7

102 2 2
                                    

كان في صباح الباكر يجلس اكرام في مكتبه التي بلمصنع ينتمج مع العمل حتي قاطع أفكاره هاتف يصدر صوت عالي نظر أكرام للهاتف بشك ثم رفعه علي أذنه بحذر وهو يستمع المهاتف له نظر أمامه بأستغراب ثم قفل الهاتف بوجهه وقام أخذ معطفه وذهب.....كان يتابعه حمدان وهو يقف مع العمال وهو يذهب سريعا نظر له حمدان بأستغراب....
.................
كان يمشي سريعا وهو غاضب بشده وصل للزراعه وجدها تقف مع اطفال وتعلمهم الزراعه وفوائدها وكانت مبتسمه وكأنها ليست حرقت قلبه من قليل غضب أكثر أكرام وذهب لها....
كانت تقف مع أطفال الفلاحين التي حولهم وتشرح لهم فهم الزراعه حتي شقهت عندما شعرت بيد تدورها للخلف نظرت لمن يقبض علي يدها بقوه وجدته أكرام ينظر لها بغضب نظرت له ببرود وهي تنزل يده أستجاب لنزول يده عليها وهو يحاول أن يهداء نفسه....
"چليله"ببرود: چاي ليه ياولد الچبالي...
"أكرام"بغضب: جاي أعرف ليه رفضيني وانتي عارفه اني بحبك وانتي كم...
قاطعته"چليلة"بغضب: مين قالك اني يبقي في بينا حاچيه إتخبلت إياك حفيده الفتوه ترضي بيك أنت فاكر إني هوافق عليك ياولد الچبالي....
"أكرام"بهدوء شديد: ياولد شاهين متنسيش فاهمه...
"چليلة"بغرور: منسيتش ياولد شاهين ومنسيتش قمان إنه هو سبب كل اللي إحنا فيه...
"أكرام"وهو يتقرب منها بغضب مكتوم: تاني ياچليلة هتجيبي سيره ابويا تاني انتي محرمتيش من حركه اللي فاتت اتلمي يابت احسلك....
"چليلة"بغضب: باه شيفني متبرتعه إياك أظبط حالك...
"أكرام"بهدوء: طب خلينا في المفيد علشان مش جايين نتخانق ماله ابن شاهين الجبالي لما يتجوزك ايه المشكله...
"چليلة"بسخريه: المشكله إن في تار بيناتنا ومينفعش أتچوزك وأني بنت عثمان الخرباوي وحفيده الفتوة ماتتزوچ واحد من عيله الچبالي ناسي إياك ابوك عمل ايه في فرح أمي مستناش يوحصل في فرحي إكديه من الأخر ملكومش أمان فعايزني أزاى أتچوزك....
ظل أكرام ينظر لها بصدمه يستوعب ما تقوله أنها لا تثق به فكيف تحبه ام هذا وهي نظرت له بندم عندما نزلت دمعه علي خديها مسحتها ثم ذهبت سريعا جلس اكرام علي الصخور وهي مازال يستوعب ما تقوله كلماتها تصدر في أذنه أغمض عينه بألم بما شعره بقلبه مسحه وجهه وهو ينظر للسماء ثم هز رأسه بتوعد لهذه العائله التي وضعت هذه الفكره برأسها ثم ذهب للمصنع حتي يكمل عمله وينشغل عن ألمه بقلبه......
...................
في قصر الفتوه...
كانت تجلس بغرفتها تبكي بقهر علي ما فعلته به وعلي ما شعرت به في قلبها وتتأسف كلما تذكرت كلماتها الجارحه له دق باب غرفتها مسحت دموعها سريعا وتقف أمام مرأتها تمحي أثار البكاء من تحت عينيها بوضع كريم اساس تحتها ثم ذهبت لتفتح الباب وجدته شقيقها ينظر لها بحزن ابتسمت سريعا له حتي لا يشعر بشى أبتسم عزام بسخريه فهو من رباها...
جلس عزام علي الكنب جلست بجانبه تنظر له....
"عزام"بحزن وهو ينظر لها: فاكره إياكي إن خيك ميخبرش اللي رباها صوح لع أني ربيتك لما إكنتي حته لحمه حمرا أني خابرك مليح....
نظرت چليلة للأرض بأسف...
"عزام"بهدوء: خابر انك قلبك رايده وخابر  أنه عاشقك يابنت عثمان ايوا صوح ده اللي هياخد حزنك وهيسبلك الفرح بكفايه ده اللي هيصونك..بس نعمل ايه التار بقي....
"چليلة"بفزع: يعني هتاخدوا تاركم من ولد شاهين...
"عزام"بتنهيده: احتمال كبير يوحصل چدك مش كاتم مشغل رچالته عند الچبالي وشكله ناوي علي مصيبه لحد فيهم....
نظرت أمامها بخوف عليه وهي تضع اصبعها في فمها بقلق ودموعها تنهمر بقهر وألم شديد من ممكن فقدانه نظر لها عزام بحزن عليها فهي لم تكن سعيده جدها ووالدتها يقسوا عليها وكان والدها لم يتدخل وهو أيضا حتي جاء من يجعلها سعيده ولكن لحظ حبهم السئ فقط أتي الدم بينهم ومن المستحيل أن يكونوا مع بعضهم.....
.......................
في قصر الجبالي...
كانت تجلس صفاء وتكلم اكرام في الهاتف وهي مضايقه بشده منه...
"صفاء"بضيق: بس بقالنا كتير مقعدناش مع بعض ولا حتي بنتفرج علي مسرحيه حلوه وناكل فشار كان يوم زفت لما جينا هنا من ساعه ما جينا وانت بعيد عني انت عارفه اني مليش حد غيرك...
"أكرام"بأبتسامه: ياست الكل والله عندي شغل كتير هحاول اخلص بدري واجيلك وهجبلك حلويات معايا وجهزي حاجه نتفرج عليها ايه رايك...
"صفاء"بضيق أشد: ياسلام ديه الساعه 2 وانا هموت وانام ومستنياك بالعافيه...
"أكرام"بضحك: أومال ليه قولتي كده من الاول وانتي عارفه انك مش هتقدري تسهري...
"صفاء"بزعيق: علشان زعلانه ومضايقة...
"أكرام"بأبتسامه وهدوء: طب زعلانه من ايه ومضايقة من ايه....
"صفاء"بشكوه: زعلانه اني مش بشوفك ولا بقعد معاك ومضايقه قعادي هنا ومعاهم مش مرتاحه...
"أكرام"بضحك حتي احمرت وجهه: طب قعدي في اوضك ومتطلعيش منها كل حاجه هاتيجي لغايت عندك...
"صفاء"بغضب: انت بتضحك علي ايه وبعدين هفضل محبوسه فوق...
"أكرام"بهدوء: ابعدي عنهم ياصفاء ابعدي عنهم ياحبيبتي لحد ما الأمور شغل تخلص شويه واجبلك شقه بره ماشي...
"صفاء"بتفكير: ليه مش هنرجع بيتنا...
"أكرام"بابتسامه: هنرجع طبعا ياحبيبتي بس اخلص من الشغل اللي عليا ونصفي الحسابات وكل واحد ياخد حقه ونرجع بيتنا بس شكل الأمور هطول شويه...
"صفاء" بتنهيده: ربنا يعينك يابني يالا روح شوف شغلك علشان انت رغاي وانا عايزة انام...
"أكرام"بضحك: حاضر ياست الكل تصبحي علي خير...
قفل اكرام الهاتف مع والدته حتي اختفت الضحكه من وجهه وتذكر كلماتها ظل شارد بما فعلته به ثم أنتبه لعمله مره اخري يعلم أنه يهرب بما حدث ولكنه يراه أن هذا افضل له من شعور ألألم في قلبه....
.................
حتي جاء الصباح الباكر في قصر الجبالي...
كانوا يجلسون علي المائده يفطرون نظر الجبالي لكرسي أكرام ثم نظر لحمدان...
"الجبالي"بشموخ: ولد شاهين فين ياحمدان...
"حمدان"وهو ينتبه لوالده: لساته في المشغل قال إنه ميخرجش من المكتب غير لما يوخلص من الملفات الكتير اللي علينا يعوض اليوم اللي اتصاوب فيه...
"الجبالي"بفخر: كيفه كيف شاهين ولدي كان يعمل زيه وكانت حكمت تفضل تستناه قدام الباب علشان ياچي الله يرحمك ياشاهين ياولدي...
قال الجميع ورأه بدعوه الرحمه عليه...
"صفاء"وهي تضع الملعقه بعيد عنها: الله يرحمه....
نظر"الجبالي"لها بسخريه: ولدك رايد يوخلص من الأشغال علي طول بنشان يمشي من إهنيه...
"صفاء"بتوتر: لاء ليه بتقول كده...
"الجبالي"بابتسامه فهو قد فهمها: علشان اني خابر شاهين ولدي وهو كيف شاهين صوح طبق الأصل منه ولدك مش رايد يقعد إمعانا خابر أنه مش رايدنا معاه مش أني مش هزعل كفايه الايام اللي قعدهم معاه عوضلي عن ايام الحرمان منه فكده أني راضي بس ياريت لما تمشوا أبقي حببيه فينا يامره الغالي يبقي يزورنا....
حزن الجميع علي كلمات الجبالي حتي دمعت صفاء بكام من الحب الذي يحبه الجبالي لحفيده...
"الجبالي"وهو يقف: أني رايح أشوف المحاصيل بيقولوا في مشكله يالا ياحمدان....
قام حمدان وذهب مع الجبالي ركبوا السياره ويذهبون للغيط......
......................
كان اكرام يتاوب فهو لم يأخذ راحه ولم ينام حتي أنه لم يأكل يرجع رأسه للخلف علي الكرسي يريد أن يريح قليلا حتي سمع احد يتكلم بفزع كان الصوت بعيد حتي أصبح جميع العمال يهتفون بكلمات جعلته صنم....
:الجبالي مات الكبير ماات وقعوا في حادثه...الجبالي مات...الكبير راح يا أهل البلد...
وقف أكرام سريعا وهو مصدوم ما يسمعه ثم ركض خارج المصنع وكان يركض معه أهل البلد الي قصر الجبالي كان صوت صريخ النساء عالي وكانت الناس يدعون له برحمه والرجال كانوا حول القصر المكان ملئ بضوضاء وقف أكرام بعيد يتقرب ببطء وهو يحاول أن يستوعب ابتعدوا الرجال حتي يعبر ويدخل القصر بالفعل دخل اكرام القصر وهو ينظر حوله وجد النساء تصرخ بأسمه وكانت حكيمه تجلس بشموخ وقوه نظرت للنساء صمتوا سريعا ظل ينظر حوله وكأنه يبحث عنه نظر خلفه سريعا عندما شعر بيد علي كتفه وجدها والدته تنظر له بدموع وترتدي عباىه سوداء ينظر لملابسها ويحرك رأسه بلا ثم ذهب لمكتب جده وقفل الباب خلفه وهو يحاول أن يتنفس دخل حمدان يربط علي كتفه...
"حمدان"يتصنع القوه: ادعيله برحمه ياولد أخوي الچبالي كان رايد انت اللي تكفنه أنا غسلته ومفطلش غير انك تكفنه قوم ياولد أخوي علشان يدفن...
نظر له اكرام بصدمه وهو يدمع فهذه اول مره يكفن أحد ومن جده الذي ارد أن يكون معه يحبه أغمض عينه اكرام عندما اعترف أنه يحب بشده ولكنه متأخره أنتبه ليد حمدان ثم ذهب معه اكرام ليكفنه ....
انتهوا من كفن الجبالي وخرج اكرام ونظر لغرفه والده وذهب يجلس فيها....
....................
وضعوا الجبالي في خشب الموتي عند الحديقه التي بقرب باب القصر وكانوا سيحملون تابوت علي أكتافهم حتي توقفوا عندما دخل الفتوه من باب القصر وهو يقف بشموخ ومعه عزام وعثمان...
وقف حمدان أمامهم بغضب شديد...
"حمدان"بغضب: ايه اللي چابكم إهنيه تقتلوا القتيل وتمشوا في چنازته...
"الفتوه"ببرود:  عيب إتقول اكديه علي عمك ياولد أخوي چايين نمشي في چنازه أخوي أومال مين اللي هياخد العزاء....
: غفران الغريب...
كان يقف لهم بشموخ وهو مرتدي جلباب أبيه وعبائه الجبالي وعمته التي صنعها الجبالي مخصوص له وبيده عصا الجبالي وكان ينظر لهم بقوه....
...........

*غريب الصعيد-*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن