ولجوا إلى الداخل، تقابلت أبصارهم مع الصالة الفسيحة ذات السقف المزخرف بزخارف كلاسيكية، يتوسطها ثريا ذهبية تتدلى منها زجاجات شفافة دقيقة. أما الأرضية البيضاء، فتمتد على جوانبها أرائك خضراء اللون. أشار روبرت بيده داعيًا إياهم للجلوس، واستجابوا مريحين أجسادهم على الأريكة الناعمة. "سأنادي إيلين"، قال وهو يسير مبتعدًا بعد أن همس للخادمة بشيء ما.تأملت ميكايلا المكان بروية. إنهم حقًا من عالم آخر؛ هذه الصالة بمساحة منزلها! لربما عليها التوقف عن التسكع معهم، لكيلا تشعر بالقلق. ابتسمت بسخرية، "يتسكعون؟" ليست أفضل جملة لوصف علاقتهم.
قطع حبل أفكارها صوت الشقراء، في معجزة أنها صمتت طوال هذا الوقت. "من الغريب أن لوزين ليست هنا".
رمقتها ميكايلا باستياء، لا للسبب سوى لأنها ليسا. تنهدت، وتأرجحت عينيها بعيدًا. هبط بصرها على تولين التي ضمت كفيها فوق فخذيها برزانة، تحدق في الفراغ ببصرٍ منغمس بالتفكير.
حلقت عينيها إلى اليسار حيث وجنتها مخفية بلاصق طبي، سالتها في السيارة لكنها امتنعت عن الإجابة. فركت كفيها بقلق، تتمنى بامل واهٍ أن ما يجول في جوفها لا صلة له بالواقع.صدحت الخطوات العالية مخترقة سمعهم، وتوجهت أنظارهم جميعًا إلى العرجاء ذات الشعر الأسود، التي عكس وجهها سوء حالتها. أزاحت الذراع المحيطة بها بضيق، "مساعدتك تضيف لي عبئًا فقط يا عمي".
أنت تقرأ
الغرفة 444
Mystery / Thrillerفي عالم مليء بالأسرار والخداع، يجدن اربعة فتيات انفسهن محاصرات في مهجع بعد وقوع حادث غامض، بينما تتشابك خيوط الحقيقة مع الأكاذيب، يجب عليهن كشف المؤامرات المظلمة، والسعي لإنقاذ انفسهن قبل أن يسقطوا في فخ القاتل الخفي،هل سينجون في الهروب من قبضة المج...