فخ العقارب

258 44 41
                                    

" حرمان النفس مما تحب أكبر عذاب لها، اه
  من الفراق و ألمه حين تختاره"

يأتي برقمها متعمن بها وقبل أن يضغط اتصال
يتراجع، يفكر في كتابة رسالة لها و يفعلها يمسح ما كتبه، محدث نفسه في جوف صدره:

_أنا لو كلمتها هبقي بساعدهم، طب هي وحشتني أعمل ايه؟

ظل يلف ويدور بجميع أنحاء الغرفة، يتشاور مع نفسه، هل يحدثها أم لا؟ ينتظر أم لا؟

دلفت والدته لتأخذ الملابس المتسخة للغسيل
تسأله ما به، لا تجد رد سوى همس لا تفهم منه كلمة، مقتربة منه:

_أنت كويس؟

أماء مؤكد خبر أنه بخير، فخرجت رامقته
باستنكار؛ لا تصدقه، يعود لسريره مستلقي
عليه، محدق في السقف بعقل مشوش مشتت

حائر؛ لم يعد يتحمل البعد عنها، تلك الفراشة
الرقيقة التي يذهب عقله كلما رأها، وعقله ينهيه عن فعل شيء قد يؤذيها، في النهاية
العقل يفوز، مقرر الابتعاد عن كل شيء يجمعه بها، لحين إشعار أخر.

              ................................

بينما يوجد غيره يدبر ويفكر كيف ينفذ خطته
حيث اجتمعا للمرة الثانية، كما اتفقا ليصلا
لحل جذري يريح كلا الطرفان.

إرتاد يتأكد من عدم حدوث مكروه، قلق وغير
مطمئن:

_أنت متأكد إن الحل ده أكيد؟

_متأكد طبعاً، زي ما قلت حاجة قصاد حاجة.

رده مختصر يوفي بالغرض، قادر على إقناع
أيمن؛ على سهولة تحقيقه مرادهم.

عاد يستسفر منه أكثر، يؤمن بلغة الجسد
والأعين، يرتكز عليها:

_بس ازاي؟ فاهمني الموضوع بشكل واضح.

_هتعرف في وقتها، استني قراري بلاش استعجال.

انتهت المقابلة المسمومة يرحل كل منهم حيث كان ذاهب، يعود لمنزله حائر فيما ورط نفسه فيه، يتذكر منزل والديه، يتخيل نفسه قاطن فيه، جلست إبنته  واضعه يدها على كتفه بدلال:
_سكت ليه؟ كمل عملت ايه بعد كده.

فاق من شروده يكمل لها بقية القصة؛ فهي صندوقه الأسود، حافظة أسراره نسخته الشيطانيه المصغره، مزيج بين مكر والدتها و شر أبيها.

ما إن أخبرها فرحت، رغم عدم معرفتها
بالتفاصيل كافة، يعلمعا بالقليل فقط.

هتفت سعيده بما رواه لها، تبغض عبير رغم فرق السن بينهم، لأن عبير تجلس متربعه فوق عرش أحفاد العائلة أكثرهم دليلا؛ لأنها أكبر الأحفاد في البنات.

_هنرجع لبيت جدي ونقعد براحتنا أخيراً.

_يارب تتم على خير بس.

كان يفكر هل ما فعله صحيح أم لا، ما كان يجب فعله؟ لكنه تورط لا مجال للتراجع والهروب، وعليه مواجهة ما قد سيلاقيه خاصتا إذا لم..

#يتبع.

السسبنس بدأ، قراءة ممتعة❤
رأيكم اكتاكيت

صانع الدمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن