chapter 8

111 7 1
                                    

فتحت عينيها مع أشعة الشمس المسربة من ستار نافذتها لتتذمر بتعابير منزعجة من الإنارة التي أزعجت بؤبؤ عينيها

حاولت الحراك لكنها أحست بكاهل ثقيل على جسدها لتنزل نظرها واجدة أخوها الصغير نائم بين أحضانها، لا تتذكر حقا أنها كانت ليلة ماطرة بالأمس…مهلا، لقد كانت ماطرة بالفعل!

تذكرت تفاصيل ليلة أمس لتشتم نفسها بينما تضحك ماسكة رأسها من الصداع و الألم الذي يحتله …كومة المشاعر اللعينة تحكمت بها بشكل شامل

إستيقظت قصد غسل وجهها و التوجه لإرتداء ملابسها و التجهز لكنها لاحظت أن الوقت لازال باكرا جينما إستوعبت أن جيهون لازال نائما بجانبها لذا قررت الإستلقاء على ظهرها واضعة أحدى يديها خلف رأسها بينما تناظر السقف و تفكر في تفاصيل ليلة أمس لترتفع حرارة وجههت فجأة عندما تذكرت جملة وويونق "أنتي مشكلتي يوهيوون"

(اللعنة، أنا لا أستطيع تحمل هذا)
إستوعب ما تفوهت به بهمس أمام وجهها لتنفظ رأسها بعد أن أحست بألم طفيف حينما تحرك جيهون بجانبها ليضرب يدها المصابة دون قصد و بدون أي سابق إنذار بدأت تفكر فيها و كيف أنه كان الوضع مؤلم آخر مرة عندما سقطت عليها بتلك الطريقة…لولا تواجدها أمام أصدقائها لأجهشت في البكاء حقا لذا أنزلت بضعا من الدموع محاولة كتم شهقاتها من شدة الألم الذي تعرضت له و لازالت تتعرض له للحين

(أصمتي يوهيوون أيتها الطفلة الباكية)

إستقامت من مكانها فور سماع صوت هاتفها الذي يرن لتحمله واجدة إسم وويونق لترد عليه بعد أن إبتسمت بثقل

(صباح الخير)
(هل كنت تبكين؟)
فور سماعه لصوتها من جملة صباح الخير إكتشف أنه يوجد شيء غريب يحوم حولها

(لا شيء أنا فقط إستيقظت للتو لا غير)
(حسنا… كيف حالك و حال إصابتك؟)
إبتسمت فور إستيعابها أنه إتصل حقا للإطمئنان عليها و لم ينتظر لحين حظورهما للمدرسة

(لا بأس بها هي تؤلم قليلا بسبب…)
(إشتقت لك)
قاطعها بإشتياقه لها لتحضن قدميها نحو صدرها صارخة بصمت مبعدة سماعة الهاتف عنها محاولة تنظيم و إستجماع شتات نفسها بسبب أخيها النائم بجانبها

(يبدوا ذلك حقا فقد إتصلت في هذا الوقت المبكر)
(هذا ما يثبت صحة أقوالي فأنا لم أستطع إنتضار لساعتين حتى يحين موعد غذاء قلبي و عيوني)
(توقف أنا لا أجيد الرد على الكلام المعسول)
أخفت وجهها بيدها الحرة الغير ممسكة للهاتف لتسمع ضحكات عالية من جهته

look at me | أنظري إليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن