اليوم ال20 "ارضاء الناس غاية لا تدرك"

0 0 0
                                    

*اليوم 20*
🖊ياسمين مجدي فريد

ياسين: عائش
عائشة: نعم ي بابا
ياسين: مالك
عائشة: انا الحمدلله
ياسين: لا في
خديجه: حصل اي مضايقك
ياسين: من ساعة مارجعتي مالدرس وانتِ كده
عائشة: مريم صحبتي كل ماتعمل حاجه محدش بيعجبه تغير اللي بتعمله ناس تانيه متعجبهاش مش عارفه تعمل اي عشان ترضيهم

ياسين: هحكيلك قصة تفهمك

ياسين: في يوم من الأيام، قرر جحا أن يسافر مع ابنه إلى المدينة التي تجاور قريتهم، وبدأ جحا وابنه بحزم أمتعتهم، ثم قررا السفر وركبا على ظهر الحمار حتى يبدأوا رحلتهم، وفي أثناء رحلتهم مروا على قرية صغيرة يجتمع فيها الكثير من الناس.

وكان الناس ينظرون إليهم نظرات تعجب، ويقولون: "انظروا إلى هذين الشخصين قاسيي القلب، يركبان الاثنان على ظهر الحمار بثقلهما ولا يرأفان به!"، واستمر جحا وابنه بالسير على الحمار حتى خرجا من هذه القرية، ثم أوشكا على الوصول للقرية الثانية.

وفي هذه الأثناء، نزل الابن عن ظهر الحمار، وقرر أن يستمر بالسير مشياً على الأقدام، حتى لا يقول أهل القرية عنهم كما قالوا الناس في القرية السابقة، فلما شاهدهم الناس في هذه القرية، قالوا: "انظروا إلى هذا الأب القاسي الظالم يترك ابنه يسير على قدميه، وهو مرتاح فوق الحمار!".

ثم أكملا سيرهما، وفي طريقهما إلى القرية التي بعدها، وقبل أن يصلا إليها، قال جحا لابنه: "اركب أنت يا بني، وأنا سأكمل السير على قدمي"، وعندما دخلوا القرية تعجب الناس، قائلين: "انظروا إلى هذا الابن العاق يترك أباه يسير على قدميه، وهو مرتاح فوق الحمار!".

غضب جحا مما سمعه في تلك القرى، ثم قرر أن ينزلا عن الحمار قبل وصولهما إلى القرية التالية، فنظر إليهما الناس بسخرية، وقالوا: "انظروا لهذين الأحمقين، يمشيان على أقدامهما، ويتعبان أنفسهما، ويتركان حمارهما يمشي وحده!"، فلما وصل جحا وابنه إلى المدينة باعا الحمار.

ياسين: عملوا كل حاجه ترضي الناس منفعش لدرجة انهم باعو الحمار عشان يخلصو من الناس
عائشة: امال تعمل اي
ياسين: تعمل الصح والحلال بس مش مهم الناس عايزة اي لو هتفكر فالناس مش هترتاح؛ فإرضاء الناس غاية لا تدرك ي بُنَيتي.
عائشة: ياااه الناس دي غريبة اوي محدش عاجبه حاجه فعلا
#حكايات_عائشة_وياسين

حكايات عائشة وياسين في رمضان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن