كانت أصابعه الطويلة تدغدغ رموشها، كيت شدت جفونها باِنزعاج وفتحت عينيها، كان الضوء يعبر من الستائر الشبه مفتوحة ويستقرّ على وجه كايلر الجالس على طرف السرير، لمعان وجهه تحت الشمس في هذه اللحظة جعله مذهل، خصوصاً عينيه النارية، كانت لتحب مشاهدتها إلى الأبد.
كان يتلمّس وجهها كأنه يرسمها، أبعد أصابعه عن عينيها بهدوء سرعانما لاحظ استيقاظها "ألن تنهضي يا جميلة؟"
نهضت بجلوس وهي تحاول تغطية وجهها بيديها "لا تنظر إلي، عيوني منتفخة بلا شك"
"لا أبداً، عيونك جميلة دائماً"
احمرت وجنتيها وتذكرت أنه الصباح وأن كايلر هنا، لذا هو سيفعل أي شيء حتى يجعلها تشعر بالخجل فقررت تغيير الموضوع "اعتقدت انك لن تتحرك من الأريكة"
ابتسم بمكر "حسناً ربما قررت الحصول على بعض القبلات للحظة ما"
تمتمت بعيون متسعة "لا تقل أنك_" قاطعها "أجل بالضبط، ستة وخمسون"
"على الأقل لا تخبرني العدد!"
"وأفوّت مشهد احمرار وجنتيك؟"
دفعت أكتافه بإحراج مشيحة بوجهها "إذهب لديك بالتأكيد أمور مهمة لفعلها"
كايلر استسلم وقرر إعطائها بعض الوقت لتتخطى "حسناً سأنتظرك على المائدة، لا تتأخري"
لحسن الحظ، كيت ماتزال تملك ملابسها القديمة هنا، استطاعت ترتيب مظهرها والخروج من الغرفة، لم تعرف أين عليها الذهاب قبل أن تجذب الخادمة انتباهها "آنسة كيت، يمكنك نزول السلالم من هنا ومشاركة السيد كايلر وجبة الفطور"
"شكراً لكِ" هذه الخادمة جديدة هنا ولا تبدو مثل مصاصي الدماء، كانت كيت تسأل نفسها ماذا حدث للطاقم القديم، على الأرجح طردهم كايلر بلحظة غضب بعد هروبها مع مارتن، لأن واحدة منهم كانت تتفق معه والأخرى تذوقت دمائها، هذه أسباب كافية تجعله يقوم بطردهم.
ولكن لأول مرة ستشاهد كايلر يأكل فعلاً، لقد تغيرت الكثير من الأشياء ويجب عليها مساندته، رغم أنها لن تنزعج لو قرر البقاء على حاله واستمر بتناول الدماء، لكن هو مصرّ على أن يكبرا معاً.
اتخذت كيت مكانها بجانبه وقالت بفضول "هل تشعر الآن بالجوع حقاً؟"
"لا، لست جائع ولكن أحتاج لشيء أستعيد به طاقتي" قال ورفع شوكته مشيراً إلى طعامه.
كيت كانت تراقبه باِستمتاع، كانت تتذكر كيف كان هو يراقبها عندما تأكل، كان غريب أطوار وشرير، تنهدت عندما خانتها ذاكرتها وأخذتها إلى الأمس لتستطرد "هل تعرف ماذا يجب أن تفعل؟"
توقف عن الحركة للحظات لينزل أنظاره إلى طبقه وهمس "عن القضاة؟…" حرك رأسه برفض وتابع "لست أدري، هم من سوف يقررون عقابي"