اليوم ال 15 "الملك الحزين"

0 0 0
                                    

*اليوم ال 15*
قصة: الملك الحزين
🖊ياسمين مجدي فريد

عائشة: بس انا حاسه اني السبب
خديجة: لي يحبيبي
عائشة: عشان المس ضربتها بسبب اني قولتلها انها بتلعب في التليفون
ياسين: متحسيش بالذنب عشان هيا سألتك ومكنش ينفع تكدبي صح؟
عائشة: صح مينفعش اكدب
ياسين: تعالي احكيلك قصة حلوة زيك
*بدأ ياسين في سرد القصة بشكل تمثيلي*

ياسين: بعد أنتهاء الحفلة الكبيرة التي أقامها الملك في قلعة كولدز كان جميع من في القلعة نائمين، فقد نام الملك والملكة في غرفتهما، ونام الخدم في الغرف المخصصة لهم، حتى بعض الحرس خلدوا إلى النوم، غير أنَّ شخصًا واحدًا لم ينم، فقد بقي في المطبخ ينظف بعد تلك الحفلة واسمه أليس، وكان يتحسَّر في نفسه عندما كان يكنس أرضية المطبخ، وشعر بأنَّ عمله في هذه القلعة مملٌّ ومتعب، حتى أنَّه لم يتمكن من حضور الحفلة التي أقيمت لأنَّه كان يجب عليه أن يعمل طوال اليوم، وتمنَّى عند ذلك لو كان صديقًا للأمير ليتمكن من حضور جميع الحفلات وتحقيق أمنياته ولكنَّ الأمير كان قد مات منذ حين، وأكمل أليس التنظيف وبينما كان يوشك على الانتهاء فجأة ظهر أمامه شبح الأمير الميت.

ذهلَ أوَّل الأمر فقد كان الشبح يشبه الأمير الشاب كثيرًا لكن لون وجهه أزرق، وثيابه زرقاء، فجلس على ركبتيه وبدأ بتوسَّل إلى الله أن يحميه من هذه الروح الخطيرة التي يراها، لكنَّ شبح الأمير أكَّد له أنَّه شبح الأمير بالفعل وأنَّه لا يريد أن يؤذيه، بل يريد أن يتحدَّث إلى والده الملك، فقد قتلَ الأمير في معركة وكان والده يشعر بالذنب تجاه مقتله لأنَّه أرسله لقتال المحارب الأحمر القوي، وكان الملك يثق بولده، فاستغرب أليس وسأله لماا لم يذهب إلى مقابلة الملك مباشرة، فقال له: لقد لفظت آخر أنفاسي هنا في هذا المكان ولا يمكنني مغادرته ولا أستطيع الظهور إلا ليلًا عندما ينام الجميع، خاف أليس من الذهاب لدعوة الملك، فأخبره الشبح أن يذكر أمامه موضوع اللوتس الوردية.
ذهب الفتى متسلّلًا إلى غرفة الملك وقبل أن يصل إليها أمسك به أحد الحراس ولكنَّه صرخ بصوت مرتفع، فاستيقظ الملك وهرع إلى الخارج ورأى الفتى أليس، وأخبره الأليس أنّ شبح الأمير يريد رؤيته في المطبخ، فاستغرب الملك وقال: ربما أنت تهذي كيف يمكنني أن أصدقك؟، فذكر أليس موضوع اللوتس الوردية، فاستجاب الأمير وزوجته لذلك ونزلا مع الفتى، وعندما دخلا المطبخ لم يروا شيئًا، وبعد لحظات سمعا صوت الأمير يعتذر من والده ويطلب منه ألّا يشعر بالذنب تجاه مقتله، وتبادل الملك الحديث مع ولده، وأخيرًا قال له الشبح: لقد حاولت وأنت شجعتني ولكنَّ إرادة الله فوق كل شيء، وتعانق الاثنان والدمع ينزل من عيني الملك، ووعد الفتى بأنَه سيقيم حفلة ويكون فيها هو ضيف شرف، فرح الطفل كثيرًا بعد أن تحققت أمنيته بحضور الحفلة، فالعبرة المستفادة من القصة أنّ على الإنسان أن يصبر لتحقيق مُراده، وألّا يعذب نفسه بما يحدث له من مصائب، فكلُّ شيء يجري بقضاء الله تعالى وقدره.
عائشة: ربنا جميل اوي يبابا وفعلا كل حاجه ربنا كاتبها ولينا نصيب فيها هناخدها.
#حكايات عائشة وياسين

حكايات عائشة وياسين في رمضان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن