في قصر الفتوة
كانت تجلس علي الفراش تبكي بما حكمت عليه وعلي قلبها بأن تتركه وتريد أن تحمي عائلتها ولكن لا بليد حيله لها...
هل سيفعل ذلك أم عشقه لها يوقفه لم تعلم فهو تغير كثيرا أصبح رجل قوي ويخاشه الجميع ويتعاملون معه بأحترام وكلمته يسمعه الجميع ولكن عشقه لها تزايد هل يقتل عائلتها ام يغفر لهم من أجلها ظلت تفكر وهي خائفه وتبكي بقهر صامت....
....................
جلس غفران علي الكرسي أمام السفره في مجلس الطعام كان العائله بأكملها تجلس عندما أمسك ملعقته ونظر لهم بدأو بتناول الطعام نظر غفران لكرسي والدته فلم يجدها تنهد بضيق فزعت العائله بصريخ سيده تدخل وهي تصيح بأسم الچبالي وتبكي بقهر نظر لها غفران بغضب شديد توقفت المرأه بفزع هي وبناتها علي صوته الجههوري الذي أصدر في أركان القصر نظر حمدان لها بغضب علي ما تفعله شقيقته .....
"غفران"بغضب: في ايه ياحرمه اكتمي معيزاش اسمع حسك سامعه...
نظرت له فتحيه بغيظ ثم نظرت لحمدان فرفع أصبعه بأن تخرس اغتاظت أكثر منهم فمن الواضح أنه سيتولي عليهم وسيتحكم بهم وهذا ما اغضبها...
"فتحيه" بغضب: وانت مين انت علشان تكتمني چنازه أبوي وقلبي مقهور عليه من حقي...
قاطعها"غفران"بصوته الخشن: كسر حقك يامره قلت إكتمي ومفيش چنازه لأبوكي عايزة تقعدي تبقي تقعدي بسكاتك سمعتي...
"فتحيه"بصياح: نعم وانت هتخبرني أعمل ايه ومعملش إيه لاه ده انا في قصر أبوي مش واحد زيك هو اللي يقولي اعمل ايه أخر زمن...
"غفران"بمكر: وأني بحكم كبير الصعايده قادر أخرچك من أهنيه علي بره البلد كلتها ومحدش هيقولي تلت التلاته قام ولو علي حرقه قلبك فأنتي خابره منيح إنك مش چايه إهنيه علشان أبوكي أنتي چايه إهنيه علشان ورث الچبالي زي ما عملتي في خيك غفران لما مات چيتي إهنيه وخدي ورثه وهملتي القصر ست سنين ورچعتي تاني علشان تاخدي ورث شاهين وچدي وقفلك وقال محدش هياخد ورث شاهين غير لما يلاقي ولده واها ولده قدامك اها يعني ورث شاهين خلاص راح عليكي وچايه تاخدي ورث الچبالي حابب أقولك ده بعينك يافتحيه خابره ليه لأني واثق إن چدي مش هيكتبلك حاچه ولو هيكتب هكون الواصي علي الورث علشان هو خابرك منيح يافتحيه ولو علي قهره قلبك عليه كنتي چيتي الصبح لكن لاه كيف تيچي دلوق علشان الوصيه متخافيش ياعمتي الوصيه هتتفتح بكره وهنشوف الچبالي عمل زي قلتلك ولا لاه ولو هتقعدي يبقي زي ما قلت تقعدي بسكاتك علشان لو سمعت حسك هنسي انك عمتي وهتشوفي وش غفران علي حق سمعتتتتي....
حركت رأسها بنعم وسكتت جلس غفران وجلس الجميع يكملون اكل الطعام خافت فتحيه منه لم تتوقع أنه سيكون هكذا حسبت أنه سيكون مجرد ولد چبان أو ليس مثلهم هي التي تتحكم به وتلعب عليه حتي تأخذ الميراث وتطرده من هنا ولكن حدث العكس يعرفها جيدا ويفهم الاعيبها من الواضح أن الجبالي حكي عنها الكثير نظر حمدان لها بتشفي وكذلك حكيمه لم تعلم لماذا ابنتها بهذا كل الحقد والكره لهم والعشق للمال.....
كادت أن تجلس هي وبناتها وخصوصا ابنتها فاتن التي كانت نظر له بأعجاب شديد واسماء التي كانت تنظر له بغضب فهم ورثوا الحقد من والدتهم كادوا أن يجلسوا لولا تكلم غفران وهو يكمل طعامه....
"غفران"ببرود: مفيش قعاد من بعدي ومفيش حد بياچي بعد ما الكل يبدأ أكل زي الچبالي كان بيعمل نحافظ علي مواعيد الوكل ونحترم كبير الصعايده وكان عقابه اللي يچي بعده ينام من غير وكل ولو لمحت حد في المطبخ ليا تصرف تاني مش هيعچبك واصل ياعمتي...
حركت رأسها بحاضر وذهبت ومعها فاتن أما أسماء نظرت له بغيظ شديد وذهبت نظرت حكمت لها وهي تعلم ما بداخلها وأكمل الجميع طعامهم....
......................
