اليوم 27 "الجار"

0 0 0
                                    

*اليوم 27*
🖊ياسمين مجدي فريد
"الجار"

عائشة: ها محضر اي اتعلم منه
ياسين: هحكيلك عن قصة شاب اسمه سليم قالها بنفسه
ياسين: سليم بيقول كنت أعيش في منطقة هادئة وجميلة إلا إنه كان يعيش في تلك المنطقة جار لي يدعى كريم، وكان قريبًا من عمري وكنا نرتاد معًا نفس المدرسة، إلا إنه كان متنمرًا ذو خلق سئ ولم نكن أصدقاء فطباعي كانت عكسه تمامًا، ولي مع هذا الجار قصة عبارة عن عدة مواقف، وكان أولها عندما حملت كرتي وذهبت إلى حديقة تقع بالقرب من منزلي حتى ألهو وألعب قليلًا للترويح عن نفسي، إلا إنه فاجأني وتقدم مني وطلب أن يأخذ كرتي ليلعب بها إلا إنني رفضت فأنا أيضًا أريد اللعب ولكني توصلت إلى حل وسط وأخبرته لما لا نلعب معًا، فغضب وجذب الكرة بقوة من بين يدي وأخبرني بأنه سيأخذ الكرة ويلعب هو ورفاقه ولن يعيد الكرة لي مرة أخرى فقد أصبحت الآن كرته وليست لي، شعرت بالأسى لهذا الولد كثيرًا وعدت إلى المنزل وأنا أشعر بالحزن مما حدث.
إستمرت الحال بيننا على هذا الشكل ففي إحدى الأيام كنت جالسا في فترة الفسحة المدرسية وأستعد لتناول طعامي، فجائني وطلب أن يأخذ طعامي، إندهشت لطلبه فقلت له ولكن هذا طعامي إن أعطيتك إياه فماذا آكل، إلا إنه أجاب بأنه لا يهمه الأمر فهو قد نسي إحضار طعامه معه ويريد هذا لطعام وجذبه من يدي، وكم شعرت بالغضب وقتها إلا إنني لم أبادله سلوكه السئ بسلوك مثل وأخبرته أنني لم أترك طعامي له لأنني اشعر بالخوف منه أو أنني لا أستطيع أن أتصدى له وأدخل معه في عراك ولكنني تركته لأنك جاري وأنا أعرف جيدًا حق الجوار إلا إنه سخر من كلامي وإبتعد وهو يسمعني ضحكته الساخرة.
ذهبت في إحدى الأيام إلى مدرستي إلا إنني لاحظت بأنني لم أرى كريم طوال اليوم الدراسي فإندهشت فلم يكن بالعادة يتغيب عن المدرسة وأصابني الفضول، فذهبت إلى أحد رفاقه وسألته عنه ولما هو متغيب اليوم، فأخبرني بأنه مريض اليوم ولم يستطع الحضور، إنتظرت حتى إنتهى باقي اليوم الدراسي وذهبت إلى المنزل وإستأذنت وذهبت إلى منزل كريم لأطمئن عليه، وعندما رآني كريم وعرف بأنني أتيت لازوره في مرضه أصيب بالخجل وهو يتذكر ما كان يفعله معي من أفعال سيئة، وسأل متعجبًا أبعد كل ما فعلته معك تأتي لتزورني في مرضي!، إلا إنني اجبته بأنني أنفذ وصية الرسول صل الله عليه وسلم فهو من أوصانا بالجار وكيف نعامله بطريقة حسنه ونحفظ حقوقه ومن ضمنها أن نزوره في مرضه، هنا فهم كريم لما كانت تصرفات سليم بهذا الشكل على كل أفعاله وعرف بأنه لم يفعل بما أمر به الرسول الكريم ولكنه تعلم الدرس ووعد سليم بأنه سيكون جارًا وفيًا له.

عائشة: في ناس بتتغير بموقف
خديجه: بظبط اوقات روحي بيسبب مواقف عشان تغير الحال لحال افضل
ياسين: حق الجار والصديق والاخ والازواج والاهل كلو وصى بيه الرسول ديما بيقولوا الجار للجار
#حكايات_عائشة_وياسين

حكايات عائشة وياسين في رمضان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن