_أنا نفذت وعدي، نفذ أنت كمان.
قالها بعدم بنفاذ صبر، بينما الأخر يقف أمامه
لا يجد رد مناسب لقوله، أو لجعله يكف عن التحديق به.صمت لثوان بعد مناوشة بينهم، وهو يسمع نهره له دون أن يعقب على حديثه، ثم هتف
متناسيا كلامه الحاد:_ لقيتها هقولك هنعمل ايه.
.............................
أغمضت عيني متعبة، تقف بجواري نور تمسك في يدها مدونة صغيرة وقلم:
_هشوف ترابيزة خمسة و اجيلك.
عادت بعد ما أتت إليه بطلبه، تملس بيدها
على وجهي مردفة:_شكلك مرهق خد أجازة كده؛ بتهلك نفسك.
لمعت عيني أبية أن تبكي:
_أنا هلكانه طبيعي يا نوري، اهو حاجة تشغلني عن الـ أنا فيه.
_أنتِ لسه بتشوف الكوابيس دي؟
ضحكت ساخرة من حالها:
_لا، الأمور أطورت خالص، بقيت أشوف الكوابيس في الحقيقة كمان؛ شكل الأدوية المهدئة أثرت عليا.
عاتبتني عتاب حاد؛ خائفة علي من الإعتياد
عليه؛ فتصير حياتي بدونه جحيم._مهدئات تاني، مش قولنا نبطلها بتعمل
في نفسك كده ليه؟أخبرتها أن الأمر سيان لا فرق بينهم، أخذت المهدأت مثل تركها، حدقت بها متعجبه وعينها تسألني لم أؤذي نفسي؟
أقف أمام المرآة في المرحاض، أنظر لوجهي الذي يكسوه الحزن، وعيني التي حاوطتها الهالات السوداء من كثرة التعب، غسلت وجههي، مترجلة وإذا بأحد أبواب المراحيض يفتح بابها بعنف.
لكن من دلف لم أرى أحد يمر! لم أهتم لأبد أنها هلاوس سمعية، التفت وإذا بصوت نحيب يأتي من أول باب الذي أنا أقف أمامه.
من يا ترى؟ إنتباني الفضول فأقتربت أفتح الباب، كانت فتاة تشبهني تماماً ترتدي ثوب زفاف وشعرها مسدل على كتفيها كأنه مبلل ووجهها ملطخ بالدماء.
ملامحها حادة و كأنها غاضبة من شيء ما
جسدها ملئ بالجروح، جالسة فوق مقعد المرحاض المغطي، تنظر لي تمد يدها نحوي
لا تحركها.تراجعت خطوات للخلف وصوتي تحاشي بحلقي لم أستطع الصراخ أو التحدث حتى إرتطم جسدي بالحائط وهي آتية نحوي قلبي يدق كمن يركض ورائه كلب يريد إلتهامه تبقي بين وبينها خطوات قليلة، ثم.
#يتبع.
فكركم حصلها ايه؟