تكلم"غفران"بعد صمت بمكر: طب وتار الچبالي...
"الفتوة"بصياح: مقتلتهوش...
"الشيخ"بهدوء: كيف ما قلت انك مقتلتيش شاهين وطلع انت اللي قاتله اتكتم يافتوة أحسن علشان كلمه قمان أهل البلد كلها رايده تحرقك وانت خابر منيح هو كان ايه بلنسبلهم قول دليلك ياكبير...
نظر غفران لرجل يجلس معهم وهو رجل كبير في البلد وغني ومن ضمن ثلاث عائلات الاغنيه فى الصعيد عائله الچبالي وعائله الفتوة وعائله الرفاعي وهو من يشارك معظم أملاكه مع الچبالي ولكن بمشروعات كبيره خارج البلاد وليست بلصعيد والذي يهتم بهذه المشروعات حمدان وعائله الرفاعي فقط الجبالي كان دائما يجلس بصعيد لم يتحرك منها...
شاور"غفران"لكبير العائله: الرفاعي بيه هو الدليل اتفضل يارفاعي بيه...
قام الرفاعي ويقف أمامهم وينظر لهم بثقه وقوه: كنت قاعد علي القهوه اللي يمتها علي أول الطريق البلد كنت رايح هسافر لبلد تانيه علشان بضاعه هسلمها للشركه التانيه وبمول عربيتي وكنت مستني الچبالي علشان يأمن علي بضاعته اللي هتنزل السوق وقالي أنه چي فى الطريق ولكن أتاخر قوي وتلفوني فصل شحن قلت اشوف تلفون حد أكلمه من عليه وقفت عند البنزينه بكلم من عليه سمعت واحد إصغير واقف مع راچل إكديه كبير بس بيشتغل فى البنزينه بحكم لبسه قاله خبر الچبالي وصل ودلوق الفتوة هيشبرقهم ويمشوا من البلد طوالي علشان لو من عيله الچبالي شموا خبر وقعدهم طين....
"الشيخ"بهدوء: عنديك دليل للي بتقوله...
"الرفاعي"ويهز رأسه: إيويه عندي محروس أبو الواد اللي كان بيتحدد وياه تعالي ياعويس...
تقدم رجل في عمر خمسينات وهو خائف علي أبنه ويمسك يده ويوقفه خلف ظهره نظر غفران لهم وكذلك أهل البلد ينظرون لهم بغضب يريدون قتله...
"الشيخ"بصياح: إطلع من ضهر أبوك ياواكل ناسك خلص ياولد...
طلع الشاب من ظهر أبوه أبتسم غفران بسخريه فهذا الذي سيأخذ تاره منه نظر حمدان لشاب بغضب كاد ينقض عليه لولا يد غفران وهو ينظر له بلاء جلس وهو يتحكم في نفسه....
"الشيخ"بحده: قول أسمك ايه ياواد...
"الشاب"بخوف: أسمي محروس...
"الشيخ"بصرامه: صوح اللي قاله رفاعي بيه...
"محروس"بقلق ويحرك رأسه: إيوا حوصل...
قام حمدان يمسكه من عنقه بشده أبعده غفران بغضب وهو يمسكه بأحكام...
"غفران"بغضب: مش دلوق اهدي الاول واسمع للأخر...
هداء حمدان وجلس نظر الشيخ له بغيظ ثم نظر لمحروس مره ثانيه...
"الشيخ"بهدوء: احكي يامحروس وياريت بسرعه علشان لو ملحقتيش هتنقتل وانت واقف وحمدان له حق عنديك يااالا قول...
تكلم"محروس"بخوف: شيع الفتوة رچالته وهملونا في المخزن عنديه أني وأبوي وامي وخيتي چيه الفتوة وهدتني اني لو معملتيش اللي جالي عليه هيقتل أمي ومش هيهمل خيتي خفت عليهم وجالي رچالتي عينيها عليك لو بس حس اني قلت لچبالي هيقتلهم سمعت كلامه وجالي اني هبوظ الفرامل العربيه جال أنه كام خبطه إكديه علي كام كسر وهيروح المستوصف وهيبقي بخير وعملت اللي قال عليه بس خبرت بخبر موته سعتها روحت لابوي أننا ناخد حاچدنا ونهمل البلد بس والله غصب عني كنت خايف علي عيلتي....
"حمدان"بغضب: يبقي نقتله...
أوقفته يد"غفران"وهو ينظر له بغضب مكتوم: تارك مش عنديه تارك عند ولد الديب هو اللي غصبه علي إكديه وهو عمل إكديه بحكم حمايه عيلته بس مش معناه أنه ملهوش حكم عليه أو عقاب...
"الشيخ"ينظر له: أيه عقابك ياغفران...
"غفران"ظل يفكر قليلا: خيته تتچوز حفيد من حفايد الچبالي وهو يشتغل في أرضي ولو في حاچيه حوصلت غدر هقتله فورا....
نظر حمدان له بصدمه...حرك عويس ومحروس بحاضر....
"غفران"بمكر: أما بقي تاري من الفتوة ياتاري بتاخد بلدم يتاري يتاخد بنسب...
