ملحوظة صغيرة.
زي مقولت قبل كده أن الرواية دي مرتبطة بشكل ما برواية عناد "أحفاد الشرقاوي" مش بشكل كبير بس ظهور شخصيات منها وكدا، كمان ليها علاقة برواية" قلوب تفهم الحب " برضوا مش بشكل كبير بس علشان ميبقاش في لغبطة...
كمان أحب أقول إن الرواية في آخرها، يعني فاضل فصل أو اتنين بالكتير، في الحقيقة مكنتش مخططة لدا بس لقيت أن كده كده مفيش عليها تفاعل كبير وأن طالما أقدر الم إللى فاضل في كام بارت خلاص.... ننهيها بقى بنهاية سعيدة وتكون حلوة أن شاء الله...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحتاج إلى التعافي من الصدمات، ماذا أن كانت تلك الصدمات جميلة..؟.
للمرة الألف يتأفأف بضيق وهو يطالع الجميع، يرى بأعينه كيف يكون أشخاص مثله يكونوا بدون ضمير، كان من القدم وهو يعرف أنها مهنه بلا ضمير وسيئة بشكل كبير، حيث يمكن لادله كاذبة أن تضع رجل برئ في السجن...
ولكن هذان الاسبوعين الذي قضاهم هنا أحس شعورهم، وعلم أن هناك الكثير مظلوم...
التف على صوت أحدهم يقول:
- شايفك أتأقلمت هنا....
أبتسم ببرود ولم يرد، تابع الآخر وهو ينظر حوله وإلى الكثير من الناس المساجين في وقت الزيارة:
- أنت عارف طول عمري مبحبش أحط نفسي في مكان مش مكاني.... وللأسف النهاردة أطريت أحط نفسي في حتة مش بتاعتي....
صمت يستنشق سموم ما بيده، رمى السيجارة من يده ودعسها بقوة ثم رفع رأسه لـ مالك وقال بصوت حاد:
- فيروز فين....؟
أبتسم مالك هذه المرة بتسليه كبيرة وفرد ظهره أكثر على الكرسي وقال بسخرية:
- مش فاهم بأى حق بتسأل عليها... لأ بجد فوقت مستوى البجاحة..بس عارف أنا هقولك هي فين علشان أحب أشوفك هتعمل أى ولا هتخدها إزاي....
وصمت قليلاً بينما صك آدم على أسنانه بغضب ينتظر أن يكمل، أكمل مالك بخبث:
- تفتكر أسمك الجديد هيحميك لو ناديت على أى ظابط من هنا وقلت ليه أن إللى قاعد معايا هو نفسه حكيم الدامي إللى محير نص حكومات الدول، ومش عارفين يوصلوا ليه بكل الإرهاب والتهريب إللى بيعمله..
رد له آدم الابتسام بسخرية وقال:
- على أساس أنهم هيصدقوك....
أجاب مالك بصراحة وقال:
- لأ بس هيستغربوا إزاي آدم محمد إللى لسه ميت من كام شهر عايش، إلا لو فيه آنا....
تنفس آدم بعنف وقال منهياً الحديث:
- طب بص بقى خلينا نتكلم على المكشوف، أنا ورغم كل إللى بيحصل معايا نزلت علشان خاطرها وأحب أقولك إني مش هسبها لا ليك ولا للتاني إللى فكر نفسه غفلني ميعرفش أنه كله بمزاجي...
أنت تقرأ
حب الطفوله الجزء الثاني.
Romansaأحياناً يأخذ منك الله شئ غالي عليك، لأنه يرى أن بهذا الخير لك. الجزء الثاني من رواية حب الطفولة.
