دق بابنا و الطارق عمي، أصبحت عادته أن
يودنا يهتم بشأننا، متبدل حاله سبحان الله
كنا نراه في المناسبات فقط، هذا إن جاءها
من الأساس.نتدوال أخبار العالم وأحوالنا، يفتح موضوع
ثم ينهيه قبل أن نفهم مراده، دام على هذا
الحال لوهلة، ونحن نسايره منتظرين الافصاح
عم يحمله في جعبته.طلب من تسنيم أن تتركنا وحدنا؛ يود أن
يتحدث بأمر حساس لا يناسبها، صدقا
شعرت بأن وراء طلبه شيء لا يسر، لكن
لم أفترض سوء النية.طاوعته مدلفة لغرفتها حاملة دميتها تتكلم
معها، بعد ما تأكد من مغادرتها طرح مسألته
بتذبذب مبهم، يصمت ثم يكمل طريقته
لا تطمئن._فيه عريس متقدم لعبير، طلب مني أكون
وسيط بينه وبينكم، شاب محترم، من الصعيد
بس شغله وحياته في اسكندرية، قلتُ ايه؟ربطت صفات الشخص هذا، مطابقة لأحمد
هناك اختلاف واحد فقط، هو يقيم في
الاسكندرية اي صعيد يقصده؟!سأله علي عن معرفته به؛ يطمئن من كونه
شخص حسن الخلق، يؤكد له قربه منه ومدى
احترامه، يكمل ذكر بقية صفاته._اسمه أيوب عبدالرحمن، عبير عارفه كويس
مش كده؟ عنده خمسة وتلاتين سنه، أهله
متوفين، ليه أخين ومتجوزين، بيديروا المصنع ال ورثهُ عن والدهم، لو مكانك هوافق.أيوب! معقول هو، ما صلته بعمي ويعرف الكثير عنه وأنا التي اراه كل يوم في المطعم
لا أعرف كل هذا!؟خاب ظني ظننتُ يقصد ابنه، أفكر هل أحمد يعلم بذلك وقرر الانسحاب بعد ما اعترف بحبه، أم لا؟
وجه الاتهام منطوي في سؤال، هل أعرفه؟
سألني إياه علي؛ يظن بي السوء.جاوبته نافية أن هناك علاقة تربطني به، اذكر
رؤيتي له يومياً كـ شخص يرداد على المكان
لا أكثر، لازالت نظرات شذرة؛ لا يصدقني.هل كان يقصد اختلاق شجار بيننا؟ لا أفهمه
البتهَ، بترت حديثه مع علي اسأله:_هو وصل لحضرتك ازاي؟
وكأن سؤالي بمثابة طلقة أصابت الهدف ارتبك
يتلعثم قليلاً ثم تفوه بأعجب ما سمعت:
_إن المحب للحبيب طواف، أكيد من الإداره
وبعدين احنا هنسيب الأمور المهمة ونمسك
في وصل ليا ازاي؟عمي يفكر بعاطفته! لم أتوقع ردة فعله هذه
أبداً، يجملهُ سارد عنه مواقف وصفاتَ، لا أظن
أنه عاصرها معه، ليهمَ راحل متفق معنا بالتفكير على مهل، نعلمه ردنا حين نقرر.ركب سيارته مغادر، نغلق الباب خلفه
هامسة متحدثة مع نفسي:غير مدركة أن علي لا يزال يقف جواري.
_أيوب، بس ازاي؟
غير مدركة أن علي لا يزال جواري، نظرتُ إليه و قبل أن أتحدث سألني يشكُ بي:
_مين أيوب ده بقي؟
لا أعرف لم قلقت، لا تربطنا علاقة حتى، ربما من تحديقه المريب فيِ! أخذ بيدي يجلسني على الأريكة، يسألني بهدوء كاذب:
_قولِ مين ده عادي، احنا مش صحاب.
_هقولك، أ..
#يتبع.
معلش أتأخرت عليكم، كنت ناسية أصلاً
إن معاد النشر النهارده...توقعاتك لبارت يوم التلات؟