وعد غير مكذوب

205 40 27
                                    

عاد كل شيء لطبيعته بمنزل  عائلة أيمن 
رجع أحمد لبيته و أقام صلح الأشقاء، و
قد جاء الموعد المنتظر.

لم ترد أن تجعل أخاها يعلم بالأمر؛ فهمست
مستأذنة من والداتها التي وافقت على الفور.

تأنقت، واضعة مساحيق التجميل، تعد شكل جديد للحجاب؛ حيث نصف شعرها و رقبتها ظاهرين للعامة.

خرجت من غرفتها تسرع من خطواتها؛ تفر
منه، فإذا به يوقفها؛ يسألها عن جهتها التي
ذاهبة إليها.

عبثت بحقيبتها متوترة:

_رايحه عيد ميلاد واحدة صاحبتنا، ماما عارفة اسألها.

قلبه غير مطمئن، فأمرها بتغير ملابسها كاملة
وازالة مساحيق التجميل عن وجهها، تغطي شعرها لا يظهر منه خصلة.

تأففت منزعجة، ما باليد حيلة تفعل كل ما طلب، تقف أمامه:

_كده كويس، امشي بقى؟

ألزمها بانتظاره ليرافقها، لا تطيق ما أصبحت عليه ولا أحد يردعه، سوى والدته توصيه ألا يقسو عليها.

نهرها يذكرها بأنها هي من أختارت أن تعامل
بتلك الطريقة، وأنها لن تبرح مكانها ما دام
لن يفعل هو، فهل ترفض مرافقته لها؟

قالتها بحزن شديد تشيح عينها عنه:

_عايزك تيجي.

جلست تنتظره، بينما والدتها تواسيها وتصلح بينهم، تطلب أن تنصت لحديثه فلن تجد أحد يخاف عليها مثله.

تأخر يوبخ نفسه لم يعاملها هكذا رغم كل ما بها من عيوب، إلا أنها لا تتحمل أن يساء معاملتها، خرج و ينوي أن يعقد هدنه معها.

سألها عن المكان المقصود، شادرة حزينة لا تتكلم، لم تسمع ما قاله، فأعاد سؤاله بصوت أعلى يفيقها، ارسل الموقع المحدد ملزمة الصمت يشفق عليها وعلى ما وضعت نفسها به.

تأكد من دخولها المكان، يؤكد عليها الاتصال به
حين تنتهي حفلة عيد الميلاد الخاصة بصديقتها، ذاهب لصديقه.

في حي المنشية يقبعان في الشرفة كل منهم
يمسك بكوب شاي يحتسيه، بعد ما كانوا جالسين يشاهدان التلفاز.

يتحدثان في كل شيء يدور في الحياة، لمح
صورة لعائلة حازم، فسأله لم لا يعيش معهم
بدلا من قنوطه وحده؟

هم متحدثا، يجيبه:

_سافرت ليهم لمدة أسبوع قبل كده، رجعت قبل ما يخلص؛ الحياو برا مصر مفيش فيها روح، رغم إنها بلد عربية لكن مصر جواها واهلها مختلفين.

_بقالك سنين بعيد عن أهلك، أكيد اشتقت ليهم.

تأمل الشارع بالمارين به يقول:

_أنا زي السمك لو خرجت من اسكندرية أموت.

تذكر خليلته، فانتفضت يغادر، يتعجب من تعجله، حتى أنه لم يبرر، قاد سيارته مندفع لا يأبه إلا لرؤيتها.

وصل أمام الفندق يدلف باحث عنها ب عينيه أتت إليه فتاة طويلة القامة شعرها قصير، ذو ملامح جذابة، تقترح عليه مساعدتها.

تحدث دون تردد كمن وجد قشة وسط غرقه في الماء:

_ياريت، عبير موجودة؟

سألته مستفسرة:

_عبير مين، بتشتغل هنا؟

#يتبع.

يا ترى حصل ايه؟ هل سابت الشغل، كده ضاعت منه..
قولولي توقعاتكم للبارت الجاي😌.

ولا ننسي عبير سليمة اهي

صانع الدمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن