هل هذه صدفة؟

136 10 2
                                    

سقطوا جاثيات على ركبهم. أدارت ليسا جسدها بذعر، تتلفت بذهول: "ما الذي حصل؟". أما إيلين، فتاهت ملامحها بين الصدمة والانهيار، قابضة كفها بشدة كأنها تحاول استجماع ما تبقى من قوتها، بينما همست بصوت خافت: "ما اللعنة؟".

***

في الخارج،في الفناء الواسع تحت المطر الخفيف، ضغطت إيلين كفها على جرحها، وأحاطها المسعفون لتضميده. عَضَّت شفتيها حتى فاض منهما الدم حين اخترقت الإبرة جلدها.

وقفت ليسا بجوارها، متكئة على خاصرتها، تتفحص بعينيها الفوضى التي غمرتهم. كان مشهد الفتيات المذعورات مثيرًا للشفقة، كأن التدافع بينهن أشد قسوة مما قد يحدثه أي عدو. أما إيلين، فقد بدت الأكثر تأثرًا، بينما كانت جروح الأخريات أقل، مجرد خدوش بسيطة.

***

جلست ميكايلا في الساحة الخارجية، بعيدة عن الأحداث، تحاول استيعاب ما يجري. همهمات القلق حول "قنبلة" تناهت إلى مسامعها، لكنها بدت فكرة مبالغ فيها. لم يكن هناك شيء يستدعي هذا الذعر، وهي قد حالفها الحظ أن كانت في غرفة الموسيقى، بعيدة عن التدافع.

قطعت روزي أفكارها، ووجهها يشوبه الرعب وصوتها مرتعش: "إلهي، هل يوجد عمل إرهابي هنا؟ لماذا قد يستهدفون مهجع الفتيات؟ ماذا يحدث، ميك؟" وتمسكت بذراع ميكايلا بقوة.

الغرفة 444حيث تعيش القصص. اكتشف الآن