قام عزام بغضب ويمسك غفران من جلبابه بقوه...
"عزام"بغضب: بعينك تاخد خيتي ياغفران خيتي اللي كل الرچاله اللي أغني ومن أكبر عائلات يحلموا يتچوزوا منيها انت اللي تتچوزها لاه علي چثتي ياولد شاهين
"غفران"ببرود: يبقي اخدها علي چثتك ياعزام...
كادوا أن يأخذوا سلاحهم حتي يرفعوه أمام وجههم أمسك الشيخ أيديهم سريعا..
"الشيخ"بنفاذ صبر: هدوا حالكم هبابه اقعدوا...
قعدوا وهم ينظرون لبعض بغضب...
"الشيخ"بهدوء: إكديه الكبير له حق عنديكم وقال حكمته وأداكم اختيارين الاولي بلدم والتانيه بلنسب يعني يابلقتل يابلزواچ وقدام يومين تفكروا وتقولوا وأني اللي هحكم من غير نقاش وتاچوا من غير سلاح فاهمين...
هزوا رأسهم بحاضر ومازالوا ينظرون لبعض ولكن تغير من الغضب لتحدي...
"الشيخ"بهدوء: إكديه تار شاهين حكمنا فيه من مخيمر اللي هيشوفه يقتله ومن الفتوة نص أملاكه يتنازل عنهم لغفران بيه أما تار الچبالي من محروس أنه خيته تتچوز واحد من احفاد الچبالي وأنه يشتغل في أرض غفران ولو حصل غدر منيه ينقتل أما من الفتوه يانسل يادم وده هيتحكموا بعد يومين هياچي الفتوه ومعاه أوراق التنازل يمضي عليه الفتوة لغفران ومعاه چواب علي الاختيارين أما محروس هنقوله الچواز ميته ومن مين وبعدها تحددوا مع بعضيكم الچواز وينزل الشغل من الفچريه ورعايه أهله تحت يد غفران بيه يعني في حمايته يافتوة بيه إكديه هنوصل للحل بعد يومين مع ألف سلامه...
قام الجميع وذهبوا....
....................
في قصر الچبالي
كانت صفاء تجلس وتهز قدميها بقلق نظرت حكمت لها...
"حكمت"بهدوء: هدي حالك يابتي مش إكديه هيچرالك حاچيه مهيحصولش حاچه متخافيش وبعدين ولدك راچل ميتخافش عليه وده الكبير وقمان له حق عنديهم محدش يقدر ولا يستچراء يعمل له حاچه...
"فتحيه"وهي تضع قدم علي قدم أمام صفاء بشماته: به وده بقي كبير قمان إلا قوليلي ياصفاء ولدك هيهملنا ميتا...
"غفران"من خلفها: أهملك كيف ياعمتي ده اني بحبك كيف خيتي الكبيره...
فزعت فتحيه من مكانها كتمت حكيمه ضحكاتها وهي تنظر لخوفها منه نظرت صفاء بلهفه عليه...
"فتحيه"بتوتر: مقصديش حاچه...
"غفران"بأبتسامه ماكر: ولا تقصدي ده أنتي عمتي من ريحه أبوي الله يرحمه إلا قوليلي كيفه ولدك...
"فتحيه"بقلق: چلال منيح ليه رايد منيه حاچيه...
"غفران"بابتسامه ماكره وهو يريد يري رد فعلها عندما تعلم: رايد سلامته أبقي شيعيه من البلاد اللي بره رايده اتحددت وياه وكيف عريس ميچيچ قبل فرحه خليه ياچي يتعرف علي عيله عروسته ويتعلم تقاليدنا وخبريه أنه ينقل كل شغله هنا لأنه هيعيش إهنيه مفيش حد من عيله الچبالي تطلع من بلدهم ويعيشوا في بلاد بره تاني وخصوصا وهم كبار البلد يهملوا شغلهم وبلدهم إهنيه يبقي العيشه إهنيه ولا أيه ياكبيره....
"حكيمه"بفخر وهي تنظر لأبنتها بسخف: صوح ياولدي ما شاء الله عليك ربنا يحرصك...
نظرت فتحيه له بصدمه ثم ذهب غفران لمكتب الچبالي نظرت فتحيه لوالدتها بغضب ثم ذهبت نظرت حكيمه لأبنتها بسخريه: علشان تعرفي كيف تكوني مع العيله والتربيه من اول وچديد يافتحيه اللي دلعك مات وچيه بقي التربيه علي أصولها اللي معرفتيش اعمله زمان لما ابوكي مات هعمله دلوق يافتحيه...
ثم ذهبت حكيمه وصفاء لمكتب ليعلموا ما حدث....
.....................
أنت تقرأ
*غريب الصعيد-*
Mystery / Thrillerغريب عن الصعيد فقط عالمه بين الأجيال الجديدة وثقافته مثل ثقافه جيله لم يعرف احد سوي حبيبته وهي التي الاول دق قلبه لها كما أي شاب يدق قلبه لها الاول فهي حبيبته الاولى والأول والدته التي لم يوجد احد سواها فى حياته وهي فقط من عائلته لم يعلم له عائله أخ...