*اليوم 22*
🖊ياسمين مجدي فريد
قصة التاجر الذكيعائشة: محضر قصة اي النهارده
ياسين: التاجر الذكي
عائشة: احكي
ياسين: يحكى أن كان هناك تاجر غني جمع ثروته بعد جد وإجتهاد وعمل لسنوات طويلة، كان لهذا التاجر زوجة وابنه شابه و ابن متوسط العمر، وكان هذا التاجر في بداية حياته فقير وبسيط الحال ولكنه تمكن من تكوين ثروته الكبيرة من عرق جبينه، وخشى هذا التاجر ان يضيع ابنه ثروته بعد مماته، لأنه كان كثير اللعب واللهو، فقرر التاجر الذكي أن يعلم ابنه درساً حتى يضمن أن يحافظ على ثروته في المستقبل، فنادي ابنه وقال له : يا بني سوف نخرج الآن معاً للعمل، ولكن إن عدت مساءاً وأنت لم تنجز عملاً جيداً فأنت لن تحصل على وجبة العشاء هذه الليلة .
في المساء عاد التاجر إلي المنزل فنادى على ابنه وسأله : اخبرني ماذا فعلت اليوم يا بني ؟ فقام الابن بإعطاء والده مبلغ من النقود ( وكانت هذه النقود قد أعطته له والدته ) وقال له : تفضل يا ابي هذا ما جنيته اليوم من عملي، فطلب التاجر من ابنه أن يقوم برمي هذه النقود في البئر، فركض الولد على الفور دون تفكير ورمى كل النقود في البئر، ففهم الأب الذكي ان هذه النقود ليست من عرق جبين ولده وأنه حصل عليها من أمه أى بطريقة سهله .
في اليوم التالي طلب التاجر من زوجته أن تذهب إلى بيت أهلها وتمكث هناك بضعة أيام، وطلب من ابنه أن يخرج للعمل ويعود في المساء بنقود يجنيها من عمله، فقام الولد بأخذ مبلغ من المال من أخته، وعندما عاد والده في المساء كرر نفس السؤال من جديد، فأخرج الولد النقود التي أخذها من أخته وقال لأبيه : هذا ما جنيت اليوم من عملي يا والدي، فطلب منه الأب أن يرمي النقود من جديد في البئر، فركض الولد وألقى كل ما بحوزته في البئر، ففهم الأب من جديد أن ابنه أخذ النقود من أخته، فقرر أن يرسلها هي الأخري إلى امها .
وفي صباح اليوم الثالث طلب الأب من ابنه أن يخرج للعمل ويعود مساءاً بالنقود، فخرج الابن من المنزل وبدأ يتجول في الأسواق لأنه لم يجد أحد يأخذ منه المال واضطر على العمل، رأى محل فيه بضاعة، فطلب من صاحب المحل أن يحصل على عمل، واتفق الطرفان على ان يقوم الولد بتنظيم البضاعة داخل المحل وترتيبها بشكل جميل مقابل مبلغ من المال .
بدأ الولد بالعمل حتى انتهى من تنفيذ كل ما طلبه صاحب المحل وتقاضى أجره كاملاً، وفي المساء عاد إلى المنزل فسأله والده ماذا جنيت اليوم يا بني ؟ فأخرج الولد ما تقاضاه من التاجر ووضعة أمام أبيه، فطلب منه الاب أن يرمي النقود في البئر، تردد الولد كثيراً وفكر وبدأ في البكاء قائلاً : يا ابي انت لا تعلم كم تعبت حتى حصلت على هذه النقود، فكيف تطلب مني الآن أن أرميها في البئر، فضحك الأب وقال لابنه : الآن أنا مطمئن على ثروتي .. ففهم الابن الدرس الذي أراد والده ان يتعلمه .
ياسين: الفلوس اللي بنتعب فيها مش بنضيعها أبداً اما اللي بتجيلنا عالجاهز فدي عادي ممكن نرميها نضيعها مش فارقة
عائشة: ده ذكي اوي ي بابا
خديجة: عشان كده لما اي اب بيتوفى وسايب فلوس كتير بيكون خايف كلو يضيع عالارض بسبب ابن متهور بنت معندهاش مسئولية اما التربية الصح بتحافظ على مالها
#حكايات_عائشة_وياسين