الحياة التي يعيشها معضمنا في جانبها المنير ليست إلا مجرد أوهام تتوارى خلفها ظلمات مُخفيَّة بصيص النور الذي يساعدك للنجات منها، الأشواك تحوم حولك دون ترك أي مجال للهرب
هكذا هي الحياة، بتلاتها ملونة و زاهية لكن جذعها مليء بالأشواك يجعلك تمتنع عن لمسها و الإقتراب منها
و بعدها لا تبقى سوى الذكريات تعود نحو مخيلتك متذكرا أنَّ كل طرقك للنجاة بائت دون جدوى
لما الجميع يتلهف من أجل الحياة بينما كل ما نتعايشه مجرد أوهام؟… لأنَّهم يريدون ذلك… هم يريدون تغيير الحياة للأفضل…هم يريدون جعل الأوهام حقيقة و أحلامهم ليست مجرد أساطير يحكي عنها الأجيال و يقصها في ليلة ماطرة قبل النوم
لهذا الحلم الوحيد الذين يريدون تحقيقه هو النجاة…
إلمع كالنجم جونغ وويونغ، لا أحد سيوقفك سوى إبتعادها عنك
لكن عيبي أني صامت…صامت دون هدف سواها، لا أعلم إن كان إنتصارا أم هزيمة لكنني لا أستطيع الجري وراء طموحاتي، كانت طموحاتي و أهدافي و نوري الوحيد الذي أسعى من أجله لجعل الصباح يشرق في حياتي من جديد فور لمحي لها
كنت بلا شعور لكن فور قدموها إلى حياتي؟ هي مجرد هدف واحد كنت أجري خلفه دائما
و إن كان هناك مرادف آخر لحياتي فسيكون إسمها
و هل وجود لكنيسة دون قرع أجراسها؟ و ملاهي دون أطفال يجرون بسعادة ؟ ستُهجَر و لن يبقى فيها سوى وحش الذكريات و الضباب
(جونغ وويونغ!)
صوت طفولي صغير ينادي الذي كان يتزحلق في ألعاب الحديقة الصغيرة ليلتفت بسعادة بعد سماعه له(اوه، سونغهوا!)
كان يضحك بسعادة و نشاط بينما يجري للنزول من الدرج و يتقدم نحو صديقته(لماذا تلعب لوحدك؟ أين يونهو؟)
(لم تسمح له أمه بالقدوم)
(سنصبح طلابا في المتوسطة قريبا لما لا تجعله يخرج حقا!)
تذمر سونغهوا بخدود ممتلئة ليضحك وويونغ بينما يضرب كتف الآخر(لا بأس سونغهوا سنستنتع مع بعضنا)
إبتسم سونغهوا بمكر فور علمه بما يقصد صديقه(أنت تفكر فيما أفكر صحيح؟)
(صحيح)
إسترجعا انفاسهما معا لينطقا(قاعة ألعاب الفيديو!)
سمعا صوتا ثالثا معهم ليديرا جسديهما واجدان مينقي خلفهما بينما يضحك
أنت تقرأ
look at me | أنظري إلي
Romanceوَ فِي الـرَّابعِ و العِشرينْ مِنْ مَـايُو أَحبَبنَا بعْضنَا البَعضْ وَ لَكنْ... مَاذَا لوْ لمْ أكُن أنَا؟ مَـاذَا إنْ لمْ أكُن مُستيقظًا وكَـانَ كُل ذَلك مِن رَسمِ أَحْلامِي؟ كيفَ إنتهَى بِي الحَـالُ هنَا؟ هذَا ليْسَ عَالمِي! هلْ ذَلـكَ كاَن شُعور...