من الجيد أن يكون الحب متبادلا صحيح؟
لكن ان كان الطرفين بعيدان عن بعضهما البعض دون البوح بصدق مشاعرهما يصبح أكثر ألما من الحب من طرف واحد أين يكون العقل يتخبط بين خليا الجمجمة دون معرفة جواب محدد لموقفه و مشاعرهو لكن كما نقول دائما... هذه هي الحياة, تخذلك بأجمل طريقة و تطعنك بأشواك زهرة حمراء داكنة كالدماء التي تنزف شغفا بالتمسك بها و لا حل لصورة تذكارية جميلة سوى بامساكها و الابتسام دون البوح بمشاعر الألم التي تستحوذك
(هل أنتي مستعدة؟)
تكلم مربتا على كتفها لتنظر نحوه باستغراب, هل يقلق على مشاعرها لهذه الدرجة و اللعنة(لا بأس)
تكلمت ممسكة بحقيبتها لتخرج من بوابة المطار بكل هدوء و هيبة باردة جدا تنبعث منهاكان يسير كايتو أمامها بهدوء بينما عدد قليل من الرجال كان خلفهم
فور خروجها الى الردهة لمحت أجساد أصدقائها أمامها لتتكتل مشاعرها متوقفة ببرود بينما أكمل الجميع السير
هي فقط كانت في دوامة من المشاعر السيئة و السعيدة لرؤيتهم أخيرا, كانت هناك سمفونية قلبها تخبرها بالذهاب نحوهم و لكن عزف قلبها تغلب عليه لتأخذ مسارا اخرا دون النظر لهم حتى
أنزلت رأسها واضعة قبعة قميصها مبتعدة قصد الخروج تحت نظرات كل من مينقي و سونقهوا, بنيت على وجهيهما علامة من الخذلان و الحزن و هما ينظران الى شبحها الذي يسير بسرعة مبتعد عنها
(كيم يوهيوون...)
صرخ أحدهم تحت مسامع الجميع لتتوقف مستديرة بذعر نحو مصدر الصوت و لم تحس سوى بحضن منه لتبعده بينما علامات الصدمة لا تزال في وجهها(سان...)
ضحك بخفة بينما يزيل قبعتها من على رأسها ليعاود احتضانها بهدوء(اشتقت لك كثيرا, أنا حقا أعني هذا)
(و أنا أيضا سان)
ابتعد عنها بتذمر بينما يكور وجهها بيديه الكبيرتين(لا يبدو هذا عليك)
ضحكت بينما تبعد يديه من على وجهها ليساعدها في الخروج و التوجه نحو سيارته(لم تبتسم يوهيوون هكذا منذ زمن, يبدوا أنكم ذو تأثير جيد عليها)
(لم نعد كذلك بعد الان)
تكلم سونقهوا مشغلا محرك السيارة بينما ينظر بنظرة خاطفة نحو كايتو الجالس أمامه و مينقي الجالس بالخلف و الهدوء يخيم عليه بينما يتأمل يوهيوون من النافذة المغلقة
(أصبحت هادئ جدا مينقي)استفاق من شروده لينظر نحو كايتو الذي يناظره من مراءة السيارة ليردف قاطعا التواصل البصري بينهما
أنت تقرأ
look at me | أنظري إلي
Romansوَ فِي الـرَّابعِ و العِشرينْ مِنْ مَـايُو أَحبَبنَا بعْضنَا البَعضْ وَ لَكنْ... مَاذَا لوْ لمْ أكُن أنَا؟ مَـاذَا إنْ لمْ أكُن مُستيقظًا وكَـانَ كُل ذَلك مِن رَسمِ أَحْلامِي؟ كيفَ إنتهَى بِي الحَـالُ هنَا؟ هذَا ليْسَ عَالمِي! هلْ ذَلـكَ كاَن شُعور...