كانت تبكي علي ماحدث كان عزام يمر أمام غرفتها توقف حتي سمع صوت بكائها أستغرب كثيرا طرق الباب حتي أتاه الصوت بعد دقائق بالدخول دخل عزام وهو يري عينيها تحت أثر الدموع وتحو عينيها التي تلون بلون الاحمر الخفيف يدل علي بكائها الشديد وقفت تنظر له بأرتباك أخذ يدها وجلس علي المقعد وجلست بجانبه ظل يطبطب علي يدها ويبتسم لها....
"عزام"بأبتسامه: مالها خيتي في حد زعل القمر بتاعي...
ضحكت چواهر بخفه بين شهقاتها حكت له ما حدث بالطبع غضب عزام أنها قابلته ...
"چواهر"بأرتباك: خابره منيح إنك هتغضب مني بس كنت خايفه عليكم..
"عزام"وهو يتحكم في غضبه: أني مش غضبان أني رايد أخبط رأسك دي في الحيط عشان متتصرفيش من غير علم حد واصل وعشان متروحيش تقابليه تاني كان ممكن أقتلك ولا حد يقولي حاچه بس اللي غفرلك أنك چيتي قلتي غير إكديه كان هيبقي حاچه تانيه واصل أعمل ايه خيتي وبتي الصغيره عزيزة علي قلبي قوي بس لو عملتيها تاني ياچواهر هحرق قلبي وأقتلك سمعتي...
"چواهر"بدموع: حاضر...
ذهب عزام وهو غاضب منها أما هي ظلت تبكي علي كل ما يحدث معها....
.....................
في الصباح المشرق
كان أهل البلد يجلسون أمام المجلس الرجال وهذا يكون تصالح أو حل الخلافات وهذا يحكمه الاحتكام إلى كبار السن يحظى كبار السن بمكانة مهمة في مجتمع الصعيد ويتم اللجوء إليهم عند وقوع الخلافات من أجل طلب المشورة ولحل الخلاف.
وهذا أمام كبير الصعايده والشيخ الذي يحكم بينهم ويكون أمام أهل البلد ليكونوا شاهدين عما يحدث كان يجلس شيخ المجلس وبجانبه الأيمن الفتوة وعزام وعثمان وعلي جانبه الأيسر حمدان وغفران الذي يجلس بكل شموخ وينظر لهم بثبات ولكن بداخله حزن فلم يشعر بوجود سند له بين هؤلاء الجميع ظل ينظر لهم وكأنه يبحث عن الچبالي حتي وكأنه يحلم يراه يقف بين الرجال بعمه بيضاء وجلباب أبيض ينظر له ويبتسم ويضع يده علي كتفه ويضربه بخفه نظر غفران ليده ويبتسم له ثم حرك يده علي قلبه يطبطب عليه وبأن يقوي قلبه أبتسم غفران ثم أغمض عينه ولا يريد أن يري غيره حتي أنتبه لصوت الشيخ الغليظ....
"الشيخ"ينظر للجميع بصوت مرتفع: كلتنا خابرين إن غفران بيه بقي كبير الصعايده وخابرين إن حكم الچبالي بكديه يبقي هو واثق منيه وكلتنا خابرين إن الچبالي دايما صوح وبيبقي شايف مصلحتنا وبما إنه قال غفران يبقي كبير من بعديه يبقي هو كبير من بعديه وكبير الصعايده معيكدبش واصل ويقول الحق قال أمبارح في چنازه الچبالي إنه إنقتل وچايين إنهارده عشان نثبت ديه وقمان نحكم وده غير ليهم تار ولازم ينحل أو ينتهي بتار زيه....
ثم نظر للفتوة بهدوء الذي نظر له بأستخفاف به...
"الشيخ"وهو ينظر له: كبير الصعايده قال إنك قتلت الچبالي ديه صوح...
"الفتوة"بصياح: محصولش أو أي حد يجول حاچيه نصدقه...
ينظر"غفران"له بمكر: لاه عنديك حق بس أني ما بجولش إكديه وخلاص إلا ما يكون إمعايا دليل مش الدليل كافي أنه له حكم ويتصدق ولا إيه يا شيخنا...
"الشيخ"بهدوء: صوح ياغفران بيه هات دليلك علشان يصدقوا...
أرتبك الفتوة كثيرا مما جعل غفران يبتسم بمكر ثم شاور غفران لرجالته الذين دخلوا برجل معهم كان مظهره مثل المجرمين الذين يكونوا في السجن وكأن عالمه هناك نظر الفتوه للرجل بصدمه نظر الرجل له بتواعد...
"غفران"بخشونه: ديه يبقي دراع الكبير مطاريد الچبل أسم الكبير مخيمر وده دهشوري ويبقي الدليل الوحيد والشاهد علي قتل شاهين احكي يادهشوري...
قالها غفران بحده أنزل دهشوري عينه للأرض خوفا منه بعد ما أخذ رجالته وبعض من الأسلحه نظر لهيبته المخيفه وهو يحذره بعدم الكلام سيقتله كما قتل والده تكلم دهشوري بعد صمت قليل وهو ينظر للشيخ....
أنت تقرأ
*غريب الصعيد-*
Mystery / Thrillerغريب عن الصعيد فقط عالمه بين الأجيال الجديدة وثقافته مثل ثقافه جيله لم يعرف احد سوي حبيبته وهي التي الاول دق قلبه لها كما أي شاب يدق قلبه لها الاول فهي حبيبته الاولى والأول والدته التي لم يوجد احد سواها فى حياته وهي فقط من عائلته لم يعلم له عائله أخ...