تدخل البيت بهمجية و هي لازالت تمسح فمها بقوة بيدها
(أهلا بعودتك)
تكلمت أمها لتجدها داخلة غرفتها بأسرع من البرق تاركة إياها في تسائل و إستغرابرمت الأخرى نفسها على السرير تتخبط في مكانها بشكل هستيري و كأنها سمكة خارج الماء
هل يحبها حقا؟
لم تتوقع ذلك و لو بإنش بسيط بالفعل لتحاول تنظيم دقات قلبها بعد تذكرها للمساته تلك، لقد كانت خارج سيطرتها بالكامل و هي تتناغم مع حركات شفتيه و يديه، مهلا هل كان يتلمس صدرها؟كرهت تذكر ذلك
لن تكذب على نفسها و تقول أنها لم تحب ذلك و لم تعجب به أيضا لكن قبولها بذلك الشكل أثار إشمئزازها
(يوهيوون تعالي إلى هنا!)
سمعت صوت أمها يناديها ببهجة بعد أن سمعت صوت طرق الباب يليها فتحه لتتوجه نافضة أفكارها عن سبب منادات أمها لهاتوجهت نحو الباب لتجد سان واقفا مع شقيقها الصغير لتتوسع عينها و تتلألئ سعادة بعودة أخيها أخيرا
(جيهون!)
ركضت نحوه لتنزل ظهرها قليلا محتضنة أخوها البالغ الخامسة عشر سنة بين يديها الكبيرتين بينما تحاول التحكم بدموعها ليطلق الآخر صوتا سعيدا مبادلا أخته الحضن بينما ينظر حوله إلى بيتهم مركزا في التفاصيل البسيطة المتغيرة
هذه ميزة أطفال التوحد، يكرهون التغييرفصلت الحضن لتنظر نحو سان
(كيف أحضرته؟)
(أخطأ مرافقه البيت و طرق باب منزلنا لأجد جيهوني الصغير معه فقررت إدخاله و تقديم بعض الغذاء له و حصوله على القليل من الراحة ليصادف ذلك رؤيتي لك تمشين بسرعة في الطريق بينما تحكين شفتيك)إختفت إبتسامتها لتومئ دون قول شيء جاعلة من جيهون و أمها يذهبان مع حقائبه بينما هي تتكلم مع سان الذي أدخته أمام عتبة الباب
(هل حدث لك شي؟)
(لا، لم يحدث شيء)
تقدم نحوها متلمسا شفتيها(لما الكذب عزيزتي يوجد في شفتيك دم جاف، هل تشاجرتي مع أحدهم؟)
إنصدمت من قربه الشديد و إرتبكت لتبعد عينيها عنه مردفة(في الحقيقة ليس جرحا بسبب أحدهم بل جفاف الشفتين في فصل الشتاء)
أومئ دون الإستمرار في الحوار ليودعها مخبرا إياها أنه سيمر عليها غدا للذهاب نحو المدرسة فقد إنتهت إجازتهم بالفعلتوجهت يوهيوون بحماس نحو أخيها لتجلس أمامه حيث كانت أمه تتكلم معه
(كيف كانت سنتك الأخيرة في المتوسطة جيهوني؟)
نظر نحوها بعيونه اللامعة ليومئ لها جاعلا منها تضحك محتضنة إياه بشكل جانبي ليبادلها
أنت تقرأ
look at me | أنظري إلي
Romanceوَ فِي الـرَّابعِ و العِشرينْ مِنْ مَـايُو أَحبَبنَا بعْضنَا البَعضْ وَ لَكنْ... مَاذَا لوْ لمْ أكُن أنَا؟ مَـاذَا إنْ لمْ أكُن مُستيقظًا وكَـانَ كُل ذَلك مِن رَسمِ أَحْلامِي؟ كيفَ إنتهَى بِي الحَـالُ هنَا؟ هذَا ليْسَ عَالمِي! هلْ ذَلـكَ كاَن شُعور...