيد السواق مضروب بلنار والعربيه متخرشمه...
شهقه من صفاء جعلت حكمت تبكي علي مظهرها التي تنظر للغفير بعينيها المتسعه وقلبها سيتوقف من ستسمعه بلتاكيد شى سى فهي تشعر هذا منذ أمس وتضع يدها على قلبها....نظر جبالي للغفير مره اخري بغضب أكثر....
"جبالي"بغضب: يولعوا غفران الجبالي فينه....
"الغفير"بتوتر: محدش لاقيه...
فزع الغفير عندما وجد الجبالي يمسكه من ملابسه ويهزه بقوه إنما حمدان يحاول يمنعه ولكن لا فائده أمام غضب جبالي...
"جبالي"بغضب شديد: يعني ايه قول يازفت الطين...
"الغفير"بخوف: اصل اخدوا سعيد فى مستوصف ولما فاق قال انو ضربوا غفران بيه بلنار وشكلهم رچاله الفتوة....
وقعت صفاء علي الارض صرخت حكمت نظر جبالي خلفه أما حمدان ذهب سريعا يحملها ويذهب بها الي الداخل حتي أتوا بلحكيمه تكشف عليها....
........
في بيت صغير ويظهر عليه تعب من الزمن فهو مهجور قليلا وليس مرعبا بينما يعمل للعيش فيه...
بينما فتح عينه وجد نفسه فى غرفه قديمه والحطان مشقوقه والتراب علي كل أثاث في الغرفه ثم نظر حوله وجد فتاه تنام علي الاريكه قام اكرام وهو يذهب لها بصعوبه وهو مندهش فلقد رآها بحق جلس أمامها وهو يتحسس وجهها فزعت الفتاه من نومها وهي تنظر له...
"أكرام"بعدم تصديق:أنا مش مصدق انتي فعلا هنا...
"الفتاه"بأستغراب: هو انت تعرفني...
"أكرام"وهو ينظر لها بكل دقه في وجهها: لاء انتي اسمك ايه...
"الفتاه"وهي تقوم بعيد عنه: أسمي چليلة...
"أكرام"وهو يقف خلفها يتردد اسمها: چليلة...
نظرت له "چليلة": ايه اللي خلاك تقوم من موطرحك...
"أكرام"وهو يغير مجري الحديث: انتي ايه اللي خلاكي تفضلي جنبي مش خايفه اهلك يموتوكي...
"چليلة"بتوتر من نظراته التي تجعل قلبها يخفق بقوه: لاه مخافش چدتي علمتني إكديه الله يرحمها...
"أكرام"وهو يتقرب ويقف خلفها يضع يده الإثنين علي كتفيها: الله يرحمها...انتي لي..
قاطع حديثه صفعه منها علي وجنته نظر لها ثم أبتسم نظرت له فهو أكيد مختل منذ أمس وهي تشعر بذلك من هذا الغير عاقل بالمره تقرب منها وهي تبعد بتوتر ولكنها تظهر القوه وهو يرا ذلك فى عينيها ثم رفع يداه الاثنين أما هي أغمضت عينيها ويداها الاثنين تتمسك بفستانها بقوه وضع يداه يحاوط وجهها ويقبل رأسها بحب فتحت عينيها بدهشه فهو بالتأكيد واكدت لها شكوكها أنه مختل نظر لها بحب ويبتسم لها ثم امسك يدها وأخرج من المنزل ويذهب الي مكان سيارته وهي تتبعه بدون حديث وتنظر له بشرود فمن يكون ولما كل حبه هذا الواضح في عينيه نظر اكرام لها ويشاور بعينه علي السياره نظرت للسياره ثم له فهمت أن تجلس بلداخل جلست نجمه وجلس بجانبها وذهب بهم بعد دقائق بعيد عن بيتها نظر لها بأستغراب...
"أكرام"بأستغراب: ليه وقفنا هنا...
"چليله"وهي تربع يدها: علشان لسه فى عركه هتحصل معايا چوه ولما حضرتك توقفني قدام بيتي ديه مش هتكون عاركه ديه هتكون چنازة....مش كفايه اني قعد بره البيت لاه وكمان أجي ومعايا راچل إضربت فى نفوغك إياك...
"أكرام"بأبتسامه: اه الصراحه الرجاله ضربوني جامد اووي فمعلش أستحمليني الحبه دول...
نظرت له بدهشه ثم نزلت بيأس من هذا المجنون "چليلة"بيأس: كويس أنها هتكون أخر مره هشوفك فيها...
ذهبت من أمامه وهي تتكلم مع نفسها وستجن منه نظر لها وهو يضحك ثم أصدر صوت السياره نظرت له بغيظ...
"أكرام"بأبتسامه: مش هتكون أخر مره ياچليلة...
توسعت عينيها من صوته المرتفع ثم نظرت حولها فحمدت ربها أن لم يكن أحد بالطريق نظرت له بغضب مكتوم وركضت لبيتها فورا....أبتسم أكرام ثم ذهب بسيارته...
.............

*غريب الصعيد-*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن