*غريب الصعيد-*

4

ذهب اكرام بسيارته لقصر الجبالي نزل من سيارته وهو مستغرب من حل السكون التي بالقصر دخل اكرام وعينه تبحث علي والدته نداء الملهف...
:غفرااان...
أنتبه اكرام للصوت وجد جده يقترب منه بلهفه وعينه كانت تعبر عن مدي بكائه أندهش أكرام نظرات جده الذي احضتنه بقوه وكأن روحه رجعت له أحضتنه أكرام براحه وهو يشعر بأن أبيه يحضنه لم ينكر أنه من اول تعرف عليه شعر بوالده معه تنهد اكرام براحه وهو يغمض عينه بأبتسامه ثم توسعت عينه عندما سمع كلمات جدته التي تنزل من علي الدرج وهي تبكي...
"حكمت"بدموع: بخير ياولدي انك چيت لأجل أمك تعبت قوي...
ابتعد عن الجبالي وهو ينظر له ثم ركض لغرفتها وهو لم يهتم لكلمات جبالي الذي نظر لزوجته بغيظ خجلت منه لم تعرف أنه سيتلهف عليها هكذا....
ركض أكرام لغرفه والدته التي متسطحه علي الفراش بتعب جلس بجانبها وهو يمسك يدها ويقبلها ودموعه تنهمر علي مظهرها فتحت صفاء عينيها وهي تنظر له أبتسم بين دموعه ويقبلها مره ثانيا وهو علي وشك البكاء...
"صفاء"وهي تمسح دموعها بتعب: إياك تدمع حتي قدام حد عايزهم يقولوا اني مربتش راجل ولا ايه أجمد كده لان دول أهم حاجه منظرك قدامهم فهمت...
يضحك وهو يهز رأسه بيأس منها فهي حتي تتعب لا تمل من نصائح لها يعلم أن هذه النصائح ستفيده في حياته...
............
كانت چليلة تدخل قصرها بكل هدوء وهي شارده بهذا الرجل الغريب توقف عند الدرج عندما سمعت صوت غليظ يصدر فى القصر نظرت خلفها وجدت جدها يقف وخلفه والدها وشقيقها وبجانبهم والدتها نظرت لهم بتأفف كاد تكمل طلوعها علي الدرج ولكن توقفت مره اخري صوت والدها الوحيد الذي تحبه وتحترمه كثيرا نظرت له وجدته ينظر لها بغضب أنزلت عينيها بلأرض احتراما له وهي تضع بعض الخصلات خلف أذنيها....
"عثمان"بغضب: مش چدك بيتحدت امعاكي...
"چليلة"بصوت خفض: أيوا يابوي...
"عثمان"بغضب: موقفتيش بأحترام ليه تسمعيه ....
"چليلة"بتزمر: علشان خابره يقعد يحاسبني وملهوش حق انت أبوي وانت بس اللي ليك كل حق انك تعاتبني اوي حتي تقتلني أما حد تاني لع....
نظر لها عثمان بابتسامه وفخر لانه من زمن وجوده هنا وجدها يمحي تصرفاته أو شخصيته نظر الجد لها بغضب شديد وكذلك والدتها وشقيقها....
"الجد"بغضب شديد: أنتي كيف بتقولي عني إكديه أنا چدك وليا حق اعاتبك وأربيكي قمان لما حفيده الفتوة تفضل طول الليل برات البيت وتاچي الفچر تبقي قليله ربايه....
"عثمان"بغيظ: أنا بتي محترمه ومحدش يقول عليها حاچه واصل واللي يتكلم علي شرف بتي أقتله ومحدش له صالح بيها أنا أبوها وراچلها ومسؤول عنها ....
نظر"فتوة"له بغيظ شديد منه: باه بتقول ايه إياك هي مش بتك لوحدك أنا قمان مربيها وحفيتي قمان وليا كلمه عليها...
"عثمان"بمكر: لاه يافتوة الديب ملكش كلمه عليها لاه ليها ولا لبتك ولا لأبني حتي لأن دول عيلتي وليا كلمتي عليهم لأني راچلهم من الأخر ملكش صالح بحريمي وأبني....
نظرت"نجوي"لأبنتها بغضب فلأول مره يتشاجران: تعالي أهنيه يابنت المركوب بدل ما أوطلع اچيبك من شعرك ده اللي فرحانه بيه قلتلك يابوي سيبني أكسر لها رچل أو تنين البت تكسر ضلع يطلعلها أربعه وعشرين بت بصحيح عايزة ربايه بقولك تعالي إهنيه....
نظرت لها چليلة بعدم اهتمام فهي لم تعتبرها والدتها لأنها لا تستحق هذه الكلمه نظرت لها نجوي بشرار كاد تذهب لها لولا صوت عثمان الجهووري افزعتها فهو لم يرفع صوته من قبل فهى و والدها يتحكمون به لم يعرفوا أن هذه كل حياته وسيحارب من أجلها....
"عثمان"بجههور: نجوووي....وقفي عندك مين أمرك انك تتحركي عنديها....
"نجوي"بتلعثم: ك..كن..كنت هعرف كانت فين...
"عثمان"بحده: ميخصكيش هي تخصني وانا اللي بتعامل واياكس تقربي منيها فااااهمه...
تحركت رأسها بطاعه وهي مفزعه منه...
"عثمان"بصرامه: غوري اعملي الوكل يالااااا...
ذهبت سريعا من أمامه نظر الفتوة له بغيظ وذهب وكذلك عثمان ذهب لعمله بينما طلعت چليلة وهي مرتاحه وسعيده بأن والدها قد وقف فى ضهرها وأخذ بحقها منهم طرقات علي الباب خفيفه أعطيت چليلة الاذن بالدخول دخل شقيقها وهو ينظر لها بضيق وقفت نجمه بأحترام وهي تنظر للأرض بخجل وتفرك بيدها تقرب شقيقها منها وقف أمامها...
"عزام"بثقه: أرفعي وشك....
رفعت چليلة وجهها بأحراج تنظر له...
"عزام"بضيق: كنتي فين ياچليلة أظن مفيش أخ بيتحدت مع خيته فى حاچه زي دي اقل حاچه يقتلوها مش يتحدتوا مع بعض وانا مش عايز اعمل إكديه ياچليلة وزعلان قوي إن خيتي خرچت من القصر ومن ورانا وفي عز الكحل روحتي فين ياچليلة...
"چليلة"بدموع: هحكيلك...
................
معلش ياجماعه البارت قليل جدا بس حرفيا تعبانه وطبعا السحور وفي صيام وكده المهم كل سنه وانتم طيبين ويجعلها شهر كريم ورزق وتوبه للجميع إن شاء الله يارب وهنزل البارت اللي جاي هيبقي بارت الحكايه فيها كتير اوي هعوضكم عن البارت ده....
كل سنه وانتم طيبين ياجماعه رمضان كريم علي الجميع ☺️✨....