بسم الله الرحمن الرحيم.
بارت بمناسبة تكملة ٥٠٠قراءه في وقت قصير، وكمان بطلب منكم تتفعلوا وتعلقوا على البارتات.
الاصوات عالية في ذلك الزوقاق، ويلتم كل مجموعة مع بعض يتعاطون المخدرات، وأصوات صافرات الشرطة كلما مرت من جانب الشارع تفزعهم.
تقدم ذلك الشخص الذي يبدو عليه الإجرام بشدة، يتلفت حوله يتأكد من عدم قدم أحد خلفه، أتى أمام أحد الأبواب وفتحها ودلف إلى الداخل وأغلق خلفه.
وقع نظره على ذلك الذي يعمل بتركيز رغم عدم وجود وأمان فى هذا المكان، قال بنبرة صوت غليظة وحادة للآخر:
- أنت لسه مخلصتش، أنجز الناس عايزة الاعضاء انهاردة.
وارتمي على أقرب أريكة موجودة في المكان، دار بأعينه فى المكان، حيث أنه غرفة كبيرة بعض الشيء، يوجد جزء كبير بها به بعض الأجهزة الطبية الأمنه، وثلاجة كبيرة على جانب الحائط، وسرير عمليات موضوع عليه ذلك الطفل، الذي يعمل عليه الآخر.
يوجد ركن صغير بـ الغرفة موجود به سرير صغير يكفي لشخص واحد.
رأى الآخر يعمل بتركيز شديد، وهو يمسك بالمشرط ويشرح صدر ذلك الطفل.
تحدث هو يقول بلا مبالاة:
- يعم كارم، الموضوع مش مستاهل كل دا، أفتح بطن الولا طلع الأعضاء وقفل، مات، مات هيبقى ريحته، إنما لو عاش وهو متاخد منه الأعضاء دي مش هيكمل اليومين وهتلاقيه مات برضو.
نظر إليه كارم بكره وحقد ظاهر، وهو يرى معالم الإنسانية اختفت منه، لم يعلق وأرجع تركيزه الى الطفل الذي أمامه، بعد عدة ساعات انتهى مما يفعل، وكا كل مرة، تسيطر معالم الحزن والضيق عليه بعد كل عملية استئصال أعضاء من الأطفال.
أغمض أعينه بألم وقال:
- جعفر الحوار دا مش نافع، كل مادا مبيجيبوا عيال أصغر، وكل مرة العيال بتموت حرام كده.
على حين غرة وجد مشرط موضوع على رقبته، قال جعفر بصوت غليظ يشبه صوت الرعد:
- مش شغلك، شغلك تطلع الأعضاء من العيل من دول ميت حي، صغير كبير، ملكش فيه يا كارم، وبلاش تتكلم عن الناس دى أنت مش قدها.وابتعد عنه، وسط ارتجاف الآخر وصدمته مما حدث، كاد أن يفقد حياته في غمضه عين، تنفس الصعداء بصعوبة، أردف جعفر وهو يرتشف من كأس الخمر الذي بيده وقال:
- أعمل حسابك المرة الجاية هيبقى عيل أصغر من دا، ومتوصي عليه لو مات رقبتك هتروح فيها.
كـ ردة فعل من كارم وضع يده حول رقبته بخوف.
أستفاق من الذكرى الاسوء فى حياته، على تحرك مالك دليل على افاقته، أقترب منه يراه يفتح عينيه بألم، ولكنه أنتفض بفزع حين تذكر أين هو، ولكن توقف بألم سانده كارم كي لا يقع وقال بهدوء عله يهدأ:

أنت تقرأ
حب الطفوله الجزء الثاني.
Romanceأحياناً يأخذ منك الله شئ غالي عليك، لأنه يرى أن بهذا الخير لك. الجزء الثاني من رواية حب الطفولة.