*القصة الثالثة*
*اليوم الرابع*
🖊ياسمين مجدي فريدياسين: مش هتخشي
عائشة: مش عارفه مش قادرة اتحرك
ياسين: هتبقى كويسة خلينا نخش عشان الزيارة بوقت
عائشة: حاضر
*دخلا كلا من ياسين وعائشة الى سيدة جميلة الملامح ولكن شاحبه تُدعى خديجة*ياسين: خديجة وحشتيني بنتك كبرت وبقت أروبة ولمضة زيك بظبط ال3شهور دول صعبين اوي عليا انا شيلت مسئولية كبيرة من بعدك ارجعي عشان البنت محتجاكِ اكتر مني وانا كمان محتاجك انا واثق ان ربنا هيسمع مني المرادي
ياسين: اتكلمي مع ماما شويه هشوف الدكتور واجي
عائشة: حاضر
*خرج ياسين متعمداً ليترك لابنته المساحة الكافية للحديث مع والدتها*
عائشة: ماما وحشتيني فالدرس قالولنا تحبوا تشكروا مين على حاجه حلوة عملها كتبت اني احب اشكرك انتِ عشان اختارتيلي بابا كويس وحنين اتغير جدا بيحكيلي قصص وبيلعب معايا زي ماكنتِ بتعملي بظبط هو حنين زي ماقولتِ عليه قبل كدا بس مكنش بيعرف يبين ده غيابك غيرو ارجعي كفايا كده انا عايزة احكي معاكِ زي زمان ونلعب وانام فحضنك مفيش حد هيكون زيك ي ماما
*استمع ياسين لحديث ابنته، لم يستطع منع دموعه*
ياسين: عارف اني كنت اوقات عصبي وبزعلك ولكن انتِ كنتِ اصيلة وحببتي بنتي فيا رغم كل حاجه عملتها يارب رجعها بالسلامة
*بعد التراويح*عائشة: اين القصة؟
ياسين: اين؟ جبتيها منين دي
عائشة: من الكرتون
ياسين: ماشي يالمضة قصة النهارده هتسمعيها من حد مش مني بس ركزي وفالاخر هشرحلك لو مفهمتيش حاجة طريقة شرحه غيري يمكن تحسيها تقيلة بس طالما فيها اين يبقى ناخد على اللغة بدري بدري بقا
عائشة: لا تقلق
ياسين بضحك: اممم يخوفي هنشوف
*افتتح ياسين هاتفه ع فديو القصة*إسراء محمد ، التي تعيش بمدينة الخصوص، أبرز مدن محافظة القليوبية، على بُعد عشرين كيلومترًا من العاصمة المصرية القاهرة، تُعدُّ قصةً ملهمةً لكثيرين.
عاشت إسراء حياة طبيعية، وكانت تنعم بصحة جيدة، وتتمتع بكل حواسها، وقدراتها العقلية والنفسية والجسدية، لكنها فقدت بصرها بشكل مفاجئ دون تفسير.
ودَّعت إسراء أحلامها، وتركت دراستها وزميلاتها، لتواجه مصيرها وتصبح أسيرة الظلام لمدة 20 عامًا، بعد أن عجز الأطباء عن معرفة الأسباب الطبية التي أفقدتها بصرها.
وقفت والدة إسراء إلى جانبها، حيث احتضنتها والحقتها بمدرسة "عساكر للمكفوفين". أما والدها، الذي كان يعمل بمجال صناعة "السيراميك" فقرر هجر العائلة، وترك ابنته وزوجته بوضع لا تحسدان عليه.
"ألمي كان شديدًا، ولم استجب للعلاجات".
وقالت إسراء إن والدتها هي "مصدر قوتها وإلهامها"، فكانت عينيها اللتين ترى بهما، وقلبها الذي واجه التحدي.
ورافقت والدة إسراء ابنتها في رحلتها العلاجية الطويلة، حتى اضطرت للعمل في المنازل، لتوفير المال اللازم للعلاج، إذ خضعت إسراء لـ6 عمليات جراحية على مدار عشر سنوات، في محاولةٍ لاستعادة بصرها.
وعلقت إسراء "كان وجه أمي وحده رفيقي الدائم في غرفة العمليات، حين خضعتُ إلى ست مرات على مدار عشر سنوات لعمليات متتالية".
وأضافت "كل تلك العمليات كانت محاولة لاستعادة بصري المفقود الذي أتعب أمي جسديًّا ونفسيًّا، والتي لم تجد حلًا لدفع الأعباء المتراكمة لعلاجي الطويل إلا الخدمة في المنازل، سعيًا وراء أمل صعب قد يُعيد إليّ طعم الحياة".
وعن لحظة استعادة جزء من بصرها، قالت إسراء "في هذا اليوم، شعرتُ بنور يغمر المكان، فرأيتُ أشكال التفاصيل المحيطة بي بنحو مشوش، لكنني لم أكن أتخيل أنني أرى؛ فسجدتُ لله شكرًا، ودعوتُ أن أرى من جديد".
وتابعت "دخلت أمي لتعانقني وهي تبكي، وقالت لي: عاد بصركِ إليكِ جزئيًّا، أنتِ ترين وجهي من جديد، أراكِ تدققين في ملامحي".
بعد سنواتٍ من الصبر، لم تدم سعادة إسراء طويلًا، فبعد استعادة بصرها، سقطت عن سلم مدرسة "المكفوفين"، وأصيبت بشلل أففقدها القدرة على الحركة، وأدخلها بحالة يأس وإحباط.
بعد نقلها إلى إحدى المستشفيات، عاشت الفتاة سجينة كرسيها المتحرك لـ10 سنوات أخرى.
وقالت إسراء "ألمي كان شديدًا، ولم استجب للعلاجات".
وقالت إسراء إنها قررت عدم الاستسلام، فذهبت إلى المسجد برفقة أمها وبكت بحرقة، وناجت ربَّها طويلًا، ثم وجدت نفسها تنهض من على كرسيها المتحرك، وتتجه مشيًا نحو مقام السيدة نفيسة.
وأنهت إسراء قصتها قائلةً: "إرادة الله فوق كل شيء، وفوق كل ذي علم عليم".
عائشة: اي داا كانت عميا من غير سبب وبعد سنين شافت بعد كده اتشلت سنين وراحت المسجد دعت ربنا استجاب ودلوقتي بتمشي وبتشوف
ياسين: الله الله انتِ فهمتِ كل حاجه
عائشة: ماما كانت بتسمعني قصص بالفصحى عشان احبها المهم سبحان الله دي معجزة يبابا زي الدكتور ماقال
ياسين: اسراء ف 2023 بقت كويسة تخيلي بقا عاشت سنين اد اي فالحال ده
عائشة: ربنا رب المعجزات وانا زي ماانت بتقول واثقة فيه انه هيشفيلي ماما فشهر رمضان
ياسين: يارب
عائشة: انت حاكيلي القصة دي متأخر وكده بتخلف بمواعيدك ودي مش اصول
ياسين: اه منك ومن لسانك الطويل انتِ بتجري لا تعالي هنا يابت
#حكايات عائشة وياسين